التاريج الدامى لكيان الصهيونى

إرهاب الدولة المنظم بعد قيام الكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين عام 1948م - أكرم عبيد

لقد كانت ولادة الكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين إحدى نتائج الحرب العالمية الثانية لكن مجرمي الحرب الصهاينة أدركوا بشكل مبكر طبيعة هذا المشروع الاستعماري العنصري التوسعي الاستيطاني فأعدوا له الخطط والبرامج والمشاريع التي اعتمدت بالأساس على مقدمات إجرامية لم يشهد العصر الحديث مثيل لها وقد تمثلت هذه المقدمة الإجرامية بسياسة المجازر الجماعية المنظمة لطرد الشعب الفلسطيني من أرض وطنه والانفراد في إقامة كيان عنصري صهيوني يهودي خالي تماما من العرب وترافقت هذه السياسة الإجرامية مع سياسة التدمير الشامل ومصادرة الأملاك العامة والخاصة لإقامة المستعمرات لاستيعاب القطعان الصهيونية المستوردة لتغيير معالم الأرض العربية الفلسطينية وما عليها معتمدة بذلك على دعم ومساندة القوى الاستعمارية والامبريالية العالمية وفي مقدمتها بريطانيا سابقا والولايات المتحدة الأمريكية لاحقا التي تعتبر اليوم العدو الاستراتيجي الأول لشرفاء الأمة العربية
والإسلامية بشكل عام وللشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية والتاريخية في أرض وطنه بشكل خاص.

كما اعتمد المشروع الصهيوني المصطنع في فلسطين على أسس وقواعد لاهوتية دينية توراتية تلمودية خرافية أسطورية مزيفة ذات أبعاد سياسية قومية وهمية لا أساس لها من الصحة.

لذلك فقد اعتمدت الحركة الصهيونية على العامل الديني من أجل اغتصاب فلسطين كمقدمة لتحقيق أحلامهم التوراتية في إقامة ما يسمى (إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل).

و بعد الإعلان عن قيام الكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين عام 1948م تحول إرهاب العصابات الإجرامية الصهيونية إلى إرهاب الدولة المنظم والمعلن ضد الشعب العربي الفلسطيني وشرفاء الأمة العربية والإسلامية وكل من يتناقض مع مشروعها العنصري الاستيطاني التوسعي الاستعماري من أحرار العالم.

لهذا فقد أصبح تحقيق الأهداف السياسية للمشروع الصهيوني يعتمد علميا وعمليا على فلسفة الإرهاب والعنف والإجرام والتدمير والمجازر الجماعية لتشريد الشعب الفلسطيني من أرض وطنه.

وبعد حملة الإرهاب والتشريد الجماعي اعتمدت سلطات الاحتلال الصهيوني قانون الطوارئ البريطاني سيء الذكر لتطبيق نصوصه على من بقي من الفلسطينيين متمسكا بأرض وطنه ولم يخرج منها بالرغم من سياسة الإرهاب والتنكيل والمضايقة التي مارستها ضدهم سلطات الاحتلال التي اعتبرت هذا القانون البريطاني أثناء الانتداب أنه قانون فاشي ونازي وغير أخلاقي لأنه يتناقض مع حقوق الإنسان

كما وصفه الإرهابي الصهيوني بنحاس روزن أحد وزراء العدل السابقين في الكيان الصهيوني وهكذا تجسد الإرهاب الصهيوني المنظم بكل أبعاده الإجرامية في فلسطين في عدة مجازر رئيسية استهدفت الشعب والأرض على حد سواء ومن أهمها:

أولا : الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة والشتات وقد تمثلت هذه السياسة الإجرامية في ارتكاب عشرات المجازر بحق الشعب الفلسطيني وطلائعه الوطنية المقاومة سقط نتيجتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومئات الآلاف من المشردين وتدمير معظم المدن والقرى العربية الفلسطينية ومصادرة الأملاك العامة والخاصة كمقدمة لتهويدها واستيطانها وزرع المستعمرات على أنقاضها.

