في تصعيد جديد للحرب علي شاحنات إمدادات قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو في باكستان, أعلن مسئول باكستاني أمس أن مسلحين في جنوب غرب البلاد أضرموا النار في نحو30 شاحنة كانت تحمل وقودا لقوات الحلف في أفغانستان.
وذلك بعد يومين من اعتذار الولايات المتحدة لباكستان عن الهجوم الجوي الذي أدي الي قتل ثلاثة جنود باكستانيين وإصابة آخرين.
وأضاف المسئول الباكستاني أن نحو20 مسلحا هاجموا قبل الفجر30 شاحنة صهريج لنقل الوقود كانت متوقفة أمام مطعم علي جانب الطريق قرب بلدة سيبي في جنوب غرب البلاد وأشعلوا فيها النار, وكانت تلك الشاحنات في طريقها الي بلدة تشامان الحدودية. وتصاعدت الهجمات علي قوافل شاحنات الإمدادات لقوات حلف الاطلنطي منذ ذلك الهجوم بطائرات هيليكوبتر تابعة لحلف الناتو في30 سبتمبر الماضي بشمال غرب البلاد, حيث أغلقت باكستان علي أثره ممر خيبر الحدودي الذي ينقل الإمدادات لقوات الحلف في أفغانستان.
ويتم نقل40% من الإمدادات لقوات الناتو في افغانستان بالشاحنات عبر باكستان, و40% تمر عبر جيران أفغانستان من الشمال, و20% أخري من الامدادات يتم نقلها جوا. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه قوات التحالف الدولي في أفغانستان أيضا عن مقتل4 من جنودها في هجوم لمسلحين في غرب البلاد.
ولم يكشف الحلف عن جنسية القتلي, إلا أن الجنرال ماسيمو فوجاري المتحدث باسم وزارة الدفاع الايطالية أكد أن القتلي هم جنود إيطاليون انفجرت قنبلة بالقرب من العربة التي كانت تقلهم أثناء مرور قافلة مكونة من70 سيارة عسكرية إيطالية علي كمين في منطقة جوليستان بإقليم فرح غربي البلاد, مما أدي إلي مقتل4 جنود وإصابة جندي خامس.
ومن ناحية أخري, زار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إقليم قندهار في جنوب البلاد للقاء زعماء القبائل بالإقليم الذي تجري فيه عمليات لاستئصال مسلحي طالبان.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن كرزاي وصل إلي مقاطعة أرغانداب للاجتماع مع200 من زعماء القبائل لكسب تأييدهم لعملية ضربة التنين التي يقوم بها حلف الناتو بالمقاطعة وغيرها من المقاطعات حول قندهار أكبر مدن الجنوب الأفغاني والتي تعد معقل ومنشأ حركة طالبان.