السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أصدقائي ، أسرة منتدى أصدقاء prof علاء :
تحياتي .
هذه القصيدة التي أنقلها لكم الآن ، هي قصيدة مُهْدَاة لأوركسترا النور والأمل من أوركسترا
( مدينة سيجري) بفرنسا ، وذلك أثناء قيام الأوركسترا بإقامة حفل بنفس المدينة.
إليكم النص المُتَرْجَم باللغة العربية .
•
• * * * * *
يسر أصدقاء أوركيسترا مدينة (سيجري ) أن يهديكم هذا النص الشعري
الذي تُرْجِم خصيصاً إلى لغتكم الأم ، ويقدم لكم بالخط البارز (برايل).
وليكن هذا النص عربون صداقتنا ، وشغفنا المشترك بالموسيقى ، وكذا ذكرى إقامتكم الممتعة بفرنسا .
•
• * * * * *
موسيقى في الليل:
كل ما تلهمه الموسيقى للقلب الحساس لا يمكن أن تعبر عنه الكلمات العميقة ،
مَن يترجم الإشارة المُحَدِّثة من الكمان الرقيق ، تحت دقات القوس السحري ، على إيقاعات بطيئة وطويلة ،
في قلبٍ أنهكته الأحزان.
ينغمس الوتر الموسيقي كشوكة لينة أو يداعب كأنامل ناعمة ، وعندما يعبر عن الشغف بدموع غزيرة منهمرة كريحٍ عاتية ، تهب في الروح تنقلنا ونشعر حيارة ومرتجفون وعصبيون ، الدموع
تصعد فجأة بأعيننا .
إنه لصوتٌ غريب وبعيد ذلك الذي ينشد إنسانياً فيك يا التشيلو ، والذي يرتعش أصماً وناعماً
، يتدبدب طويلاً ولا يبدو صادراً من آلة موسيقية ، جالياً وغامضاً ، حميماً وفسيحاً ، يشبه أشجار
غابات تتهامس فيما بينها ، والتي تعانق ذراعيها وتمزج أصواتها تحت السماء
، تحدث صوتاً جوهرياً متأثراً يتصاعد منسجماً .
وتره فسيحاً وناعماً يحبس الفضاء . كل العمق يكمن في نغماته المنخفضة وكل الحنان والرقة نسمات آيار
، جداول شاردة ، آهات امرأة تمر كسعادة هاشة في روحنا كلما أنشد الوتر الجلي
نغماته.
( ألبارت لوزو ) شاعر كندي.
مأخوذة من ديوان ( مرآة الأيام ) / 1922 /
تحياتي للجميع.