أكد مكتب المدعي العام الأمريكي في مانهاتن، اعتقال ضابط شرطة، في نيويورك، بتهمة خطف واغتصاب وتعذيب وطهي أجساد مجموعة من النساء وأكلها، والدخول إلى قاعدة بيانات الشرطة بصورة غير قانونية.
وأشار مكتب المدعي العام في مانهاتن، إلى أنه تم اعتقال ضابط الشرطة جيلبرتو فالي، البالغ من العمر 28 عاماً، الأربعاء، في منزله في حي كوينز، بتهمة استخدام قاعدة بيانات الشرطة، لتحديد مواقع أهدافه النسائية المحتملة، سواء السكنية أو مناطق عملهن، وتبادل رسائل إلكترونية ونصية مع متآمرين لوضع خطط لاستهداف النساء، وفقاً لشبكة "سي إن إن" عربية. وعلّق بريت بهارارا، المدعي العام قائلاً: "جلبيرتو فالي، قام بوضع خطط مزعومة، لخطف نساء واستدراجهن، ليخضعهن للاغتصاب والتعذيب والقتل وتقطيع أجسادهن وطهيها. وما يزيد من تعقيد هذه الجريمة وخطورتها وضع المتهم، كونه ضابط شرطة في نيويورك، وخيانة يمينه الدستورية لخدمة وحماية الوطن، لكن تحقيقاتنا لا تزال مستمرة".
ووفقاً لمصدر على صلة بالتحقيق، فإن فالي ناقش خططه هذه، مع مجموعة أخرى من الأشخاص من آكلي لحوم البشر، على مواقع الإنترنت، إلا أن السلطات "لا تملك أدلة على ارتكابه أيا منها، أو أنه يعتزم تنفيذها، خاصة أن فالي سجله الوظيفي والجنائي نظيف".
وفي أول مثول لفالي، أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن، وُجهت إليه تهمتان، الأولى هي التآمر لاختطاف مجموعة من النساء، والأخرى الدخول إلى قاعدة بيانات المركز الوطني لمعلومات الجريمة بطريقة غير مشروعة. فيما وصفت جوليا جاتو، ممثلة الدفاع التهم الموجهة إلى موكلها بــ "المبالغ فيها"، قائلة:"إن فالي شارك في واحدة من آلاف غرف الدردشة الافتراضية على الإنترنت، ودار الحديث فيها عن أمور غير حقيقية، وربما يمكن وصف الأحاديث التي شارك فيها فالي بالانحرافات الجنسية، فلم يقم موكلي بالتعرُّض لأي شخص بالأذى الجسدي".
ووفقاً لبيان أصدره مكتب المدعي العام، فإن التحقيقات في هذه القضية بدأت في أيلول الماضي (سبتمبر)، بعد توصل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، إلى رسائل نصية وإلكترونية، أرسلها فالي من حاسبه الآلي المنزلي، تحمل تفاصيل خططه، وبعد تفتيش الجهاز وقاعدة البيانات الخاصّة به، وجدت صور لأكثر من 100 سيدة، ومعلومات شخصية عن بعضهن، مثل عناوين منازلهن وأوصافهن البدنية، والاتصالات الإلكترونية التي كان فالي يخطط من خلالها لجرائمه.
ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التصريح عن كيفية توصله إلى مراسلات فالي ورسائله، إلا أن مصدراً أمنياً مطلعاً أخبر "سي إن إن"، أن زوجة فالي هي من اتصلت بالسلطات الأمنية، بعد عثورها على مواد إباحية على الحاسب الإلكتروني الخاص به.