ومن أهم الفصول الإجرامية الدامية والمجازر الجماعية التي ارتكبها مجرمي الحرب الصهاينة في فلسطين المحتلة التي استهدفت السكان المدنيين العزل من الشيوخ والنساء والأطفال

مجزرة شرفات وعرب العزازمة ووادي عربة عام 1950م بالإضافة لإبعاد 782 فلسطيني للحدود السورية عام 1951م ومجزرة بيت لحم عام 1952م وصدور قانون ما يسمى قانون أملاك الغائبين الذي ينص على نقل الأملاك العامة والخاصة للعرب الفلسطينيين المشردين عن أرض وطنهم لحكومة الاحتلال التي ارتكبت مجزرة قبيا في نفس العام 1953م كما ارتكبت مجزرة نحالين عام 1954م ومذبحة غزة عام 1955م ومجزرة حوسان وكفر قاسم وخان يونس وقلقيلية عام 1956م هذه المجازر والمذابح الصهيونية التي سقط بموجبها المئات من الشهداء والجرحى بالإضافة لارتكاب أبشع جريمة في الخمسينات عندما تعمدت قوات الاحتلال الصهيوني قتل الأسرى المصريين بدم بارد مرتين بعد العدوان على غزة أثناء العدوان الثلاثي على مصر ونكسة حزيران عام 1967م.

هذه المجازر التي سقط خلالها آلاف الأبرياء من الشهداء والجرحى والمفقودين الفلسطينيين التي شكلت المقدمة الإجرامية لتمادي مجرمي الحرب الصهاينة على البلدان العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية وإعلان الحرب عليها واستهداف مطاراتها ومنشآتها ومدنها وقراها واحتلال جزء من أرضها العربية في سيناء والجولان وجنوب لبنان واستكمال احتلال الأراضي العربية الفلسطينية على إثر نكسة حزيران عام 1967م.

و بالرغم من ذلك لم تتوقف الفصول الإجرامية الدامية ضد العرب والفلسطينيين بل ارتكب مجرمي الحرب الصهاينة المزيد من المذابح الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين المحتلة وخاصة بعدما استهدفت عصاباتها الإجرامية الرموز الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة وفي مقدمتهم رؤساء البلديات مثل المناضل بسام الشكعة رئيس بلدية نابلس وكريم خلف رئيس بلدية رام الله وغيرهم من رؤساء البلديات كما نفذت سلطات الاحتلال الصهيوني عدواناً همجيا استهدف مطار بيروت الذي قصفته طائرات صهيونية ودمرت ثلاثة عشر طائرة مدنية وقتلت وجرحت العشرات من الأبرياء هذا من جانب ومن جانب آخر لم تتوانى قوات الاحتلال في استهداف المواطنين الفلسطينيين من سكان الأراضي المحتلة عام 1948م المحتجين على مصادرة المزيد من الأراضي وارتكاب مجزرة رهيبة بحقهم عام 1976م والتي أصبحت مناسبة وطنية يحتفل بها الشعب الفلسطيني ويحييها في ذكرى شهداء يوم الأرض الستة في الثلاثين من آذار من كل عام كما استهدف مجرمي الحرب الصهاينة حياة المفكرين والأدباء والقادة السياسيين خارج أرض الوطن وفي مقدمتهم حياة الأديب والمفكر والقائد غسان كنفاني عام 1972م وحنا مقبل وناجي العلي كما استهدفت سلطات الاحتلال الصهيوني عبر أجهزتها الاستخباراتية وعملائها العشرات من ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية في مختلف بلدان العالم كما استهدفت القادة السياسيين للثورة الفلسطينية وفي مقدمتهم شهداء عملية فردان الإجرامية في بيروت عام 1973م التي استهدفت القادة الثلاثة كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار إلى استهداف القائد الفلسطيني زهير محسن الأمين العام لطلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة في باريس عام 1979م إلى قصف مفاعل تموز العراقي في بغداد عام 1981م وإعلان ضم الجولان العربي السوري في نفس العام إلى مجازر صبرا وشاتيلا عام 1982م على إثر الغزو الصهيوني للبنان واحتلال عاصمته بيروت بعد انسحاب الثورة الفلسطينية واستشهاد وجرح المئات من أبناء الشعب الفلسطيني واللبناني وفي مقدمتهم الشهيد القائد سعد صايل أبو الوليد الذي استشهد عام 1983م بالإضافة إلى استهداف مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس عام 1985م واستشهاد وجرح العشرات من المناضلين والمدنيين من أبناء الشعبين الفلسطيني والتونسي والعرب.

