حوار الرّوح..و ألم الذاكرة..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حوار الرّوح..و ألم الذاكرة..
‏‏

قالت: ها انا أمشي بلا عنوان..بلا مرفئ ولا مرسى..و في صدري سؤال..لماذا أنتم هكذا يا معشر الرجال؟؟ فقدت هويتي..و بدأت الترحال..حلقت ككل الطيور..و زرت كل الأوطان..ولكن لم أجد لي بيتا و لا جدران..ناديت..فلم يسمع أحد صدى الأحزان..رسمت بالألوان..ولكن سئمتني حتّى الأقلام..فها أنا سأصمت..فلا تطلب مني الكلام..و لا تسألني ما أصابني..فليست هذه سوى أوهام..وخربشات لأوراقي ببعض الأسرار..طالما أنت لا تسمع و لا تفهم لغة الأطفال

قال: هنا العنوان .. هنا المرسى أنا هنا منك قريب .. الجواب لدي ..لاتنظري للسماء بل تلفتي حولك .. فنحن بالانتظار..فلتطرقي الباب .. ولا تكوني كالسراب..اطلقي لقلمك الكلام .. ولريشتك الرسم والألوان..فالسر بيديك .. لا بالرجال ..

قالت: أمامك لا أحترف غير لغة الصمت..فأنا فعلا لم أجد راحة بعيدا عن هذا الركن و هذا البيت..

ورددّت: إنتظرتك مطوّلا..و حين أتيت..تأخّرت!! لماذا أتيت و قد حلّ الخريف؟؟ لماذا أتيت و قد حلّ المساء؟ و عمّ السكون المكان.. لماذا أتيت بعد أن غُلّقت الأبواب؟ فأطرق غير بابي من الأبواب..فأنا سأغيب..فقد سئمت حياة الذئاب..

قال: قد أصابني الوهن .. وغيب بي بين الأموات..ولكنني عدت للحياة .. وخانتني الذاكرة .. وبعد جهد تذكرت.. ألل العذر مكان؟؟

قالت: هل لي أن أصفح عنك و لم تعتذر يوما..هل لي أن أسامحك و قد جرحتني دوما..فهل أنسى أنّك قتلتني يوما؟؟ قلي أيوم كنّا..كنّا فعلا؟؟

قال: ربما خانني التعبير .. الدنيا التي نعيشها .. طريق مليء بكل شيء ..الحلو والمر .. والتعب والنسيان ..فللجرح دواء .. وللخيانة توبة صادقة..

قالت: لماذا تكتم الكلمات..و تغتال الحروف.. فأنا لم اجد لي قلبا كي اهوى سواك..ولم أجد لي طريقا كي ألقاك..قسى قلبي فقلي أ ذنبك أم هو ذنب سواك؟

قال: كتمت الكلمات .. خوفا من الحسد ..ولابد من التضحية كي يشع لك النور فتسلكيه..لاذنب لي ولا لك ....... ولكنه القدر المحتوم

قالت: من طلب تضحيات..و أنا أمّ التضحيات..ألم أقل يكفيني وجودك في حياتي..فقتلت أحلامي و أمنياتي.. أتقتل الأحلام و تقول لي قدري أن تغيب عن حياتي..فإذا كان هذا القدر..لما رمى بك على ضفافي ..و قذف بك الموج على أرضي..و تركني أتلوى وذكرياتي..و ألمي و آهاتي..

قال: لكل بداية .. نهايةرسيت على ضفافك .. لجمال أرضك وخصوبتها..فهذا القدر لا نعلمه .. وفي الأخير نرضى به..

قالت: و أنا رضيت بالأقدار..و قبلت وجه الزمان.. و سأرحل عن الدّيار..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قالت: ها انا أمشي بلا عنوان..بلا مرفئ ولا مرسى..و في صدري سؤال..لماذا أنتم هكذا يا معشر الرجال؟؟ فقدت هويتي..و بدأت الترحال..حلقت ككل الطيور..و زرت كل الأوطان..ولكن لم أجد لي بيتا و لا جدران..ناديت..فلم يسمع أحد صدى الأحزان..رسمت بالألوان..ولكن سئمتني حتّى الأقلام..فها أنا سأصمت..فلا تطلب مني الكلام..و لا تسألني ما أصابني..فليست هذه سوى أوهام..وخربشات لأوراقي ببعض الأسرار..طالما أنت لا تسمع و لا تفهم لغة الأطفال
رائع فعلا ما قرات
شكرا اخي مراد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قال: هنا العنوان .. هنا المرسى أنا هنا منك قريب .. الجواب لدي ..لاتنظري للسماء بل تلفتي حولك .. فنحن بالانتظار..فلتطرقي الباب .. ولا تكوني كالسراب..اطلقي لقلمك الكلام .. ولريشتك الرسم والألوان..فالسر بيديك .. لا بالرجال ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جميل مراد

راق لى

قالت: أمامك لا أحترف غير لغة الصمت..فأنا فعلا لم أجد راحة بعيدا عن هذا الركن و هذا البيت..

ورددّت: إنتظرتك مطوّلا..و حين أتيت..تأخّرت!! لماذا أتيت و قد حلّ الخريف؟؟ لماذا أتيت و قد حلّ المساء؟ و عمّ السكون المكان.. لماذا أتيت بعد أن غُلّقت الأبواب؟ فأطرق غير بابي من الأبواب..فأنا سأغيب..فقد سئمت حياة الذئاب..

قال: قد أصابني الوهن .. وغيب بي بين الأموات..ولكنني عدت للحياة .. وخانتني الذاكرة .. وبعد جهد تذكرت.. ألل العذر مكان؟؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قال: لكل بداية .. نهايةرسيت على ضفافك .. لجمال أرضك وخصوبتها..فهذا القدر لا نعلمه .. وفي الأخير نرضى به..

الله يا مراد منتهى الابداع شكرا لك تقبل مروري وتحياتى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» وجه من محطات الذاكرة
» الذاكرة والتعلم
» خربشات على جدار الذاكرة
» تنشيط الذاكرة وعلاج النسيان
» لحظة وجع في حضرة الذاكرة النازفة