دق موسم الكوارث الطبيعية أبواب العديد من الدول حول العالم بعنف, منها اندونيسيا وهايتي وتايلاند وحتي الولايات المتحدة وتسبب في مقتل وإصابة الآلاف وتشريد الملايين
فقد أكد موقع وزارة الصحة الإندونيسية علي الإنترنت ارتفاع حصيلة القتلي ضحايا ثورة بركان ميرابي, علي مشارف مدينة يوجياكرتا في جزيرة جاوة أمس الأول بعد يوم من تعرض جزر نائية في غرب اندونيسيا لأمواج مد بحري( تسونامي), إلي700 قتيل وجريح. وأضافت الوزارة أن أكثر من18 ألف قروي شردوا بسبب الثورة البركانية يقيمون في12 من مراكز الإيواء الحكومية بعيدا عن منطقة الخطر التي تمتد لمسافة عشرة كيلومترات.كما تحاول السلطات إجلاء أكثر من11 ألف قروي يعيشون علي سفوح البركان حيث دمرت منازل كثيرة.
وكانت إندونيسيا قد تعرضت لكارثتين طبيعيتين متزامنتين حيث ثار واحدا من أكثر البراكين خطورة في البلاد وأكثرهم نشاطا في العالم مطلقا سحبا من الرماد والغاز الساخن وصلت لنحو1.5 كم في الهواء وأرسل ركاما ساخنا إلي الجنوب والجنوب الغربي من منحدراته. وغطي الرماد أحياء بأكملها في قرية كيناهريجو علي بعد نحو أربعة كيلومترات من فوهة البركان.
وقالت متحدثة باسم مستشفي ساردجيتو في يوجياكرتا إن28 شخصا قتلوا في زخات من الهواء الساخن التي أطلقها البركان في وقت متأخر. ولم تتمكن المتحدثة من تأكيد تقارير لوسائل إعلام محلية بأنه من بين القتلي الحارس الروحي للجبل- مباه ماريدجان- الذي يعتقد كثيرون من سكان جاوة ان لديه قدرات علي السحر.وأظهرت لقطات تليفزيونية عمال الإنقاذ وهم يستخدمون منشارا كبيرا لقطع الأشجار المتساقطة التي تقطع طرق إجلاء السكان.
يأتي ذلك في الوقت الذي مازالت تتواصل فيه عملية البحث عن أكثر من500 شخص فقدوا في قري دمرتها أمواج المد العاتية( تسونامي) في جزر مينتاواي الاندونيسية مع استمرار الهزات الارضية في المنطقة. وذكرت المصادر أنه تم العثور علي الجثث الطافية عند السواحل في القري. وقد عرضت محطات التليفزيون الاندونيسية جانبا من التصدعات والتشققات في عدد من المساكن والقري التي ضربها زلزال سومطرة, وقد تأثرت ست قري كانت بالقرب من موقع الزلزال تأثرا شديدا.
وقرر الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو قطع زيارته إلي فيتنام والعودة إلي بلاده ليشرف بنفسه علي الأعمال الجارية لانقاذ الضحايا والمصابين.وأعرب الرئيس الأمريكي باراك اوباما ووزريرة خارجيته هيلاري كلينتون عن تعازيهما علي الضحايا والمصابين.
وفي الولايات المتحدة, أسفرت رياح قوية ضربت وسط الولايات المتحدة عن تعطيل أكثر من500 رحلة جوية وتوقف الملاحة البحرية في منطقة البحيرات العظمي وانقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأمريكيين كما تسببت في إغلاق المدارس. وسجل13 إعصارا في5 ولايات أمريكية هي مينسوتا وويسكنسون والينوي وانديانا وأوهايو.
وفي طهران, ضرب زلزال قوته4.2 درجة علي مقياس ريختر محافظة( يزد) وسط إيران, غير أنه لم ترد حتي الآن أية تقارير عن وقوع أضرار مادية أو بشرية جراء الزلزال.
وفي بانكوك, تسببت أسوأ فيضانات تشهدها تايلاند منذ عقود في مقتل60 شخصا وتشريد ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص في36 مقاطعة من إجمالي.76
وفي بورت أو برينس, قفزت حصيلة الوفيات جراء تفشي وباء الكوليرا إلي273 وارتفعت نسبة الإصابة إلي3600 حالة. فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المرض سينتشر في أنحاء هايتي وأيضا في جمهورية الدومينيكان المجاورة التي أغلقت حدودها مباشرة عقب التحذير.وطلبت مجموعة من المنظمات غير الحكومية إجراء تحقيق في عمليات الإخلاء القسري لمخيمات اللاجئين في هايتي. وقالت بعض هذه المنظمات غير الحكومية إن عمليات إخلاء المخيمات تعد بمثابة وباء وحشي تتم بـتواطؤ الدولة, مشيرين إلي أن اللاجئين يعيشون مثل الحيوانات المطاردة, تحت تهديد طرد غير قانوني ووحشي.
وفي ريو دي جانيرو, أدت موجة جفاف شديد الي انخفاض مستويات المياه في شبكة نهر الامازون بالبرازيل إلي مستويات قياسية كنتيجة متوقعة لارتفاع درجات الحرارة في العالم. وتوقفت حركة الملاحة والصيد لأول مرة منذ30 عاما في المنطقة. وقالت ولاية امازوناسإن حالة الطواريء شملت62 ألف شخص في38 بلدة وأن600 طن من المساعدات الغذائية جري توزيعها بواسطة الطائرات والقوارب.
وفي ميانمار, تسبب إعصار( جيري) في تشريد70 ألف شخص وتضرر175 ألف آخرين.