اجتاز منتخبنا الوطنى للشباب عقبة جنوب إفريقيا وتغلب عليه بهدف نظيف وتحقق
معه حلم الملايين من الشعب المصرى بعد أن نجح لاعبونا فى ضرب عصفورين بحجر
واحد الأول التأهل إلى المربع الذهبى لبطولة أمم إفريقيا المقامة حاليا فى
بلاد الأولاد والثانية بالتأهل إلى كأس العالم بكولومبيا التى ستقام منتصف
العام الحالي.. بهذه النتيجة يرتفع رصيد منتخبنا إلى 6 نقاط فى حين تجمد
رصيد جنوب إفريقيا عند 3 نقاط ليلحق بذلك شبابنا بالمنتخب المالي.
وبذلك يواجه منتخبنا الوطنى نظيره الكاميرونى فى المربع الذهبى للعرس
الإفريقى خاصة وأنه بات على بعد خطوات من التأهل للنهائى والتتويج باللقب
الإفريقي.
جاءت بداية الشوط الأول حذرة من جانب لاعبى الفريقين وإن كانت السيطرة
الفعلية من جانب منتخب جنوب إفريقيا على اعتبار أنه صاحب الأرض والجمهور فى
الوقت الذى مال فيه أداء منتخبنا للتأمين الدفاعى مع الاعتماد على الهجمات
المرتدة السريعة.
استخدمت جماهير جنوب إفريقيا الفوفوزيلا الأمر الذى ساهم بشكل كبير فى
إرهاق لاعبينا وتشتيت أذهانهم الأمر الذى أفقدهم التجانس فى بعض فترات
اللقاء مع بعضهم البعض.
اكتسب لاعبو منتخبنا الثقة فى أنفسهم مع حلول الدقيقة الخامسة واعتمد
ضياء السيد المدير الفنى لشبابنا على تحركات الثنائى عمر جابر ومحمد صلاح
والاختراق من منتصف الملعب فى محاولة لخلخلة دفاع المنافس ولكن دون أى
خطورة حقيقية على مرمى الأولاد.. وهدأت المباراة بمرور الوقت وانحصر اللعب
فى منتصف الملعب وتسيد اللقاء التمريرات العشوائية من الجانبين.
وقع محمد إبراهيم فى مصيدة التسلل أكثر من مرة حيث تهيأت له أكثر من
كرة وكان الاعتماد عليه بشكل ملحوظ فى حل العقم الهجومى الذى يعانى منه
الفريق حتى أنه فشل فى الوصول للمرمى.
ولعب الحارس محمد الشناوى دورا رئيسيا فى الدفاع عن مرماه ببسالة ورفض
دخول أى هدف فى شباكه وكادت تشهد الدقيقة 35 هدف التقدم لأصحاب الأرض
عندما تلقى نيجوازا كرة عرضية انقض عليها برأسه تصدى لها الحارس الشناوى
ببراعة إلى ركنية.
وفى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع .. تمكن لاعبونا من
تسجيل هدف التقدم عندما استغل محمد حمدى خطأ واضحا من حارس المرمى ليضع
حمدى الكرة « لوب « من فوقه فى المرمى مسجلا هدف التقدم ليطلق بعدها حكم
اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم شبابنا بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثانى .. أضاع محمد إبراهيم فرصة هدف ثان عندما تهيأت
له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها بغرابة إلى خارج المرمى وسط ذهول
الجهاز الفنى للفريق.
وتوالت الفرص الضائعة للاعبى منتخبنا ونجح لاعبونا فى ضرب مصيدة التسلل
لكن دون أى فاعلية على المرمى وأهدر شباب مصر 3 فرص محققة الأولى عن طريق
محمد صلاح عندما تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء سددها بتسرع ودون تركيز إلى
خارج المرمى.. تلاها انطلاقة من منتصف الملعب لرامى ربيعة لينفرد بالحارس
الجنوب إفريقى سددها قوية إلا أن الحارس كان لها بالمرصاد وأمسكها على
مرتين .. أما آخر الفرص الحقيقية لمنتخبنا فكانت من نصيب محمد صلاح الذى
أطلق قذيفة صاروخية مرت خارج المرمى.
واصل محمد الشناوى حارس منتخبنا الوطنى تألقه وتصدى لهجمة خطيرة
لمفومبيلى وغيرها من الفرص الضائعة فى الدقائق الأخيرة من اللقاء عندما
حاول لاعبو منتخب الأولاد تسجيل التعادل لكن دون جدوى ليطلق على إثرها
الجزائرى محمد بنوزة صافرة النهاية معلنا فوز منتخبنا الوطنى بالنقاط
الثلاثة.