و في عام 1987م ارتكبت سلطات الاحتلال الصهيونية مجزرة بحق العمال الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة والتي كانت من أهم الأسباب المباشرة لتفجير الانتفاضة الشعبية الكبرى وفي مقدمتها سياسة إحراق الأحياء وتكسير العظام والمجازر الجماعية وانتهاك حرمة المقدسات المسيحية والدينية والمؤسسات العلمية والاجتماعية والجماهيرية.

ومن أهم المجازر التي ارتكبت في هذه المرحلة مجزرة عين قارة ونحالين عام 1989م ومجزرة الحرم القدسي الشريف عام 1990م والحرم الإبراهيمي عام 1994م وحاجز ترقوميا وقد توجت هذه المجازر باستهداف حياة القادة والكوادر الميدانيين من رموز انتفاضة الحجارة وفي مقدمتهم استهدفت حياة القائد الفلسطيني الكبير أبو جهاد خليل الوزير في تونس عام 1988م ثم أبو إياد ورفاقه عام 1991م إلى اغتيال الشيخ المجاهد عباس الموسوي الأمين العام لحزب الله المقاوم في لبنان وزوجته وابنه في لبنان إلى إبعاد 415 مناضل فلسطيني من أرض الوطن إلى جنوب لبنان عام 1992م إلى استهداف حياة القائد الفلسطيني الكبير فتحي الشقاقي الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في مالطة عام 1995م واجتياح لبنان عام 1996م وارتكاب مجزرة قانا وسحمر ويحمر واستشهاد وجرح المئات من الأبرياء إلى استهداف حياة القائد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في رام الله عام 2001م إلى استهداف حياة المجاهد الكبير الشهيد القائد أحمد ياسين المرشد العام لحركة المقاومة الإسلامية حماس ونائبه صقر فلسطين المجاهد عبد العزيز الرنتيسي وتوجت هذه المذابح والاغتيالات والفصول الإجرامية الدامية باغتيال القائد العام للثورة الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات الذي استهدفته يد الغدر والإجرام بعد ثلاث سنوات من الحصار الذي استهدف إخضاعه للشروط والاملاءات الصهيو أمريكية.

كما استهدفت حياة المجاهد هاني عابد وعماد عقل والمهندس يحيى عياش القائد العسكري لقوات عز الدين القسام وخليفته محي الدين الشريف والأخوين عماد وعادل عوض اللهو وغيرهم الكثير من القيادات الوطنية والإسلامية للانتفاضة الشعبية الفلسطينية التي تم تصفيتها على مذبح اتفاقية أوسلو عام 1993م التي استهدفت تصفية قضية شعبنا وإخضاعه للشروط والامتلاءات الصهيونية المذلة التي فرضت على سلطة أوسلو الاعتراف بالكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين كدولة شرعية وقانونية على 78% على فلسطين المحتلة عام 1948م.

لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن التسووية التي اصطدمت وبكل أسف بجدار الرفض الصهيوني لكل المشاريع والاتفاقات والمبادرات السلمية الدولية وقرارات المرجعية الدولية ولم يكتفي مجرمي الحرب الصهاينة بذلك بل تجاوزوا كل الخطوط الحمراء ومحرماتها عندما تعمد المجرم شارون تدنيس الحرم القدسي وكان الرد الشعبي الفلسطيني له بالمرصاد وفي مقدمتهم حماة الأقصى من أبناء المثلث والجليل والنقب الذين سقط منهم ثلاثة عشر شهيدا برصاص جيش الاحتلال بعد احتجاجهم على هذه الزيارة الإجرامية.

و هكذا انطلقت شرارة انتفاضة الأقصى التي كانت الرد العلمي والعملي على المشاريع والمخططات الصهيو أمريكية التي تعمدوا فرض شروطها وإملاءاتها على الشعب الفلسطيني وطلائعه المقاومة بعدما توهموا كما توهم عملائهم وأدواتهم أن الفصول الإجرامية الدامية التي استهدفت البشر والشجر والحجر ستحقق لهم ذلك.

لكن انتفاضة الأقصى المباركة بأجنحتها العسكرية الضاربة وأبطال العمليات الاستشهادية كانت لهم بالمرصاد وأفقدتهم صوابهم وتوازنهم وعمقت مأزقهم وهددت وجود كيانهم المصطنع بشكل جدي وزعزعت استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي والأمني بشكل لم يشهده العدو الصهيوني منذ إعلان كيانهم المصطنع عام 1948م.

و بالرغم من الفصول الإجرامية الدامية التي استهدفت كل مدينة وقرية ومخيم بالإضافة لمصادرة المزيد من الأرض وتوسيع وبناء المستعمرات وجدار الفصل العنصري الذي التهم حوالي 58% من مساحة الضفة الغربية المحتلة وكرس واقعا جغرافيا جديدا واستشهاد أكثر من أربعة آلاف شهيد وستين ألف جريح وعشرات الآلاف من المعتقلين الذين بقي منهم حتى يومنا هذا ثلاثة عشر ألف أسير واستهداف حوالي ثمانين ألف منزل منها حوالي تسعة آلاف تدمير كلي والباقي لأضرار جزئية وتدمير عشرات المزارع والآبار المائية وقطع عشرات الآلاف من الأشجار المثمرة وفي مقدمتها شجر الزيتون وتدمير المئات من المقرات والمنشآت الحكومية وخاصة المدارس والجامعات والمشافي ودور العبادة المسيحية والإسلامية وإبعاد عشرات المناضلين عن مدنهم وقراهم خارج أرض الوطن بعد مواجهة قوات الاحتلال كما حصل في كنيسة المهد ولم يتوقف مجرمي الحرب الصهاينة عند استهداف الفلسطينيين والعرب بل تمادوا في حقدهم الأعمى ليستهدفوا قياداتهم كما استهدفوا المجرم اسحق رابين واستهدفوا نشطاء السلام من المتطوعين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني وقتل عدد منهم وفي مقدمتهم المواطنة الأمريكية الشهيدة راشيل كوري التي سحلتها الدبابات الصهيونية أمام عدسات الفضائيات بدم بارد ولم تحتج الإدارة الأمريكية المتصهينة على هذا العمل الإجرامي ولو بكلمة واحدة.

و بالرغم من ذلك فقد حققت المقاومة جملة من الانجازات التاريخية المهمة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني والذي تمثل في إرادة الصمود والمقاومة ودحر الغزاة من قطاع غزة والذي كان امتدادا طبيعيا لانتصار المقاومة اللبنانية في الجنوب ودحر الغزاة وعملائهم بشكل مذل ومهين في 25 أيار عام 2000م والذي أسس للصمود الأسطوري في مواجهة العدوان الصهيو أمريكي الذي حاول تصفية المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله المجاهد والمقاومة الفلسطينية في لبنان وفلسطين كمقدمة لحصار سورية وكسر صمود إرادة المقاومة الشعبية العراقية المتعاظمة لكن الإرادة الصمودية لحزب الله المقاوم بقيادة أمينه العام المجاهد الكبير حسن نصر الله استطاعت أن تحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر على صخرة صمودها بعدما أوقفت الجيش الصهيوني وشركائه الأمريكان وأدواتهم من المهرولين العرب على قدم واحدة لمدة ثلاثة وثلاثين يوما حتى تحول الجنوب لمقبرة لدباباتهم وجنودهم وانهزموا شر هزيمة بعدما مرغ أنف جنرالاتهم بوحل الجنوب المقدس.

