كيف تناقل اجدادنا اخبار الاختراع العجيب ( السيارة ) في العام 1897

كيف تناقل اجدادنا اخبار الاختراع العجيب
( السيارة ) في العام 1897

الانتقال حصرا بالعربات وما نعيشه واقع اليوم كان خيالا
بالنسبة الى لاجدادنا ، تصور شوارع دمشق خالية من اي "سيارة" والحقيقة انذاك ان كل
عربة بحاجة الى حصان ليجرها ، فهل تتصور ردة فعل اهلنا عندما كان قرؤا عن عربة تسير
بلا حصان ..

وبعد تسجيل الالماني كارل بنز اختراع
السيارة باسمه في العام 1886 بعشر سنوات كانت الاخبار تصل الى الصحف والمجلات في
سوريا تباعا حول هذا الاختراع العجيب ، ويصحب الخبر محاولات للتفسير والشرح عن
كيفية عمله ولو كان هذا الشرح احيانا محض خيالٍ من الكاتب.

ننقل لكم اليوم احد المواد المنشورة في
اصدار 16 ايلول من مجلة البيان الشهرية المحفوظة في مكتبة سيريانيوز ، وهي مجلة
شهرية وكانت تصدر في مصر وتوزع في بلاد الشام لصاحبها ابراهيم اليازجي ابن احد
اعلام النهضة العربية في ذاك الزمان ناصيف اليازجي.

ويمكن ان نلحظ بان المعلومات المدرجة في
"الخبر" غير دقيقة اذ لم يعرف في ذاك الوقت سيارة تعمل على الكهرباء ، ولكن المحرر
افترض هذا لكي يفسر لقراءه كيف يسير هذا الجسم بدون حصان ؟!

العجلات الكهربائية

البيان – 16 ايلول -
1897

تألفت شركة في لندن غرضها جر العربات
بالقوة الكهربائية بدلا من الخيل وقد امتحنت هذا الاختراع العجيب منذ عدة أسابيع
فأعجب الحضور به أي إعجاب وهذه العربات لا تختلف من حيث شكلها عن العربات المألوفة
إلا أن المحرك لها جهاز كهربائي بديع الصنع تتجمع فيه القوة الكهربائية على طريقة
تفي بالحاجة المطلوبة من حيث تفريغ هذه القوة على منوال بديع يكفل توزيعها على
الآلات لتتحرك الحركة المطلوبة ثم تجدد عند الحاجة في زمن قصير على أسلوب محكم
التقدير .

واهم أجزاء هذا الجهاز آلة يتلطف بها
سير العربة أو يوقف أو يزاد وفاقا لإرادة الحوذي فتكون العربة بهذه الآلة طوع بنانه
يديرها كما يشاء ويعود بواسطتها القهقري وإذا شاء أن يجري ثلاثة أميال في الساعة
وضعها على السن الأولى لدائرة مسننة أو سبعة أميال وضعها على السن الثالثة أو تسعة
أميال وضعها على السن الرابعة وهي مع ذلك ا تخسر شيئا من قوتها ويمكن أن تسير 50
ميلا فلا تحتاج إلى التعويض عن تفريغ كهربآئيتها إلا مرة واحدة في اليوم
.

وقد سبق الأميركان إلى هذا الاختراع
لأنهم سيروا في نيويورك في هذه الآونة الأخيرة عجلات تجري بالقوة الكهربائية على
أنهم ما زالوا يعتنون بإتقان هذا الاختراع البديع ولعله عما قريب يعم استعماله فنرى
هذه العجلات تسير بين ظهرانينا والله اعلم بما يكون من مصير الاختراعات الكهربائية
.

ننقل لكم اليوم احد المواد المنشورة في
اصدار 16 ايلول من مجلة البيان الشهرية المحفوظة في مكتبة سيريانيوز ، وهي مجلة
شهرية وكانت تصدر في مصر وتوزع في بلاد الشام لصاحبها ابراهيم اليازجي ابن احد
اعلام النهضة العربية في ذاك الزمان ناصيف اليازجي

» اخر اخبار الدورى العام
» تربيزه بلياردو افريقيه ( الحاجه ام الاختراع )
» قريبا سنقول وداعا لطائرات والمطارات بهذا الاختراع
» المنجم العجيب
» اهلا بيك ميدو العجيب