أخبار مصر - أميرة ماهر
تحول الجدل السياسي في الشارع المصري إلى الانترنت، بعد ان وجدا فى الشبكة العنكبوتية فضاءا رحبا يتسع لكل الاتجاهات والآراء تتعالى فيه أصوات دعاة التغيير والمعارضين والمؤيدين .
واستحوذت الشبكة الاجتماعية "الفيس بوك" على جزء كبير من هذا الجدل، وامتلات بالصفحات التي تحمل التوجهات السياسية لأصحابها والذين يسعون لحشد التأييد لمفاهيم وأفكار سياسية أو لمرشح بعينه ، هذا رغم أن مسألة الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة لم تحسم رسميا مما يجعل هذة الصراعات الفضائية السياسية هي مجرد صراعات افتراضية.
وربما كان الانترنت وسيلة المناسبة للمعارضة فى سعيها لاجتذاب مستويات من التأييد على الانترنت لا يمكنها حشدها في الشارع حيث يتطلب الأمر واقعية ملموسة وبرامج واضحة تبلور أفكار ومبادئ أصحابها.
وظهر ذلك فى حملات تاييد الدكتور محمد البرادعي ،وضمت صفحته عن "الفيس بوك " في عضويتها نحو ربع مليون شخص، بينما لايتجاوز عددهم على أرض الواقع وفي جولاته الميدانية بضع عشرات، فضلا عن الخلافات الحادة التي نشبت بين أعضاء الجبهة الوطنية للتغيير والغياب المتكرر للدكتور للبرادعي عن مصرفي صورة لايمكن أن تعكس هذا الحجم من التأييد .
واذا كانت الانترنت الوسيلة التى اعتمد عليها الدكتور البرادعى فى الترويج له ، الا انها تحولت إلى اداة فى التعرض له بعد ان نشرت احد الجروبات على " الفيس بوك" وحسبما ذكرت وكالة رويترز، ما وصفته فضائح لأسرة البرادعى ، وانها أسرة لا دينية بعد ان ارتبطت ابنته برجل اوربى على حد تاكيد الجروب المثير للجدل .
ومن هنا ظهر الانترنت كوسيلة لحملات التأييد والتعريض عبر الانترنت ولاقى رواجا بين الشباب الذين يمثلون ربع سكان مصر وغالبية مستخدمي الانترنت ومرتادي الشبكات الاجتماعية بعيدا عن الأجهزة الأمنية .
ونقلت "رويترز" عن المحلل السياسي نبيل عبد الفتاح قوله "يلجأ الجميع الى الانترنت لانها أصبحت أكثر تاثيرا على الاجيال الشابة في مصر وأيضا يلجأون اليها نظرا لأن السياسة في مصر على أرض الواقع في حالة ركود" .
وعلى الجانب الآخر لم تترك الحكومة والمؤيدين للحزب الوطني الحاكم الساحة على الانترنت خالية أمام المعارضة وظهرت عشرات المواقع التي ترشيح شخصيات للانتخابات ، ومنتديلات تدافع عن الحكومة وتاييد مواقفها .