أعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أمس ان الفلسطينيين سيمهلون الولايات المتحدة بضعة أسابيع أخري لمحاولة إعادة إطلاق محادثات السلام المباشرة مع اسرائيل لكن لن يتنازلوا عن مطلبهم الأساسي بإيقاف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.
عريقات يتحدث خلال منتدى أقيم أمس بمركز وودرو ويلسون بواشنطن
وقال عريقات عقب الاجتماع مع المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل في واشنطن يقولون إن الجهود قد تحتاج الي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أخري.
وأوضح عريقات أن ميتشل أكد أن إدارة الرئيس اوباما تبذل جهودا مستمرة ومتواصلة مع كل الأطراف وخاصة إسرائيل, وسيستمرون في بذل الجهود حتي يتوصلوا لوقف الاستيطان لإطلاق المفاوضات.
وقال عريقات ننتظر لنسمع من الأمريكيين ولا يوجد سبب لعقد لجنة المتابعة العربية قبل أن نسمع ما يعرضه الامريكيون. وتابع المفتاح بيدي نيتانياهو, والاختيار يرجع له: المستوطنات أو السلام. لا يمكن أن يحصل علي الاثنين.
وأضاف لقد التقيت اليوم مع عدد من المسئولين الأمريكيين في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن وضم الاجتماع السيناتور ميتشيل ودينيس روس, وديفيد هيل, ولقاء آخر مع مساعد وزير الخارجية جيف فيلتمان.
وأوضح إننا نقلنا رسالة من الرئيس محمود عباس للجانب الأمريكي بالموقف الفلسطيني المحدد بوجوب وقف جميع الأنشطة الاستيطانية حتي تعطي عملية السلام الفرصة التي تستحق.
وميدانيا, تجددت بالقدس المحتلة لليوم الثاني علي التوالي ليلة أمس الأول المواجهات بين المواطنين المقدسيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي المبارك ومنطقة بئر أيوب وعبن اللوزة, وذلك بعد أن توقفت سيارة عسكرية لقوات الاحتلال بالقرب من خيمة الاعتصام في حي البستان, حيث شرع جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع علي المواطنين.
وتصدي الشبان لإعتداء جنود الإحتلال برشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة, كما أضرموا النيران بإطارات مطاطية في الشوارع الرئيسية لعرقلة دخول السيارات العسكرية باتجاه قلب الأحياء السكنية وظل التوتر في المنطقه حتي صلاة الجمعه حيث لم يتمكن السكان من التوجه الي المسجد الاقصي بعد ان نشرت قوات الاحتلال المئات من عناصر شرطتها وجنودها في الشوارع الرئيسية والفرعية ومحاور الطرقات وفي البلدة القديمة وعلي بوابات المسجد الأقصي, وسيرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة, ونصبت المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية في العديد من الشوارع الرئيسية وعلي بوابات القدس القديمة وعلي البوابات الخارجية للمسجد الأقصي للتدقيق ببطاقات وهويات المصلين, واحتجزت عشرات البطاقات إلي حين انتهاء الصلاة.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين في بيت لحم والخليل بالضفة الغربية بدعوي أنهم مطلوبون في إطار حملات الاعتقالات والمداهمات شبه يومية في الضفة الغربية.
ومن ناحية أخري, كشف الجيش الإسرائيلي أمس الأول أن عملية اغتيال مسلح فلسطيني يدعي محمد النمنم72 عاما- باعتباره قياديا في ما يسمي جيش الإسلام- في قطاع غزة بغارة جوية قامت بها طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تمت بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن هناك تنسيقا جيدا بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي وأن إسرائيل تنقل بين حين وآخر معلومات إلي الولايات المتحدة وغيرها من الأطراف.
وأوضح راديو إسرائيل نقلا عن بيان للجيش الإسرائيلي أن محمد النمنم كان ضالعا في الآونة الأخيرة في التخطيط لارتكاب اعتداءات إرهابية علي أهداف إسرائيلية وأمريكية في شبه جزيرة سيناء بالتعاون مع عناصر حمساوية.