وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة يتفقدان شارع عبد العزيز الجمعة، 6 مايو 2011 - 14:33
منصور العيسوى
كتب إبراهيم أحمد
تفقد كل من اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية، واللواء محمد
طلبة مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة، شارع عبد العزيز بالموسكى،
للتأكد من عودة الحياة لطبيعتها، وذلك عقب المعركة الدامية التى شهدها
الشارع بين أصحاب المحلات وأهالى درب المهابيل، وأسفرت عن إصابة 45
مواطنا، و9 من أفراد الشرطة، إضافة إلى تحطم 5 محلات وسيارتان.
أحداث المشاجرة بدأت أثناء تواجد "عبده بيومى إبراهيم" وشهرته "منجة"
وبصحبته صديقه الشهير بـ"بلحة"، واللذان يعملان سماسرة لعدد من المحلات
بالمنطقة، حيث يجلبان الزبائن من شارع عبد العزيز للشراء من المحلات التى
اتفقا مع أصحابها مقابل نسبة يتحصلان عليها عن كل زبون، وكانا يقفان أمام
فاترينة كل من "محمود" وشهرته بطيخة، وشريكه "قدرى".
ومع تواجدهما أمام الفاترينة شاهدا زبائن تقبل على فاترينة "بطيخة وقدرى"
فأسرعا إليهما بقصد اصطحابهما إلى محل آخر يبيع بأقل الأسعار، وأثناء
منعهما الزبائن من دخول الفاترينة شاهدهما "بطيخة وقدرى"، الأمر الذى
دفعهما للخروج إليهما ومعاتبتهما.
تبادل الطرفان الحديث، ونشبت بينهم مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة، تعدى
فيها "بطيخة وقدرى" على "مانجة وبلحة"، وأحدثا إصابتهما ما دفع السمسارين
المقيمين فى درب المهابيل بالموسكى إلى التوجه لمنطقتهما واستدعاء ذويهما
وأصدقائهما وعائلاتهما، وقاموا بتجهيز الأسلحة النارية والبيضاء بقصد
الاستعداد للمشاجرة والانتقام من أصحاب الفاترينة، وتوجها إلى شارع عبد
العزيز، لتبدأ بينهم وبين أصحاب الفاترينة مشاجرة دامية تدخل خلالها أصحاب
المحلات والفتارين الأخرى لمناصرة زميليهم، حيث تم خلال المشاجرة تبادل
إطلاق النيران بين الطرفين، وانتشر عدد من أنصار السمسارين بالشارع،
وصعدوا أعلى أسطح العقارات، وقاموا بإلقاء الزجاجات الفارغة وزجاجات
الملوتوف والحجارة، بالإضافة إلى إطلاق الأعيرة النارية من أفرد الخرطوش
بطريقة عشوائية على جميع المتواجدين بالشارع.
رجال الإدارة العامة لمباحث القاهرة أسرعوا إلى الشارع فى محاولة منهم لفض
المعركة الدامية، وتم فرض كردونات أمنية على مداخل ومخارج منطقة الموسكى،
حيث أطلق عدد من ضباط الشرطة الأعيرة النارية فى الهواء بقصد إرهاب
المتشاجرين والسيطرة عليهم، إلا أن المتشاجرين أطلقوا الأعيرة النارية
تجاه قوات الأمن محدثين إصابة عدد منهم.
وخلال المعركة أظهر ضباط الشرطة بسالة فى تأدية واجبهم، وذلك بعدما أصيب 3
ضباط و6 من أفراد الأمن فى المعركة، ومع محاولة رجال الإسعاف لنقلهم
المستشفيات للعلاج، إلا أنهم رفضوا تلقى العلاج وظلوا يحاولون مع زملائهم
من رجال الشرطة فرض السيطرة على المعركة والقبض على طرفى المشاجرة، رغم
إصابتهم، كما أن هناك ضباط شرطة من قسم شرطة الموسكى وآخرين تابعين
لمديرية أمن القاهرة كانوا يقضون إجازتهم، ورغم أنهم غير متواجدين فى
عملهم، إلا أنهم فور علمهم بالمشاجرة أسرعوا بالتوجه إلى عملهم لمساندة
زملائهم فى السيطرة على المعركة.