تركيا توافق على نشر الدرع الصاروخية لـ«الناتو» على أراضيها
أعلنت وزارة الخارجية التركية أن تركيا موافقة على نشر قطع من الدرع الصاروخية التابعة لحلف شمال الأطلسي على أراضيها.
وقال سلجوق اونال, الناطق باسم الخارجية التركية, في بيان للوزارة، صدر مساء الخميس «من المقرر أن تنشر الولايات المتحدة رادارًا للإنذار المسبق خاص بالحلف الأطلسي في بلدنا».
وأضاف أن المفاوضات حول نشر الرادار «وصلت إلى المرحلة النهائية». وتابع الناطق مؤكداً أن نشر الرادار «يعزز القدرة الدفاعية للحلف الأطلسي والنظام الدفاعي لتركيا».
وطلبت تركيا أن تغطي هذه الدرع كل الأراضي التركية وليس فقط المناطق القريبة من إيران. ويريد الحلف والولايات المتحدة نشر نظام اعتراض الصواريخ في مواجهة التهديد المتزايد، كما يقولون، لإطلاق صواريخ متوسط وبعيدة المدى من الشرق الأوسط وخصوصا من إيران، باتجاه الغرب.
وتخشى تركيا العضو في الحلف أن يؤدي نشر المنظومة إلى تدهور علاقاتها مع روسيا وإيران، التي شهدت تحسنا في السنوات الأخيرة.
تركيا تطرد سفير إسرائيل وتعلق التعاون العسكري مع تل أبيب بسبب أزمة «أسطول الحرية»
طردت تركيا السفير الإسرائيلي من بلادها، وأعلنت تقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي مع تل أبيب لمستوى السكرتير الثاني، كما أكدت أنها ستعلق اتفاقيات التعاون العسكري بين أنقرة وتل أبيب.
وترفض إسرائيل تقديم اعتذار رسمي عن مقتل نشطاء أتراك كانوا ضمن أسطول الحرية، الذي حاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة قبل عام. وتعتبر تركيا أكبر وأقوى حليف عسكري واقتصادي لإسرائيل في المنطقة.
وأعلن أحمد داوود أوغلو, وزير الخارجية التركي، طرد السفير وخفض التمثيل الدبلوماسي, وأكد أن بلاده «ستعلق الاتفاقيات والتعاون العسكري مع إسرائيل»، مؤكدا أن تركيا «لن تتراجع حتى تلبي إسرائيل مطالبنا وتعتذر رسميًا عن الهجوم على أسطول الحرية».
واعتبر وزير الخارجية التركي، أن حكومة إسرائيل «مسؤولة عن الأزمة»، مشدداً على أن بلاده لا تعترف بشرعية الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وقال أوغلو خلال مؤتمر صحفي، عقده صباح الجمعة إن «التدابير التي نتخذها في هذه المرحلة هي: خفض العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى مستوى السكرتير الثاني، وجميع الموظفين فوق مستوى السكرتير الثاني، خصوصا السفير، سيعودون إلى بلادهم الأربعاء على أقصى تقدير».
وكان أوغلو، قد أعلن الخميس أن بلاده ستطبق «الخطة ب» القاضية بفرض عقوبات على إسرائيل «إن استمرت في رفض الاعتذار» عن هجوم شنته البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية وأدى لمقتل 9 أتراك في 2010.