في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة المواجهة بين إيران والغرب, لقي11 إيرانيا مصرعهم وأصيب74 آخرون أغلبهم من النساء والأطفال إثرانفجار استهدف الحشود المشاركة في استعراض عسكري شمال غرب البلاد صباح أمس.
وأكدت وكالة أنباء إرنا الإيرانية أن الهجوم هز مدينة مهاباد خلال عرض عسكري بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس الذي يتزامن مع الذكري السنوية الثلاثين للحرب بين العراق وإيران.
واسرع حاكم المدينة بتوجيه أصابع الاتهام إلي جماعات مناهضة للثورة اندست وسط الحشود التي تتابع العرض العسكري, وجاء الانفجار المروع بعد ساعات من تأكيد الجنرال حسن فيروز أبادي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية أن بلاده تمتلك قدرات عسكرية هي الأعلي والأكثر تطورا في المنطقة, إلا أنها تندرج في إطار دفاعي في مواجهة التهديدات الخارجية المتلاحقة. وكان وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي قد شهد مراسم الاحتفال بتسليم أول دفعة من صواريخ إيرانية جديدة تحمل اسم الفاتح011 لقوات الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري. ونقلت وكالة أنباء( مهر) الإيرانية عن وحيدي قوله إن تصميم هذه الصواريخ يتلاءم ومقتضيات الظروف الراهنة, حيث تعمل بالوقود الصلب وتضرب عمق الأهداف الاستراتيجية للعدو بدقة بالغة.
وتأتي التطورات الداخلية في إيران في الوقت الذي تستعد فيه الدول الست الكبري لعقد اجتماع عاجل ـ خلال ساعات ـ لمراجعة العقوبات الدولية ضد طهران وبحث سبل إعادتها لطاولة المفاوضات, حيث أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست مجددا استعداد وعزم بلاده علي استئاف المفاوضات مع مجموعة5+1( الدول الخمس الاعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلي المانيا) حول برنامج طهران النووي, غير أنه أكد ضرورة اعتراف الجانب المعارض خلال المحادثات بحقوق إيران النووية.
وعلي صعيد متصل, حذرت إسرائيل من حملة يقودها العرب للتركيز عليها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية, مؤكدة أن هذه الحملة من شأنها تقويض أي إجراءات للحد من التسلح في الشرق الأوسط. وندد شاؤول تشوريف المدير العام لهيئة الطاقة الذرية الاسرائيلية ـ في كلمته في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ـ بما وصفه بالجهود المغرضة المستمرة للتركيز علي دولة اسرائيل والتنديد بها. وقال ان القرار المقترح لا يتفق مع المباديء الاساسية للقانون الدولي.
وأضاف أي اسلوب يركز علي دولة اسرائيل لا يضعف قدرة المجتمع الدولي علي التصدي لمنتهكي حظر الانتشار( النووي) فحسب ولكنه يقضي ايضا علي امكانية تحقيق تقدم نحو التوصل الي اجراءات للحد من التسلح في منطقة الشرق الاوسط.