كيف حالكم اليوم وعاملين ايه
حبيت ادردش معاكم كده بحاجه غايزانى ومعصبانى جدا واسمع رايكم يمكن انا ببالغ فى الامر
90 % علي الأقل من الذين يتصلون بدليل التليفونات140
للاستعلام عن أحد الأرقام يكونون عادة في حالة استعجال, فهم لجأوا إلي
الدليل لمعرفة رقم مستشفي أو صيدلية أو أي رقم آخر.متأكدين انهم
سيسمعون فورا الصوت الذي يرد عليهم ويعطيهم الرقم المطلوب كما كانت
العادة. ولكن الذي يحدث انك تسمع صوتا مقبلا يرحب بك ويقول لك إن تكلفة
هذه المكالمة من التليفون الثابت50 قرشا فقط تقول لك كلمة فقط مع انك لو
حسبتها تجد ان مكالمة الدليل رغم ان المفروض عدم تجاوزها دقيقتين تغزم
صاحبها قيمة16 دقيقة!الاسوأ هو المقدمة الطويلة التي تستقبلك
وقول الموظفة بصوت متهلل وإنت بتغلي من الاستعجال لان المريض الذي تريد
انقاذه جايز بيفرفر, عزيزي العميل مع المصرية للاتصالات حتقدر تستعلم عن
مواعيد الطائرات واكواد الدول وفروق التوقيت ودرجات الحرارة وأسعار الذهب
والفضة وخدمات أخري كثيرة, وبعد ذلك لامانع من أغنية أو أغنيتين من
الأغاني الراقصة طابع هذا الزمان.اشتكت لي زميلة قديمة انها كانت
تعيب علي احد المستشفيات أنه الغي الردود البشرية علي التليفونات واستبدله
بالوسائل الصوتية المسجلة التي قد تتناسب مع ظروف المجتمعات الغربية
ولاتتلاءم مع امية الكثيرين في مجتمعاتنا وتوافر العمالة الارخص.وقد
وجدت الزميلة العزيزة انتشار هذه الوسيلة في معظم الشركات والمصالح بصورة
أصبحت تدوخ وتحير المواطنين, وبما يؤكد أننا نقتبس من الآخرين
مالايناسبنا بدليل المباني الزجاجية التي نقلناها إلي بلادنا شديدة الحرارة
كثيرة الاتربة, وهاهي شركة الاتصالات تحول دليلها المفروض ان يرد بسرعة
علي تساؤلات المواطنين إلي محطة أنس وفرفشة وبما يعني انه ليست هناك قيمة
للوقت, لا انكر التطور الذي حققته شركة الاتصالات ولكنني اخشي عليها من
التمادي في البحث عن مزيد من الموارد المالية فيحولها إلي شركة دعاية لا
اتصالات.