دانت سورية بشدة العدوان الصارخ الذي شنته إسرائيل على مدنيين عزل سوريين وفلسطينيين احتشدوا على خط فصل القوات في الجولان السوري المحتل الذي أوقع 24 شهيداً، كما استنكرت دول مجلس التعاون الخليجي الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين في الجولان المحتل، ونددت الفصائل الفلسطينية بدورها فيما وصفته بأنه «مجازر إسرائيلية».
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية: إن «سورية تدين بشدة العدوان الصارخ الذي شنته إسرائيل الأحد على مدنيين عزل سوريين وفلسطينيين احتشدوا على خط فصل القوات في الجولان السوري المحتل مؤكدين حقهم الطبيعي والقانوني في تحرير الأرض وفي العودة».
وتوافد الآلاف من المواطنين السوريين والفلسطينيين إلى المنطقة المحاذية للحدود مع الجولان المحتل الأحد في ذكرى النكسة، وحاولوا قطع الأسلاك الشائكة وتجاوز حقول الألغام فبدأ جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على الحشود، ليسفر ذلك عن «استشهاد نحو 24 شخصاً»، بينهم طفل وامرأة، و«أصيب نحو 350 آخرين»، بحسب المصادر الرسمية.
وأضافت الخارجية في بيانها: إن «هذا العدوان أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، الأمر الذي يؤكد حقيقة إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل وحقيقة النزعة العدوانية الإسرائيلية ضد أبناء أمتنا».
وأوضح المصدر «نضع ما تقوم به إسرائيل برسم المجتمع الدولي وبرسم كافة الجهات المنادية بحقوق الإنسان وبحرمة الحياة الإنسانية التي درجت على محاولة تبرير ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات وخروقات على حساب الحقوق العربية المشروعة».
من جهته أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني استخدام القوات الإسرائيلية الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين، مشيراً إلى أن العنف الإسرائيلي لن يؤدي إلا إلى مزيد من سفك الدماء وزيادة حدة التوتر في المنطقة.
ودعا الزياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى إدانة ممارسات إسرائيل الوحشية ضد المواطنين في الأراضي العربية المحتلة، وما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية، مطالباً إسرائيل بالكف عن انتهاك القوانين والمواثيق الدولية.
كما أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس، الحداد وتنكيس الأعلام على أرواح «الشهداء» وقالت في بيان: إن «جميع الشهداء هم شهداء فلسطين ولهم كامل الحقوق». وقدمت تعازيها الحارة «للأمة وللشعب الفلسطيني».
بدورها نددت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بـ«المجازر» الإسرائيلية وأكدت في بيان أحقية الشعب الفلسطيني بـ«الحضور على أرضه ونيل حقوقه في الحرية والعودة والاستقلال». وأدانت الفصائل إطلاق الجيش الإسرائيلي نيرانه الحية على المتظاهرين من اللاجئين الفلسطينيين على الحدود الفلسطينية السورية بالجولان.
ودعت الفصائل المجتمع الدولي إلى «إدانة جرائم الاحتلال والتحرك لوقف مجازره بحق الشعب الفلسطيني الأعزل».
وأطلقت دعوات لتنظيم مسيرات للتظاهر والزحف نحو الأراضي المحتلة في الخامس من شهر حزيران الجاري، وذلك عقب تنظيم مسيرة في 15 أيار الماضي عبر خلالها العشرات من الفلسطينيين إلى الجولان المحتل، وسقط نحو 14 شهيداً من الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في الجولان وبلدة مارون الراس اللبنانية.