أكد السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن كل من يروج أن الحزب يستغل الدولة هو واهم
ونحذر من يردد هذا الكلام, فالحكومة أعلنت أنها ليست المسئولة عن العملية الانتخابية التي تتكفل بها اللجنة العليا للانتخابات, وعلي الحكومة فقط حفظ الأمن والأمان. وشدد الشريف في حواره مع الاعلامي عبداللطيف المناوي في برنامجه وجهة نظر بالتليفزيون المصري, علي أن الحزب الوطني يدفع من ماله الخاص ثمن حملته الإعلانية لتليفزيون الدولة.
واعترف الشريف بأن الحزب الوطني عالج كثيرا من السلبيات التي صاحبت العملية الإنتخابية عام2005 وأهمها حسن اختيار المرشحين.
وأشار إلي أن كل المرشحين من أبناء هذه الدوائر ولهم أصول بها وأهل ولم يأت مرشح من مرشحي الحزب بالبراشوت ولم ينزل مرشح علي دائرة بالمظلة. وقال الشريف إن الحزب الوطني قدم أحسن ما لديه من مرشحين منهم58 حاصلا علي درجة الدكتوراه و18 علي درجة الماجستير و350 علي مؤهل عال و200 مؤهل فوق متوسط ومتوسط و50 مرشح إعدادية فيما دونها, وبذلك فان مستوي مرشحي الحزب شيء يدعو للفخر.
وحول وجود دوائر مفتوحة قال الشريف: اننا نعرف طبيعة الدوائر ونعرف أماكن القوة, ومرشحونا قادرون علي حسم هذه الدوائر التي تكون فيها المنافسة بين الوطني والوطني في معظم الدوائر, وكنا نريد أن لا نحجب أحدا عن الترشيح تساوي مع غيره في المجمعات الانتخابية واستطلاعات الرأي والانتخابات الداخلية وله قبول شعبي ولذلك كان فتح الدوائر وترشيح أكثر من مرشح.
وأكد الشريف أن الانتخابات هي قمة العملية الديمقراطية ولايمكن أن تكون هذه العملية بدون أحزاب ونحن نجني الآن ثمار الإصلاح السياسي وحرية الرأي والتعبير, وهناك حراك سياسي أكبر وأحزاب أصبحت أكثر قوة من ذي قبل بدليل ترشيح أكثر من حزب لعدد كبير من المرشحين وهو الأمر الذي يصب في النهاية لصالح الدولة المدنية التي نعمل جميعا من أجلها وتعزيز مباديء المواطنة.
وقال السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي إن الشعب هو صاحب الاختيار, وعلي جميع الأحزاب عرض برامجها عليه ومحاولة استقطاب أصوات الجماهير ليس بالكلام أو الشعارات ولكن بالأعمال والإنجازات. وأضاف أنه لذلك لابد أن تعرض هذه الأحزاب برامج سياسية واجتماعية وثقافية واضحة المعالم للتعبير عن الجماهير, وتحقيق آمالهم, لأن عضوية البرلمان ليست مجرد وجاهة اجتماعية أو تمثيل نيابي, ولكن لابد أن يكون تمثيلا جيدا يحقق أهداف وآمال المواطن.
وتابع أن أحزاب المعارضة جزء من النظام السياسي, ولابد أن تأخذ الفرصة كاملة في الدعاية, وهو ما تم بالفعل حيث أخذت أحزاب المعارضة فرصا أكبر من الحزب الوطني حتي في تليفزيون الدولة ووسائل الإعلام الحكومية, ونحن نؤمن بأنهم شركاء وأعتقد أنهم الآن أقوي من ذي قبل وأفضل.
وحول ما إذا كان الحزب الوطني تعلم الدرس من الانتخابات الماضية التي أفرزت88 نائبا من تيار الإسلام السياسي, قال الشريف أنا مش مدرس أو ناظر مدرسة علشان أعلم أو أنصح حد, أنا كحزب وطني علي أن أعمل وأطور نفسي وأعرض أفكارا جديدة, وألتزم بتنفيذ برنامج وكل ما وعدنا به. وأضاف: وواجهنا السلبيات التي وقعت ومنها سوء الاختيار في الدورة الماضية وإدارة العملية الانتخابية وتقديرنا لقوة المنافس, ومن حقنا أن نعمل.
وعن شكل البرلمان القادم قال الشريف: لا أستطيع الحديث عن شكل البرلمان قبل إعلان النتائج ولكن أنا كحزب وطني لدي القدرة والتواجد حققت إنجازات علي أرض الواقع وتلاشيت السلبيات التي أدت لحالة غضب من الجماهير في الانتخابات الماضية, لذلك الحزب أحسن الاختيار.. نعم هناك مشاكل ولكن نعمل علي مواجهتها, ونحن ننحاز للمواطن في طموحاته حتي لو كانت أكبر من إمكانات الحزب أو الدولة.
وحول ما يتردد من تدخل بعض الشخصيات النافذة من الحزب في اختيار مرشح معين قال الشريف إن هذا لم يحدث إطلاقا وأنا كأمين عام لا أنحاز إلا للحقائق ولاختيار الشارع, ولم يتدخل أحد لا من الأمانة العامة أو هيئة المكتب لغرض أو اختيار مرشح وما يقال في هذا الأمر غير صحيح إطلاقا ولا أساس له من الصحة.