و في الحقيقة من يراهن على غير المقاومة المسلحة فهو واهم لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

هذا مايثبت أن الغزاة مجرمي الحرب الصهاينة لايجنحون للسلم بل يستخدمون القوة والفصول الإجرامية الدامية ضد أبناء شعبنا وأمتنا لذلك لابد من استمرار المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها الكفاح الشعبي المسلح حتى استعادة كامل حقوقنا الوطنية والقومية المغتصبة في فلسطين كل فلسطين والجولان وكل ذرة مازالت مغتصبة في جنوب لبنان والعراق المقاوم العظيم 0اما السلام الحقيقي لايمكن أن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية الديمقراطية وعاصمتها القدس في فلسطين كل فلسطين دولة لكل مواطنيها مسلمين ومسيحيين ويهود لأننا لسنا ضد اليهوديين كدين أو بشر بل ضد الفكر العبري الصهيوني الإجرامي التوسعي

منقول

وفي عام 1937 ، تشكلت ميليشيا أكثر سرية تمثل حزب الإحياء ضمن المنظمة الصهيونية العالمية وهي الآرغون (المنظمة العسكرية القومية) التي تعاونت مع الهاغانا .وفيما يلي استعراض لبعض المجازر التي ارتكبتها اسرائيل:

ـ دخلت قوة للجيش الإسرائيلي (الهاغانا في 15/7/1947 بستان حمضيات يملكه مواطن فلسطيني اسمه رشيد أبو لبن ، وهو يقع بين يافا و بتاح تكفا ووضعت القوة المهاجمة عبوات ناسفة وأطلقت النار فقتلت أحد عشر عربياً بينهم امرأة وبناتها الثلاث .

ـ هاجمت القوات الإسرائيلية في (19/9/1947 ) أيضاً سوق حيفا فدمرت متجر مواطن فلسطيني اسمه أحمد دياب الجلني بعبوات ناسفة .

* دخلت قوة من منظمة إرغون الصهيونية الإرهابية ببزات عسكرية بريطانية في (12/12/1947) بلدة الطيرة في قضاء حيفا في الساحل الفلسطيني وقتلت /12/ عربياً وجرحت /5/ آخرين .

ـ ألقت عصابة الإرغون بعد يوم من هذه المجزرة قنابل على تجمعات عربية عند باب العامود في مدينة القدس ، فقتلت /4/ من المدنيين العرب وجرحت /15/عربياً آخر.

ـ في اليوم نفسه هاجمت عصابة إرغون الصهيونية مقهى عربياً في مدينة يافا في شارع الملك جورج واستشهد إبان ذلك /6/ من العرب.( ويجب أن نشير إلى أن عصابة إرغون تطورت فيما بعد إلى حزب حيروت ثم إلى الليكود، وإن نتنياهو ينتمي إلى ذلك التاريخ الإرهابي العريق).

- استشهد في المدن الفلسطينية في يوم (13/12/1974) ، /12/ مدنياً عربياً من جراء المجازر الصهيونية المنظمة .

- ارتكبت العصابات الصهيونية الإرهابية في فترة الانتداب البريطاني /12/ مذبحة ضد المدنيين العرب العزل من السلاح ، في حين ارتكبت القوات الإسرائيلية /13/ مذبحة بعد قيام إسرائيل ضد الفلسطينيين العزل .

