سلسلة متفرقات في الحياة :الحلقة 3 :

اصدقائي الاعزاء مشتركي هذا المنتدي اقدم لكم موضوع احسبه شائك ألا وهو الخوف
بعدالإستعانة بالله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم وسائر الانبياء والمرسلين اللذين جاءوا قبله أما بعد
موضوعنا الليلة خطير وهو الخوف وانا قسمت الخوف إلى ثلاثة أنواع رئيسية هو :
النوع الأول : الخوف من الله : ومعني الخوف من الله هو الخوف من صفات الجلال عند الله عز وجل
وتفعيل صفة الرقيب فكل واحد لو تتخيل نفسه لله المثل الاعلى مصور صوت وصورة وهذا الأمر مكلف من الله للملائكة بالصورة التي لا نعرفها والمثل عند الإنسان فممكن
إذا كان مكلف بهذه المهمة من بشر قد يحدث شئ يعطل هذه المهمة
ولكن عند الله الأمر باقي طول العمر لأن الله حي بالصورة التي ليس كمثله شئ
وقال تعالي " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
يعني الإنسان مراقب فكل لحظة وكل ثانية
فعلينا تفعيل صفة الرقيب عندنا ونعلم أن الله يرنا فعلينا أن نفعل أن نرى الله في أفعالنا ونحس أنه يرنا في كل فعل وحركة
النوع الثاني : هو الخوف من الفشل في كل جديد مقدم عليه الإنسان من مهام :
فانت تخف من الفشل وهذا الخوف البسيط عندما تعد إلى عمل ما
فانت تخف عندما تقبل وهذا الخوف يجعلك آخذ بكل الاسباب وبإذن الله ينجح هذا العمل
لأنك أخذت بالاسباب وبعد أخذك بالاسباب اعتمدت على الله وتوكلت عليه
فهذا الخوف الذى تحدث عنه جان بول سارتر وعلينا أن نأخذ بالاسباب ونتوكل على الله
النوع الثالث : وهو الخوف المرضي : مثل الخوف من الاماكن المرتفعة والمنخفضة والاماكن المظلمة
فانا اري رغم خبرتي الصغيرة
ان هذا الخوف المرضي ناتج عن احداث حدثت في صغر الإنسان ثم تخزنت في العقل اللا واعي ثم حدث حدث في كبر الإنسان نشط تلك الاحداث فيخف الإنسان
واضرب لكم بذلك مثال ولله المثل الاعلى : حتي تفهموني أكثر
هذا مثل ملفات تثبيت البرنامج على الحاسب فكل برنامج يأتي معه ملفات تنفيذية
فإن الحدث يحدث في صغر الإنسان ويترك تلك الملفات في العقل الباطن ثم يأتي حدث ينشط تلك الملفات فتنفذ ملف الخوف الموجود في العقل الباطن
هذا على حد علمي والله اعلم
ولكم مني سلام وانتهي موضوعنا لتلك الليلة ارج الإستفادة ولا تنسوني من صالح
دعواكم قال الله تعالى : " وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين "