بقعة النفط بالنيل تمتد للأقصر
وصلت بقعة السولار المتسربة في النيل من سفينة نهرية في أسوان إلى محافظة الأقصر بصعيد مصر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد.
وأغلقت سلطات المحافظة أربع محطات لتنقية المياه بمدينة إسنا جنوب المحافظة. وأمر محافظ الأقصر، سمير فرج اليوم باستمرار حالة الطوارئ حتى مغادرة البقعة المتسربة حدود المحافظة.
وكانت ثلاث محافظات مصرية هي أسوان والأقصر وقنا قد أعلنت حالة الطوارئ أمس بعد تسرب نحو 110 أطنان من السولار بمياه النيل من سفينة نهرية إثر تعرضها لغرق جزئي أثناء رسوها في مدينة أسوان. وكانت السفينة التابعة لشركة مصر للبترول تحمل أكثر من 220 طنا من السولار.
وقد أثارت تصريحات محافظ أسوان، اللواء مصطفى السيد بشأن القضاء على التسرب البترولي تماما وسحب كميات السولار من النيل، غضب القوى الشعبية والوطنية في الأقصر.
وقال المنسق المساعد للجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية في الأقصر، أحمد أبو الحجاج، إن وصول بقعة السولار إلى الأقصر هو أبلغ رد على تصريحات محافظ أسوان.
وقال محافظ أسوان إن السفينة غرقت أثناء رسوها مقابل شاطئ المدينة، مما أدى إلى تسرب نحو 110 أطنان من السولار إلى مياه النيل من حمولتها البالغة 224 طنا.
وقال قائد السفينة الذي قبض عليه إن سبب الحادث يعود إلى انخفاض منسوب المياه وبالتالي ميلان السفينة، مؤكدا أنه أبلغ المسؤولين في شركة مصر للبترول عن انخفاض منسوب المياه.
وأفادت مراسلة الجزيرة في القاهرة دينا سمك أن لجنة شكلت من محافظة أسوان ووزارتي الري والبيئة والشركة القابضة للمياه لمتابعة آثار البقعة النفطية التي تسبب فيها الوقود المتسرب.
وكانت سلطات محافظات أسوان والأقصر وقنا قد طلبت من وزير البيئة المصري اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع دخول بقعة السولار إلى مراكز ومدن المحافظات.
ومن جانبه أكد رئيس شركة الأقصر لمياه الشرب والصرف الصحي المهندس خالد حسين حالة الطوارئ بالشركة، وطلب تخزين أكبر كميات من المياه بالخزانات والصهاريج وعربات المياه، مع تشكيل فريق عمل من المهندسين والكيميائيين بالشركة لمتابعة الموضوع ووقف عمل المحطات فور ظهور البقعة.