ـ تابعت العصابات الصهيونية مجازرها في ( كانون الثاني يناير حتى أيار مايو عام 1948) ، وقامت بتدمير المنازل والضغط على الفلسطينيين في القرى والمدن الفلسطينية جميعها، وكان الهجوم والتطويق يتم من ثلاث جهات في حين تترك الجهة الرابعة كمنفذ وحيد لهروب الفلسطينيين من المجازر الصهيونية ، ولقد كان كل ذلك في خدمة هدف الصهيونية وهو طرد الفلسطينيين من أراضيهم وممارسة سياسة ( التطهير العرقي).

ـ أدت المجازر الصهيونية إلى التهجير القسري لنحو نصف مجموع السكان الفلسطينيين خلال عامي (1948- 1949) ، ولقد كان سبب تهجير (34%) من السكان في 532 قرية يعود إلى الطرد المباشر والمجازر في حين أجبر (55% )من السكان على الهجرة من القرى الفلسطينية ، كما دمرت /400/ قرية تدميراً تاماً . أي أن الهجرة العربية تحت الضغط العسكري الصهيوني المباشر شملت (89%) من المهجرين الفلسطينيين.

- قامت عصابة إرغون في ( 18/9/1948 ) بقتل الوسيط الدولي الكونت برنادوت - مبعوث الأمم المتحدة لأنه حمل إسرائيل مسؤولية بروز قضية اللاجئين وأكد أن أية تسوية لا يمكن أن تنجح دون عودتهم إلى ديارهم ، وقد اتهمت بريطانيا في ذلك الوقت اسحق شامير بالاشتراك في هذه العملية وأصدرت مذكرة توقيف بحقه بتهمة إرهاب ، وهنا يجب أن نشير إلى نتنياهو استلم زعامة الليكود من يد شامير الملوثة بالدماء ، وبعد ذلك لا يخجل نتنياهو عن الحديث عن عمله لمكافحة الإرهاب ويشبه في حديثه هذا عن اللص الذي يتحدث عن تطبيق القانون ومكافحة السرقة .

ـ إن الهجمات العسكرية والمجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين في / دير ياسين وقبية وأم الفحم وبلد الشيخ/ هي عمليات عسكرية منظمة استهدفت الطرد الجماعي للفلسطينيين .

ـوعلى الرغم من فرض الهوية الإسرائيلية على العرب الذين صمدوا في ديارهم / عام 1948/ ، إلا أنهم لم يعاملوا معاملة الإسرائيليين ، بل عوملوا معاملة مواطنين مضطهدين من الدرجة العاشرة .

*أثناء التحضير لحرب السويس عام 1956/قامت قوات الجيش الإسرائيلي بقتل سكان قرية كفر قاسم ، وقد قتلوا العمال العائدين من عملهم في المساء ثم اتجهوا إلى القرية وأجهزوا على سكانها العزل ، وذلك بهدف إرهاب الفلسطينيين ومنعهم من التعاطف مع عبد الناصر أثناء حرب السويس .

ـ في / عام 1967/ أجبر الإسرائيليون /400000/ فلسطيني على الهجرة خارج الأراضي التي احتلتها إسرائيل في الضفة الغربية ، كما طردت إسرائيل أكثر من /130000/ من سكان الجولان في العام نفسه .

ـ قامت إسرائيل بعمليات كبيرة لقصف المدنيين في مصر /عام 1969/ أهمها قصف مدرسة ابتدائية في قرية بحر البقر التي مات منها عدد كبير من الأطفال.

ـ أدت المواجهات بين العرب والجيش الإسرائيلي في ( 03 آذار 1979) ذكرى يوم الأرض ـ إلى استشهاد /6/ فلسطينيين من سخنين و عرابة وغيرهما من القرى الفلسطينية دفاعاً عن أراضيهم وأصبح يوم الأرض يوماً وطنياً لكل الفلسطينيين أينما وجدوا .

