[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعرف الإعاقة العقلية في الطبعة الرابعة من الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية المعروفة اختصار بـ
DSMIV (1994) بأنها " انخفاض ملحوظ دون المستوى العادي في الوظائف العقلية العامة يكون مصحوباً بانحسار ملحوظ في الوظائف التكيفية،
مع التعرض له قبل سن الثامنة عشر". ويتضمن هذا التعريف ثلاثة محكات أساسية يجب توفرها معاً قبل الحكم على شخص ما بأنه ذو إعاقة عقلية. وهذه المحكات هي:
- أداء ذهني وظيفي دون المتوسط ونسبة ذكاء حوالي 70 أو أقل على اختبار ذكاء يطبق فردياً.
- وجود عيوب أو قصور مصاحب للأداء التكيفي الراهن(أي كفاءة الفرد في الوفاء بالمستويات المتوقعة ممن هم في مثل عمره
أو جماعته الثقافية في اثنين على الأقل من المجالات التالية: التواصل، استخدام إمكانات المجتمع، التوجيه الذاتي، المهارات
الأكاديمية والوظيفية والعمل، الفراغ، الصحة والسلامة، التكيف مع متطلبات المواقف والحياة الاجتماعية ) .
- يحدث ذلك كله قبل سن 18 سنه
تصنيف الإعاقة العقلية:
إن المستعرض لتصنيفات الإعاقة العقلية يجد اختلافاً بين علماء الطب والتربية والاجتماع وعلم النفس في تصنيفاتهم
لذوى الإعاقة العقلية ، بسبب اختلافهم في المعيار الذي اتخذه كل منهم أساساً لتصنيف الإعاقة العقلية والذي يتفق
مع خلفيته العلمية وتخصصه ، وسنعرض هنا التصنيف التربوي والاجتماعي واللذين يعتبران من أكثر التصنيفات شيوعاً:
أ) التصنيف تبعاً للبعد التربوي:
يشيع استخدام هذا التصنيف بين التربويين، ويستند إلى ما يمكن أن نطلق عليه مبدأ الصلاحية التربوية،
ويبدو ذلك واضحاً في تقسيم الفئات التي يتضمنها التصنيف، ووفقاً لهذا التصنيف يمكن توزيع ذوى الإعاقة العقلية إلى الفئات الثلاث التالية:
- القابلون للتعليم:
تتراوح معاملات ذكاء أفراد هذه الفئة ما بين 55-70 وتقابل هذه الفئة وفق هذا التصنيف حالات الإعاقة العقلية البسيطة،
ويتم التركيز في هذه الفئة على البرامج التربوية الفردية. حيث أنهم لا يستطيعوا الاستفادة من البرامج التربوية في
المدارس العادية بشكل يماثل الطلبة الأسوياء، ويتضمن محتوى مناهج الأطفال القابلين للتعلم المهارات الاستقلالية،
و الحركية، و اللغوية، و الأكاديمية كالقراءة والكتابة والحساب، و المهنية، والاجتماعية.
-القابلون للتدريب :
وتتراوح معاملات ذكاء أفراد هذه الفئة ما بين 25- 55، وتتضمن هذه الفئة ذوى الإعاقة العقلية الذين يعتقد أنهم
غير قادرين على تعلم المهارات الأكاديمية، ولذا فإن برنامجهم التعليمي يهدف
أساساً للتدريب على المهارات الاستقلالية كالعناية بالنفس،إضافة إلى مهارات التأهيل المهني.
- الاعتماديون :
هي حالات الإعاقة العقلية الشديدة وهي أكثر مستوياته تدنياً وتدهوراً وتقل معاملات ذكائهم عن (25) وهم عاجزون كلياً
حتى عن العناية بأنفسهم أو حمايتها من الأخطار، لذا يعتمدون اعتماداً كلياً على غيرهم طوال حياتهم ويحتاجون رعاية إيوائية
متخصصة في النواحي الطبية والصحية والنفسية والاجتماعية إما داخل مؤسسات خاصة أوفى مراكز علاجية أو في محيط أسرهم.
ب) التصنيف تبعاً للبعد الاجتماعي:
يقوم هذا التصنيف على محك التواؤم أو التكيف الاجتماعي للفرد، ومدى اعتماده على نفسه ووفائه بالواجبات والمطالب الاجتماعية،
ويمكن تقسيم فئات الإعاقة العقلية بحسب درجات القصور في السلوك التكيفي إلى ما يلي:
- الإعاقة العقلية البسيطة :
تمثل هذه الفئة حوالي 85% من فئات الإعاقة العقلية، ويرتبط القصور في السلوك التكيفي داخل هذه الفئة بما يلقاه الطفل
من معاملة أسرية ومدرسية، والتوقعات السلبية المسبقة عن استعداداته وسلوكه، ومدى تعريضه لخبرات ومواقف لا تتناسب
واستعداداته مما يعرضه لمشاعر الفشل المتكرر والإحباط، ومن ثم تكون الحاجة ماسة إلى ضرورة تفادي هذه المواقف ،
فمعظم حالات الإعاقة العقلية البسيطة تستطيع تحمل مسئولياتها تجاه نفسها وتجاه أسرها، إذا وجدت الرعاية المناسبة
في سن مبكرة، لكنها تظل في حاجة إلى إرشاد وتوجيه الآخرين مدى الحياة، لأن نضوجها الاجتماعي لا يصل إلى مستوى الرشد التام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]