أكد الرئيس حسني مبارك أن الزعيمين الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي بنيامين نيتانياهو يرغبان في صنع السلام, إلا أن ذلك يتطلب اتخاذ قرارات صعبة.
ودعا الرئيس مبارك في حديث أدلي به للتليفزيون الإسرائيلي يذاع يوم السبت القادم إلي اغتنام الفرصة التاريخية السانحة حاليا لتحقيق السلام. وقال: إن أبو مازن قادر علي توقيع الاتفاق الدائم, معربا عن اعتقاده بأنه يمكن التوصل إلي هذا الاتفاق في غضون عام, وكرر مبارك دعوته إلي مواصلة تجميد أعمال البناء في المستوطنات, مؤكدا أن الأمن يتحقق بالسلام وليس بالاستيطان.
وقال الرئيس مبارك في الحديث الذي بثت القناة الأولي بالتليفزيون المصري مقتطفات منه أمس: نسعي لإنجاح المفاوضات المباشرة, و علي مختلف الأطراف أن تتكاتف وراءها.
وأكد مبارك أن مصر تسعي لتشجيع الأطراف كافة علي الإستمرار في المفاوضات للوصول إلي حل عادل للقضية الفلسطينية.
وشدد علي خطورة الاستيطان علي المفاوضات الحالية, وطالب إسرائيل بمد فترة تجميده بهدف إنجاح المفاوضات.
وقال الرئيس مبارك:' أمامنا فرصة تاريخية في الوقت الحالي لابد أن نستفيد منها, وكما قلت لإخواني بالأمس, لابد أن نستغل هذه الفرصة التاريخية لأنها قد لا تعود مرة أخري'.
وأضاف' لمست الإحساس سواء لدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أو مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.. كلاهما يريد السلام ويريدان أن تعيش شعوبهما, لكن هناك قرارات صعبة يجب أن تتخذ'.
وقال الرئيس' يعني لما الفلسطينيين قالوا احنا مستعدين نتباحث بس لازم يوقفوا الاستيطان بعد26 سبتمبر.. إيه الاستيطان..ما أقف3 أشهر.. إيه يعني3 أشهر أو4 أشهر في سبيل المفاوضات تمشي, وفي سبيل التوصل إلي اتفاق سلام خلال3 أو6 أشهر والمبادئ الأساسية تتحط'.
ومضي الرئيس مبارك يقول: هل السلام أهم والحياة المستقرة أهم وأمن المواطنين أهم.. ولا نبتدي نبني بعد26 سبتمبر.. طبعا بالقطع الشعوب هتقولك لا مش ضرورة نبني. والموضوع ده عاوز القرارات الصعبة ولا يتخذ القرارات الصعبة إلا القادة الأقوياء, واعتقد نيتانياهو قادر علي اتخاذ القرار الصعب'