كنت أول الاحلام و اخرها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اليوم اجلس امام البحر, اقلب في صفحات حياتي, كتقلب امواجه الزرقاء امامي. فاجدك الصفحة الرئيسية فيه.و اجد الفهرس كل عناوينه انت.جلست اتذكر ما الجديد الذي استقدم, و ما القديم الذي استحدث.لا شيء, فقد كنت انت كل الاحلام.ابتدأت ووأدت في نفس المكان على شاطيء البحر.
اول الاحلام كنت انت,ساعة كنا معا على الشاطىء. و حنين كبير يشدني اليك.تصورت نفسي حورية بحر هربت من عالمها لتلتقي بك ,ابتسامتي كانت اجمل الابتسامات, التى اراهن ان عينك لم تلمح مثلها قط.رأيتك اول احلامي حين تعانقت عيني بعينيك, وحين تراى لي صوت قلبك يهمس لي همسات, سلب بها كل وجداني.لم اعش الحلم طويلا فرسمت الاهداف ...و دفعني فضولي لاعرف مصير احلامي معك.فلم اجد افضلها فرصة و نحن في المكان الرومانسي و الشمس قاربت على المغيب.كنت اخر الاحلام حين زلزلت دموع عيني , لما طرحت عليك السؤال,وحين رايت الشرود في عينيك, ادركت ان الجواب كان صعبا. جلست انظر اليك أتأمل ملامح وجهك ,أقرأ كلمات شفاهك التي لم تنطق .ساد الصمت لفترة طويلة.أخدت اتنفس نفسا عميقا, و أحاول استجماع قواي.ناضلت لبقاء دمعتي داخل محجر عيني.و تصادف لحظتها رغم الهدوء الذي يلف المكان ,أن امواج البحر تتلاطم امامي بقوة, و كانها تنباني باني أسات السؤال و أسأت اختيار المكان و الزمان. ادركت حينها أنك أخر الاحلام ,و أن لون حياتي سيتغير و يتقلب , كتقلب امواج البحر امامي.
اليوم أجلس في نفس المكان وحيدة.و من يراني من بعيد يظن اني مجرد امرأة تتأمل منظر البحر...
لا أحد غير امواج البحر يعلم رواية احلامي . التي تعتصر قلبي المسكين.اليوم كم تمنيت ان يتغير الحال ,و ان يصبح حجم معاناتي كحجم الطعم الذي يمسكه صياد امامي.ساعتها تمنيت ان اكون طعما للاسماك, يرمى بي الى الهلاك. فيرتاح ضدري من حمله للاهات و الألام.الام أحلام وئدت قبل ان تولد. فأنا لا زلت نفس المرأة, و لا زالت الذكريات محفورة في قلبي ولكن لا أحد يعلم معاناتي إلا أمواج البحر التي شهدت انتحار احلامي .
اليوم اشعر ان قلبي هو ذاك الموج الثائر الذي يصطدم بالصخور معلنا وفاته.

.
[center]سلمى