تستضيف مصر اليوم في شرم الشيخ الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي شارك الرئيس حسني مبارك في انطلاق جولتها الأولي في واشنطن مطلع سبتمبر الحالي تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما
تعقد الجولة الثانية بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وبحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
ويجري الرئيس مبارك مباحثات مهمة مع القادة وكبار المسئولين المشاركين في الجولة الثانية, مما يعكس حرصه الدائم علي تشجيع جميع الأطراف المعنية علي اغتنام كل فرصة ممكنة لتحقيق السلام المنشود.
ويجري الرئيس مبارك مع هيلاري كلينتون مباحثات ثنائية تركز علي العقبات الرئيسية التي تواجه المفاوضات الثنائية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس, ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, خلال الجولة الثانية التي تعقد في شرم الشيخ والقدس اليوم وغدا.
وأعلنت الخارجية الأمريكية, أن هيلاري كلينتون تشارك في المفاوضات الثنائية بين عباس ونتنياهو في شرم الشيخ والقدس. كما ستتوجه إلي رام الله, حيث تعقد مباحثات ثنائية مع الرئيس عباس وتزور عمان للاجتماع بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وأكد المسئولون بالادارة الأمريكية, أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلف هيلاري بإجراء اتصالات مع القيادتين المصرية والأردنية حول العقبات الهائلة التي تواجه المفاوضات.
وأكد مسئولون, قلق الادارة إزاء إمكانية انهيار المفاوضات, قبل أن يبدأ الأطراف في بحث كل قضايا الحل النهائي تمهيدا للتوصل لاتفاق سلام.
ولذلك بادر الرئيس أوباما قبل جولة شرم الشيخ إلي إعلان أنه طالب نتنياهو بتمديد تجميد المستوطنات بعد انتهاء التجميد المؤقت26 سبتمبر الحالي.
وقال أوباما أنه أبلغ نتنياهو بأن التجميد سيكون منطقيا في الوقت الذي تتحرك المفاوضات بشكل بناء.
إلا أن الصورة تغيرت خلال الساعات الأخيرة بإعلان نتنياهو أن التجميد لن يستمر وأنه لا يمكن أن يستمر مع التحايل بالتلويح بما يعتبره تقييدا محدودا للبناء في مواقع بالضفة مع استمرار البناء والاستيطان في القدس والمستوطنات الكبري التي يريد ضمها في اتفاق سلام.
وطبقا للمصادر الأمريكية والإسرائيلية فان نتنياهو يريد التركيز خلال جولة شرم الشيخ والقدس علي الأمن, والدولة اليهودية, بينما يركز الفلسطينيون علي المستوطنات وتجميد البناء خلال فترة التفاوض.
وتلعب واشنطن بورقة أن فشل المفاوضات وانهيارها, سيكون كارثة, لأنه سيكون نهاية المطاف لاحتمالات سلام في المستقبل كان أوباما قد أعلن في خطابه قبل أيام أن عباس قبل التفاوض المباشر لأنه قد لا تكون هناك فرصة أخري لقيام دولة فلسطينية. وذكرت هيلاري التي تقود عملية التفاوض الآن, بأنها الفرصة الأخيرة.
أما هدف نتنياهو ـ كما أعلن أوباما ـ فهو تحقيق الدولة اليهودية والأمن إلي الأبد وطبقا لتحليل خبراء أمريكيين, فان نتنياهو لن يخسر إذا انهارت المفاوضات, وبالعكس فان استمرار احتلال فلسطين يفتح المجال أمام زيادة عدد اليهود في فلسطين المحتلة.. مما يساعد علي تحقيق حلم الدولة اليهودية بذلك يضرب عصفورين بحجر.. لسد الطريق نهائيا أمام حق العودة للاجئين الفلسطينيين.