""لا تتهمنى""

لا تتهمني

لا تتهمني في الأنوثـــة إنهــــا كنز دفين من عطــــاء حناني
ومن الليونة والخضوع محبــة ومن اشتهاء الأرض للطوفان
أنا لست صخرا بل بقايا أعظم قد أنضجتها لوعة الحرمـــــان
لا يخدعنك من قناعي مظهـــر فأنا أنــــوء بثـــورة بكيانـــــي
لا تحسبني قد نسيت أنوثتي إن أوصدت من دونها العينـــــان
خبأت أسراري وعشت تبتــلا وحبست عطر أنوثة البستــــان
قد عشت عمرا كل ليل مر بى يلقى بوهم الحب فى أحضاني
فأعيش أحلام الصبابة والجوى وأظل من شوق إليـــه أعانـــى
و وسادتي كتمت على مشاهدا للدمع والآهــــات والأحـــزان
ولربما يجتاحني شبــــق إذا خلت الحبيب بمخدعي فأتانـــــي
فأبيت نشــوى تستكين للـــــذة وبوهمهـــــا ما يفعل الجسـدان
فإذا صحوت سرت بروحي هزة فتصدعت من هولها أركانــــي
وتساءلت نفسي بأعمق حيرة فلم الصراع ؟ ألست بالإنسان؟
قديسة الوجه كوجـــه ملائـــك خلف القناع يذلني شيطانـــــي
كم ذا كبت النار خوف أنوثة إن أوقظت صارت كما البركان
وبنيت حول القلب أحصن قلعة فتسلل الوهـــــم من الجـــــدران
كم ذا تبختر في خيالي فارس فظننتـــــه من خـــارج الأكـوان
كم ذا تغنى فى جمالي شاعـر بقصيـــدة يزهو بهـا ديوانــــــي
لكن قلبي لم يزل فى حصنه لما يحــــــن للحــــب بعد أواني
ما اجتاح قلبي فارس أو شاعر وا خيبة الشعـــــراء والفرســـان
لا زلت كنزا من فنون أنوثة ما أظهرت للإنس أو للجــــــان
وغدا سيأتي من سيفتح قلعتي من سوف يملأ بالهوى وجداني