تصاعدت لغة المظاهرات في العديد من العواصم الغربية في الآونة الأخيرة حتي أصبحت هي لغة التخاطب التي تستخدمها مختلف الشعوب للتعبير عن تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بصفة خاصة.
قد تظاهر الآلاف من النشطاء الأمريكيين في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية والبيئية والسلام وأعضاء النقابات في العاصمة واشنطن أمس, فيما نظر إليهM علي أنه استعراض للقوة من حزب اليسار السياسي قبل شهر واحد من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي. وقال منظمو الاحتجاج ـ إن المظاهرة التي نظمت تحت عنوان أمة واحدة تعمل معا استهدفت التشجيع علي الاهتمام بقضايا الحقوق المدنية.
وتهدف المظاهرة التي تم تنظيمها في الحديقة الوطنية بوسط واشنطن إلي الدعوة إلي توفير وظائف وتعليم جيد بالإضافة الي تحقيق العدالة, وطالب العديد من المتظاهرين الإدارة الأمريكية ببذل المزيد من الجهد لإعادة تنشيط التعافي الاقتصادي المتباطئ.
من جانبه, قال جويس فوستر, وهو عضو نقابي لوكالة الأنباء الألمانية:نحن هنا لكي تعرف الإدارة الأمريكية أنها بحاجة إلي الاهتمام بنا بشكل أكبر.. إننا ككل, بلد يحتاج إلي القيام بالمزيد من أجل الشعب.
وعلي الرغم من أن المنظمين زعموا أن الاحتجاج يتجاوز الانتماءات الحزبية, فإن وسائل الإعلام الأمريكية صورت المظاهرة علي أنها دعم للديمقراطيين وقال العديد من المتظاهرين ـ إنهم يأملون في أن يدفع أنصار الحزب الديمقراطي للخروج بقوة في انتخابات الكونجرس.
في الوقت نفسه, خرجالآلاف من الايطاليينفي مظاهرات حاشدة ضد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني في ساحة لاريبوبليكا بوسط روما تحمل شعار يوم لا لبيرلسكوني.
ومرت المسيرات بعدد من الأحياء وسط العاصمة وصولا إلي ساحة سان جوفاني التي كانت مقرا للتظاهر حتي الساعة العاشرة مساء.
وحمل المتظاهرون لافتات تدعو ايطاليا إلي الاستيقاظ, وأخري مناهضة, وتأتي هذه المظاهرات بعد حصول حكومة رئيس الوزراء علي ثقة مجلس النواب الإيطالي الأربعاء الماضي بفضل تأييد نواب يمين الوسط المنشقين عن الائتلاف الحكومي الذين آثروا عدم إثارة أزمة حكومية في الوقت الراهن.