وعن تنقية كشوف المرشحين قال الشريف نعم تم هذا الأمر وتخطي الحزب كل من تشوبه شائبة في الاختيار حتي ولو كان له قوته وشعبيته, فنحن لم ولن نرشح من تحوم حولهم الشبهات, لذلك نحن نتنافس بثقة في المواطن الذي يعرف الحزب الوطني وبما حققه من إنجازات.
وانتقد الشريف بشدة كل من يحاول تضليل الرأي العام. وقال هناك من يصابون بعمي الألوان, فالمستقبل بخير, ولا بد أن نبني الأمل في نفوس الجماهير.
وعما يردده البعض ممن لهم أجندات انتخابية خاصة بأن الحزب الوطني له ميلشيات يعتمد عليها وهي الأمن المركزي, قال الشريف: هذا قول باطل, نحن لسنا عصابة حتي يكون لدينا ميلشيات, نحن دولة مؤسسات وهذا تشويه لصورة الحزب داخليا وخارجيا, كما أنه تشويه لأجهزة الأمن. وأكد أن المسيرات الانتخابية لو مسموح بها في العملية الانتخابية لاستطاع الحزب الوطني أن يسير مسيرة تضم أكثر من3 ملايين مواطن, ولسنا كالبعض يعمل مسيرة بالأطفال والنساء وغير ذلك, نحن حزب نحترم القانون, ونحن لسنا في معركة أو خناقة حتي يردد البعض أنه سيكون هناك دم علي الصناديق لحمايتها, وسيكون لنا وقفة قانونية أمام هذه التجاوزات التي نرصدها في كل دائرة, ولن نقف مكتوفي الأيدي أمامها, ولكن لا نريد أن نتخذ أي إجراء الآن حتي لا يشيع البعض أننا نحجبهم عن العملية الانتخابية.
وقال إن من يشيع الكلام عن تزوير الانتخابات يعمل من الآن علي تغطية ضعفه وعدم قبوله من الجماهير ويحاول الإيهام بفرض رقابة خارجية والترويج لها, ونحن دولة قادرة علي إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفي شفافية كاملة, ونحن لسنا دولة أول مرة تنظم انتخابات أو دولة تتاجر بصفقة ما ولدينا خبرة سياسية ودولة لها مكانتها ونعرف قدرنا وإحترامنا لسيادتنا وكرامتنا, ونعرف أيضا بعض المراكز التي يوجد بها أجندات وجماعات ضغط ونعمل تقارير سابقة للانتخابات.
وأضاف الشريف أن هناك70 منظمة مصرية تراقب الانتخابات, وهناك تصاريح لأكثر من2000 مراقب, والعملية برمتها علي عينك يا مشاهد ومنقولة للجميع علي الهواء, وهناك وسائل إعلام أجنبية ومحلية وعربية كل هذا يراقب العملية الانتخابية.
وتابع أن القناعة الحقيقة هي مشاركة المواطن المصري, وأن تكون هناك تسهيلات وتيسيرات في اللجان الإنتخابية وحسن سير للعملية الانتخابية وأن يكون أمين اللجنة ومساعدوه علي درجة كبيرة من الكفاءة والتدريب, وفوق كل هذا خصصت اللجنة العليا2200 من القضاة للاشراف علي العملية الانتخابية, وهذا يحقق الهدف من الإشراف القضائي وعلينا إحترام قرارات اللجنة العليا للانتخابات.
ونفي السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن يكون قد التقي رئيس اللجنة العليا للانتخابات, وقال: لم يحدث إطلاقا أن التقيت به أو اتصلت به.
وعن التمثيل القبطي في مرشحي الحزب الوطني, قال الشريف: اننا داخل الحزب الوطني نؤمن بمبدأ المواطنة, لا فرق لدينا بين مسلم أو مسيحي, واختيار مرشحي الحزب جاء من القاعدة العريضة في الشارع والانتخابات الداخلية للحزب, ومع هذا فقد نال ثقة الشارع10 مرشحين من الأقباط وامرأة, وهو الأمر الذي جعلهم بين مرشحي الحزب وعلي قائمته.
وعن كوتة المرأة, قال الشريف إن المرأة أثبتت من خلال تجربتها في هذه الانتخابات أنها قوية وشرسة والإقبال الشديد من المرأة يؤكد إيمان المرأة بالعمل السياسي وفرصة المرأة المرشحة علي قائمة الحزب الوطني كبيرة جدا لأن جميع التنظيم الحزبي يخدم عليها وكذلك جميع مرشحي الحزب الوطني.
ووجه الشريف حديثه للمستبعدات قائلا: لا تزعلوا فقد تقدمت2000 امرأة لاختيار64, وتم ذلك بناء علي عدة معايير ومقابلة شخصية.
وعن كيفية التعامل مع المستبعدين, قال الشريف إن هذا الأمر لايعدوا إطلاقا أن أخا صغيرا تضايق من عمل ورجع إلي رشده سريعا, ومن خرج منهم لايمثل شيئا, ولن تتكرر مرة أخري مسألة مرشح وطني مستقل كما حدث سنة2005.