ـ وقتلت السلطات الإسرائيلية مئات اللبنانيين أثناء احتلال جنوب لبنان ومدينة بيروت /عام1983/ وبعد انتهاء العمليات العسكرية أطلقت إسرائيل عملاءها الذين نفذوا مجازر ضد الفلسطينيين المدنيين في معسكري صبرا وشاتيلا في بيروت.

ـ قتلت السلطات الإسرائيلية في فترة الانتفاضة الفلسطينية نحو200/ فلسطيني كما جرحت عشرات الألوف ، لقد شنت حرباً حقيقية على المدنيين الفلسطينيين وخاصة الأطفال الذين كانوا يرشقون الجنود الإسرائيليين بالحجارة .

ـ صادرت إسرائيل ( 60%)من مساحة الضفة الغربية المحتل و(40%) من مساحة قطاع غزة ، وأقامت /160/ مستوطنة في الضفة وعشرة أحياء استيطانية في القدس الشرقية ، و/19/ مستوطنة في قطاع غزة .

ـ استطاعت قوة من الموساد /عام 1988/ قتل القائد الفلسطيني * أبو جهاد* في تونس ، كما استطاعت قتل القائد (أبو الهول) و(أبو إياد) عام /1991/ .

- ارتكبت السلطات الإسرائيلية / عام 1990 / مجزرة كبيرة في ساحة المسجد الأقصى ذهب ضحيتها / 13 / فلسطينياً .

ـ ارتكب مستوطن صهيوني مدفوع من الأحزاب الإسرائيلية /عام 1993 /مجزرة في الحرم الإبراهيمي ذهب ضحيتها نحو /60/ فلسطينياً مدنياً من العزل .

ـ لم تكن المجازر الإسرائيلية محصورة في فلسطين بل تعدتها إلى المناطق العربية الأخرى ، ففي لبنان قصف الطيران الإسرائيلي /عام 1996/ منطقة قانا ،استشهد إبانها /100/ من النساء والشيوخ والأطفال اللبنانيين ، وذلك في مقر لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان .

ـ ارتكب الموساد في السبعينات مجازر عديدة داخل فلسطين وخارجها أهمها : جريمة قتل الشهداء الثلاثة في بيروت ( أبو يوسف النجار - كمال عدوان - كمال ناصر) .

ـ استخدمت إسرائيل خلال نصف قرن العنف والمجازر كأداة أساسية للحفاظ على البقاء خصوصاً أن مشكلة الأمن الإسرائيلي كانت ولا تزال الشغل الشاغل لأصحاب القرار في إسرائيل .

كلمة أخيرة :

تقوم كل الدعاية الصهيونية على مذابح النازية التي نفذتها ضد اليهود ، ودون الدخول في تفاصيل هذه الأسطورة السياسية ، فإن الصهاينة الذين يدعون أنهم تعرضوا للأذى الشديد من عنصرية الألمان النازيين ، لا يستطيعون تنفيذ المجازر ضد شعب آخر لا ذنب له سوى أن بلفور وعد روتشيلد بتسليم فلسطين لإقامة وطن قومي لليهود في / عام 1917/ ، يوم لم يكن هنالك يهود أكثر من (2%) من السكان ،على الأرض الفلسطينية ،وقد جاء الصهاينة إلى فلسطين لينفذوا المجازر ضد المدنيين متبعين أساليب الاستعلاء النازية نفسها ، ضاربين بعرض الحائط التاريخ ومنطقه ،رافضين النظر إلى المستقبل بعقل مفتوح لبناء علاقات متوازنة مع الوسط العربي المحيط بها، ومع الفلسطينيين الذين عرضوا عليها دون مواربة فكرة التعايش ضمن إطار مجتمع السلام وأخيراً

فعلا انه ارهاب دولة صهيون المنظم
فهم لا يمارسوا الارهاب بل نحن
شكرا على الموضوع عادل