استمر الصراع علي السلطة بين الحسن واتارا الرئيس المعترف به دوليا في كوت ديفوار ولوران جباجبو الرئيس المنتهية ولايته.
فعلي الرغم من الهجوم العنيف والحصار التي فرضته قوات واتارا حول المقر الرئاسي لجباجبو منذ أسبوع, أكد ألن لوروا قائد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في كوت ديفوار ان القوات الموالية لجباجبو استعادت مناطق في أبيدجان, وتسيطر الآن بالكامل علي منطقتي بلاتيو وكوكودي الراقيتين بالمدينة.
وأشار لوروا إلي أن قوات جباجبو التي تتعرض لهجوم من جانب قوات واتارا, استخدمت فترة هدوء منذ خمسة أيام كان الهدف منها اجراء محادثات سلام كحيلة لاعادة تعزيز مواقعها.
وأضاف أن المفاوضات لم تسفر عن اي شيء حتي الآن ولا يزال القتال مستمرا, لكنه أشار إلي أن هناك مأزقا, حيث أكد ان رجال جباجبو لا يزال لديهم اسلحة ثقيلة حتي علي الرغم من ان قوات الامم المتحدة والقوات الفرنسية دمرت بعضها, وهو ما نفاه توسان ألن مستشار جباجبو في باريس.
وعلي نحو منفصل, اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية قوات طرفي الصراع في كوت ديفوار بقتل المدنيين وإساءة معاملتهم.
وقالت المنظمة في تقرير لها إن قوات موالية لواتارا قتلت مئات المدنيين واغتصبت اكثر من20 امرأة يشتبه في كونهم أنصارا لجباجبو, وأحرقت ما لا يقل عن عشر قري في المنطقة الغربية النائية.
كما أكدت الجماعة ان قوات جباجبو قتلت اكثر من مائة شخص يفترض انهم من انصار واتارا. وقالت هيومن رايتس انه يجب علي واتارا في حالة توليه السلطة أن يفتح تحقيقا نزيها في انتهاكات خطيرة من الجانبين لضمان مثول المسئولين امام العدالة.