كامل الشناوي .

كامل الشناوي
قال في قصيدته «أنا الشعب» أو «على باب مصر»: «كيف تحقق ما كان وهما.. ومن ذا الذى يا ترى حققه؟! وكيف تحرر من أسره.. سجين الزمان، ومن أطلقه؟! وصاح من الشعب صوت طليق.. قوى أبىّ عريق عميق.. يقول: أنا الشعب والمعجزةْ.. أنا الشعب لا شيء قد أعجزه.. وكل الذى قاله أنجزه!! أنا الشعب لا أعرف المستحيلا..
ولا أرتضي بالخلود بديلا»..

هذا هو الشاعر والكاتب الصحفي كامل الشناوي وشقيق الشاعر الكبير مأمون الشناوى، وهو مولود فى السابع من ديسمبر ١٩٠٨ في «نوسا البحر» مركز أجا بمحافظة الدقهلية، وكان مولده عقب وفاة الزعيم الوطنى مصطفى كامل فسماه والده «مصطفى كامل» تيمنا بالزعيم الراحل، وكان والده قاضيا شرعيـا لمحكمة مركز أجا.
التحق كامل بالأزهر الشريف ولم يلبث به أكثر من خمس سنوات، واختار طريق الصحافة والأدب، وارتاد مجالس الكتاب والأدباء، وعكف على دراسة الآداب العربية والأجنبية وعمل بالصحافة مع الدكتور طه حسين في جريدة «الوادي» في ١٩٣٠، ول«كامل الشناوى» مؤلفات منها: اعترافات أبى نواس وأوبريت جميلة والليل والحب والموت، وكان آخر أعماله أوبريت «أبو نواس». وقد عرف برقة شعره الغنائى، وغنى بعض قصائده محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وغنى له عبد الحليم حافظ حبيبها ولست قلبي ولا تكذبي، وغنى له فريد الأطرش ونجاة الصغيرة، إلى أن توفى في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٥.