موضوع: الرقصُ مع الذئاب الجمعة 17 سبتمبر 2010, 12:57 pm
.
الرقصُ معَ الذئاب
.
.
. لا تَكْتَرثْ فالنبعُ جفْ لا تكترثْ الغدرُ في قلبي وَرِفْ والسهمُ قد عَشِقَ المبيتَ بخافقي وطلائعُ الوهنِ التي تدنو خُطاها تَعْتكفْ فاليومُ لا تُجدِي قصائدُ من هوى وتمزقتْ كلّ الصحفْ الشعرُ قد ملأَ الفضاءَ بِلَحْنِهِ والقلبُ مع زُمَرِ الشتاتِ مؤتلفْ لا تكترثْ فأنا وقفتُ بها هنا وما ظننتُ بأنني يوماً أقفْ وأنا أهيمُ بكلِّ شيءٍ مُخْتَلِفْ لا تكترثْ فالنبعُ جفْ ومدامعي باتتْ تسافرُ في محاجرَ مُقْلَتِي والوصل من بُعْدِ التنائي يغترفْ يا ويح من كان الفراق نصيبهُ وأُبيحَ منه فؤادهُ قبل المثولِ بأرضِ قفرٍٍ تحتوي من عالمٍ بصفاتِ ذِئبٍ مفترسْ لاتكترثْ فالنبعُ جفْ وصنعتُ من أرجاء نفسي حادياً وهجرتُ مجتمعَ الأحبةِ والترفْ قل لي بربك ما تريدُ بجمرةٍ أشعلتها فأثرتَ حزناً أو شجنْ والروحُ في ثغرِ الصدودِ طواعةً وبأيِّ شيءٍ تحتمي أو تستكنْ وملاجئُ الأشواقِ باتتْ مأرباً لعزائمِ الخوفِ الذي سكن الضلوع توجّداً وتوجّعًا من غادرٍ بصفاتِ ذئبٍ متّصفْ لاتكترثْ فالنبع جفْ ومضتْ طقوسُ الدمعِ تعصفُ مُقْلتيْ وتحيطُ بيْ وركبتُ آفاقًا مِنَ الصّمتِ المملِّ بلا حدود بلا أمدْ ما عادَ يُطربُني سكونَ الليلِ في نجوى النجوم ولا سؤال الْمُلْهِمَاتْ ( ما عادَ يُسكرني الحديثُ ولا التمادي في سؤالي عن مدائنَ ربِّةِ الطّرفِ الكحيلِ ولا بكاء الْمُفْرَدَاتْ ) ماعادَ قلبي في الهوى أسطورةً فالشعرُ قد رامَ الرحيلَ إلى الأبدْ ( ما عادَ يُغريني الوقوفُ على الطلول أو النزولُ إلى الشواطئِ أجني الدرَّ الثمينْ ) بل بتُّ أحملُ صرخةً مكلومةً وسط الأنينْ ومسحتُ دمعًا نَزْفهُ سرٌّ دفينْ ورثيتُ نفسي والشموعُ تسارعتْ نحو الظلامِ بلا لهبْ والشيبُ يعْبثُ في السوادِ بمفرقِي والعمرُ قد جمعَ السنينَ بلا عددْ ( فاليومُ لا تجدي قصائدُ من هوى واليومُ قد ضاقتْ سماءٌ في الفضا والشمس راحت تحتجبْ ) حتّى النسائمُ لم تعدْ حلْمَ النخيلْ والفارسُ المغوارُ لن يختالَ من صوتِ الصهيلْ واسْتبدلَ اللحنُ الربابةَ بالعويلْ والفجرُ يأتي عابساً في ثغرهِ إطلالةُ الحملِ الثقيلْ ورقائقُ الشّعرِ التي تغفو على سطرٍ مضتْ يمحو معانيها السّرابْ والليلُ يزحفُ والأنينُ يعُودُنيْ والحزنُ سوطٌ لحنهُ رقص الذئاب والأمسُ ظلَّ بذكْرِهِ صفحاتُ ماضٍ قد طَوَتْ سرَّ الغيابْ - لا تَكْتَرثْ فالنبعُ جفْ لا تكترثْ الغدرُ في قلبي وَرِفْ والسهمُ قد عَشِقَ المبيتَ بخافقي وطلائعُ الوهنِ التي تدنو خُطاها تَعْتكفْ فاليومُ لا تُجدي قصائدُ من هوى وتمزقتْ كلّ الصحفْ - لا تكترثْ الغدرُ في قلبي وَرِفْ - . . خالد
موضوع: رد: الرقصُ مع الذئاب الجمعة 17 سبتمبر 2010, 1:15 pm
جميل خالد وانشاء الله لم ولم يجف النبع الدنيا جميله :31: :31: :31:
aslama عضو متقدم
عدد المساهمات : 9403نقاط المساهمات : 13487الجنس : 15/08/2010العمل/الترفيه : طالب جامعى قائمه الاوسمه : مشرف مميز عن اكتوبر 2010
موضوع: رد: الرقصُ مع الذئاب الجمعة 17 سبتمبر 2010, 1:17 pm
. لا تَكْتَرثْ فالنبعُ جفْ لا تكترثْ الغدرُ في قلبي وَرِفْ والسهمُ قد عَشِقَ المبيتَ بخافقي وطلائعُ الوهنِ التي تدنو خُطاها تَعْتكفْ فاليومُ لا تُجدِي قصائدُ من هوى وتمزقتْ كلّ الصحفْ الشعرُ قد ملأَ الفضاءَ بِلَحْنِهِ والقلبُ مع زُمَرِ الشتاتِ مؤتلفْ
موضوع: رد: الرقصُ مع الذئاب الجمعة 17 سبتمبر 2010, 8:36 pm
لم اكن اتصور ان الرقص مع الذئاب سيفجر قريحتك بمثل هذه الكلمات فانا وقفت امام مقاطع قصيدتك لاراها تعكس لنا على مراة هذه الصفحة المتواضعة تلك الرقصة ُ الناذرة التي رسمت لوحتها لنا فابحرنا في لحن القائها بصوتك لنلتمس فيها طقوس الرقص مع الذئاب وما ينجم عن ذلك من دموع وحزن والم فمع صدق كلماتك تعلمنا الا نكثرت للغدر بارك الله فيك وفي صورك البديعية التي تثلج الفؤاد والروح لقوتها وصدقها وحسنها