واشنطن تربط نجاح المفاوضات المباشرة بالتطبيع و«إسرائيل النووية»

ربطت الولايات المتحدة الأمريكية نجاح المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بتحقيق سلام شامل فى المنطقة والتطبيع بين إسرائيل والعرب، محذرة فى الوقت نفسه من فشل المفاوضات إذا لم تتخل الدول العربية عن مطالبتها بإدانة البرنامج النووى الإسرائيلى فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن بلادها عازمة على إشراك دمشق وبيروت فى محادثات سلام مع إسرائيل، فى مسعى للتوصل إلى السلام الشامل بالشرق الأوسط.

وجاءت تصريحات هيلارى بعد لقاء المبعوث الأمريكى للسلام جورج ميتشل الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق، أمس الأول، الذى أكد أن «صفقة سلام تعنى للإدارة الأمريكية اتفاقا بين إسرائيل والفلسطينيين، وإسرائيل وسوريا، وإسرائيل ولبنان، والتطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل وجيرانها».

فيما اعتبر الأسد أن «الولايات المتحدة وحدها هى من يمكنها تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل»، وأكد تمسك سوريا بخيار السلام كسبيل وحيد لاستقرار الشرق الأوسط، لكن ذلك مرهون باستعادة الجولان وتحديد أسس واضحة للمفاوضات.

وفى فيينا، قاومت الدول العربية الضغوط الأمريكية والغربية، وأصرت على عدم سحب قرار تقدمت به مصر والمجموعة العربية فى الوكالة الدولية يطالب إسرائيل بالانضمام إلى اتفاقية حظر الانتشار النووى، بينما حذرت واشنطن، على لسان سفيرها لدى الوكالة جلين ديفيز، من أن «قرار الدول العربية يهدد بعرقلة محادثات السلام». وقال إن القرار «قد يقوض جهودا أوسع نطاقا فى ٢٠١٢، لإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل».

من جهة أخرى، تراجع الحاخام المتطرف عوفيديا يوسف عن تصريحاته التى تمنى فيها الموت للعرب والفلسطينيين والرئيس محمود عباس، الذين يعملون من أجل السلام، وأعرب فى رسالة بعثها إلى الرئيس حسنى مبارك عن ارتياحه للمفاوضات، وحيا جهود مبارك وقادة فلسطين والأردن الذين يشاركون فى العملية السلمية، وقال: «أتمنى لهم النجاح والحياة المديدة».

شكرا لك اسلام