غضب الأمير

غضب الأمير

لا تحسبي أنى.... أسير قصائدي فأنا ملكت النغم....... و الأوتارا
وأنا جعلتك نغمة..... موسقتها وأنا جعلتك في رمادي...... نارا
ولقد عجنتك ..من عذوبة أنهرى و لإن أردت.. جعلت منك مرارا
لا تعقدي بين الحواجب ....تارة غضبى ولا... لا تلعني الأشعارا
ولتذكرى . ما كنت يوما بعض أح رف قصتي وروايتي ..ما صارا
قد صرت منذ كتبت فيك قصائدي أنثى إذن ....قد صار فوك مزارا
شفتاي زارت كل ركن ......منزو ليلا .......وطافت بالشفاه نهارا
فاخضرت الجدباء منك وأنبتت صحراؤك ....من مائي الأشجارا
فلتعلمي .....ما أنت غير قطيرة . و أنا شربت النهر ...و الأمطارا
وقد ارتويت فليس يعنيني الظما . فتمنعي .......بل مزقي الأشعارا
قديسة أنت ؟..... فهل أنا كافر ؟ أنا ما عبدت مؤلها ......أحجارا
ما ذقت خمرا غير من ثغر النسا ء جعلنني وقصائدي... كسكارى
هذيان مخمور.. ترين قصائدي ؟ قد كنت لي كأسا.. وكنت خمورا
أنت التي قدمت كأسك...... راجيا متوسلا شفتي ...يفيض سرورا
وضحكت حين شربت كأسك مرة فكأنما............ قبلت منى نورا
فبقبلة .....حملت لهيب مشاعري قد تهت ما بين النساء ...غرورا
فأشعت ..في كل البقاع ....رواية أن ..قد أسرت الشاعر المشهورا
وأحلت..... في يمناك قلب يمامة ما كان ريحا عاتيا..... وجسورا
فإذا رأى عينيك..... طاف بليلها كالسندباد ......شواطئا وبحورا
وإذا مسست جبينه..... في قبلة منع السجود منزها .....وفخورا
وإذا تشابكت الأنامل ......لحظة مد الفؤاد إلى السراب.. جسورا
وأطار في أفق السماء... بوهمه نحو النجوم اللامعات.... طيورا
كي تقبس الأنوار ....من لألائها فتبثه ....درا .........غدا منثورا
هل ذاك ما قالت رواتك للورى ؟ إني غدوت – كما يقلن – أسيرا ؟
و بأنني...... ألتذ أسرك مهجتي وغدوت فيه منعما...... وقريرا
لا. فاعلمي .إني كليث الغاب لا أرضى فراشا ناعما..... ووثيرا
فغريزتي .......أنى أسود مملكا أسعى ...فأمنح جنة.... وسعيرا
فقصائدي قدر وهل كقصائدي ؟ هل تعرفين لما سمعت.. نظيرا ؟
إن الفنون... مذاهب. ..وممالك و أنا جعلت على القصيد أميرا

أتمنى من ألهمتك تلك الكلمات تكون تستحقها
لانها لو قرأتها ستمشي فخورة كملكة على الارض
فهنيئا لها ما استحقته عن جدارة
سلمت يداك شاعرنا

سلمت وبوركت أيتها الفاضلة ..أعتذر عما بالكلمات من حدة فقد كانت ردا قاسيا على قول قاس...الشاعر فى النهاية إنسان ...من حقه أن يثأر لنفسه إذا أهين فى نفسه أو فى شعره ..أكرر اعتذارى