كشف أمين أباظة وزير الزراعة عن مشروع جديد لتطوير الري في الأراضي الزراعية القديمة بالدلتا والوادي, وقال في تصريحات خاصة لـ الأهرام المسائي إن المشروع سيتم تنفيذه في800 ألف فدان في مرحلته الأولي
التي تشمل المرافق, لافتا إلي أن المساحات التي سيشملها المشروع حاليا لا تقل عن10 أفدنة, ويوفر المشروع نحو6 مليارات متر مكعب من المياه سيتم توجيهها إلي الأراضي الجديدة خاصة في توشكي وبعض المحافظات الأخري التي تعاني ندرة مياه الري.
وأضاف أن المشروع يتكلف60 مليار جنيه طوال مراحل تنفيذه, مشيرا إلي أنه عقد عدة اجتماعات مع مسئولي وزارة المالية لدراسة التكلفة, وقال إن المزارع سوف يساهم في المشروع لكنه لم يحدد الحصة المقررة علي كل فدان.
وفيما يتعلق بزراعة مليوني فدان بالتعاون مع القطاع الخاص والحكومة السودانية بمنطقة الجزيرة بشمال الخرطوم, قال أباظة: إن دور الوزارة سيقتصر علي توفير مستلزمات الانتاج مقابل خصم قيمة المستلزمات من قيمة المحاصيل التي سيتم استيرادها من انتاج تلك المساحات.
وأكد وزير الزراعة ان مذكرة التفاهم الخاصة بهذا البروتوكول وقعت منذ عامين بحضور الدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة الدولة للتعاون الدولي ووزير الزراعة السوداني.
ولفت اباظة الي ان الفترة المقبلة ستشهد تعاونا بين مصر ودول حوض النيل خاصة اثيوبيا والسودان وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا في الاستغلال الامثل للمياه وتوليد الكهرباء موضحا ان الكونغو لديها كميات كبيرة من المياه خارج نهر النيل وتحتاج للخبرة المصرية لاستغلالها في مجال توفير الطاقة والتنمية الزراعية.
أضاف ان أوغندا تحتاج للطاقة الكهربائية وان التعاون بين مصر واوغندا يستهدف توليد الطاقة الكهربائية وإعادة تشجير بعض المناطق التي تم تقطيع اشجارها لتوليد الطاقة.
وأكد وزير الزراعة ان التعاون بين مصر ودول حوض النيل لايقتصر علي المياه والزراعة فقط بل يمتد الي مجالات الصحة والتعليم كما يحدث الان في جنوب السودان بإنشاء فرع لجامعة الاسكندرية بجنوب السودان, علاوة علي تقديم الخبرات ومستلزمات الانتاج في المجال الزراعي والري. وحول استيراد العجول الحية من امريكا وتربيتها في مصر اكد اباظة انه سيتم استيراد العجول زنة200 كيلو جرام وتسمينها لتصل الي50 كيلو جراما في مشروع يستهدف صالح الفلاح لانه يحقق وفرة اللحوم في الأسواق وبأسعار مخفضة للمواطنين.
وفي سياق متصل اكدت الدكتورة مني محرز مديرة معهد بحوث صحة الحيوان بوزارة الزراعة والممثلة العربية الوحيدة في الهيئة الاستشارية العالمية للامن الغذائي ان مشكلة الامن الغذائي في مصر يمكن التغلب عليها بتنمية الثروة الحيوانية وإحياء مشروع البتلو, والمقاومة السليمة للامراض والاوبئة, بالاضافة الي ترشيد استهلاك المواطنين.
وأكدت محرز ان لمصر باعا طويلا في مقاومة الامراض التي تصيب الحيوانات, خاصة الامراض التي انتشرت مؤخرا مثل انفلونزا الطيور والخنازير, حيث توجد بها سبعة معامل دولية متخصصة في بحث ودراسة الانفلونزا علي المستوي المحلي وتلقي دعما قويا من الحكومة التي تقدم كل المساعدات اللازمة لتشغيل هذه المعامل علي اكمل وجه.
م
ن
ق
و
ل