في تطور جديد للأزمة المتصاعدة حول إقامة مخزن للمواد المشعة في مطروح, رفض المجلس الشعبي المحلي لمدينة مطروح إقامة المشروع,
وقرر رفع مذكرة للمحافظ برفض طلب شركة هاليبرتون بهذا الخصوص, وصعد الاعضاء ضغوطهم علي المحافظ أحمد حسين الذي يصر علي موقفه بأن المشروع يخضع للرقابة وحصل علي موافقات من الجهات المعنية, خاصة الصحة التي انفرد الأهرام المسائي بنشر المستند الخاص بموافقتها أمس الأول.
وأكد أعضاء المجلس الشعبي المحلي أن المجلس يشارك ويتعاون دائما مع الأجهزة التنفيذية في جميع المجالات, ويرحب بكل المشروعات التي تخدم المحافظة والمواطنين بها, وأن اعتراض ورفض المجلس تخصيص قطعة أرض بغرض البيع من المحافظة لشركة هاليبرتون لإقامة مركز تدريب بترول دولي بمنطقة الكيلو9 شرق مدينة مرسي مطروح( داخل كردون المدينة) يأتي من إنشاء مخزن للمواد المشعة وحفر3 آبار امتيازية بأعماق250 مترا و1000 متر و1400 متر, كما جاء بالعقد المبرم بين المحافظة والشركة, حيث إن إقامة مخزن للمواد المشعة داخل الكتلة السكنية للمدينة وكردون المدينة يسبب أضرارا جسيمة للمواطنين بالمنطقة والمخزون الاستراتيجي للمياه الجوفية بالمنطقة, وأنه يجب أن تتم إقامة مثل هذه المشروعات داخل أعماق الصحراء. وأكد ناصر خير الله فضل رئيس لجنة السياحة بالمجلس الشعبي أن إقامة مخزن للمواد المشعة يشكل خطورة كبيرة علي السكان, خاصة أنه يتوسط الكتلة السكنية, مشيرا إلي ضرورة إعادة النظر في هذا المشروع نظرا لخطورته الشديدة التي قد تتسبب في كارثة بالمنطقة خاصة أنها سكنية. وقال باسط جعفر رحيم رئيس لجنة الإسكان بالمجلس المحلي إن إقامة المشروع تشكل خطورة كبيرة, مطالبا بضرورة البحث عن موقع آخر بوسط الصحراء أو إقامة المشروع في موقعه دون إنشاء مخزن للمواد المشعة, وقصره علي مركز التدريب فقط وحفر آبار امتيازية. وكانت أزمة إقامة المشروع قد تفجرت إثر قيام شركة هاليبرتون الأمريكية بالحصول علي موافقات من الأجهزة المعنية بإقامة مشروع يتضمن مركز تدريب وحفر آبار امتيازية ومخزنا للمواد المشعة في مرسي مطروح, وطرح الأمر علي المجلس الشعبي بالمدينة وتم الاعتراض علي المشروع نتيجة لخطورته علي الصحة العامة.
وكان الأهرام المسائي قد نشر الأزمة المتصاعدة في عدد أمس مقرونة برد من المحافظ الذي أكد عدم وجود ضرر من المشروع, وأن الجهات المعنية وافقت عليه, خاصة وزارة الصحة