ربما هى محاولة لسحب البساط من الدراما التركية التى يملأ أبطالها الشاشات طوال العام فى أعمال تتباهى الفضائيات العربية بعرضها حصريًّا، فالمسلسلات المصرية أيضا يمكنها أن تنافس ويغامر أصحابها ويحاولون البحث عن مُشاهد مخلص لهم، حيث قرروا أن يأتوا بعيدا عن زحمة الموسم الرمضانى.
وحسب مصادر أكثر من محطة عربية فإن السبب فى هذا الاتجاه هو نجاح الدراما التركية التى تعرض طوال العام غير مرتبطة بالموسم الرمضاني الذى شهد هذا العام ازدحاما ظلم أعمالا كثيرة، وبالتالي يعتبر أصحاب الأعمال الخارجة من السباق هم أسعد حظا، وقرروا استكمال الأمر بصنع موسم جديد لأنفسهم، سوف يبدأ فى الخامس والعشرين من شهر سبتمبر الحالى بعرض الجزء الثاني من مسلسل «زى الورد» الذى يقوم ببطولته يوسف الشريف ودرة ولقاء سويدان، ويخرجه سعد هنداوى، ويكتب حلقاته فداء الشندويلى، حيث عرض جزؤه الأول في شهر رمضان الماضي، ولم ينتظر صناعه حتى رمضان المقبل ليعرضوا الجزء الثانى، بل كانوا أكثر كرمًا مع المشاهد الذى يتسمر أمام نجوم تركيا (الملونين) طوال 11 شهرًا.
خالد الصاوي اختار أن يعرض مسلسله «على كف عفريت» في شهر أكتوبر أيضًا، حيث قرر بطل «خاتم سليمان» بمحض إرادته الهروب من مفرمة رمضان، ونجا بأبطال مسلسله كندة علوش ورشا مهدى وأحمد وفيق وزكى فطين عبد الوهاب، وسوف يستمتع بعرض مسلسله قريبا وحصريا على شاشة قناة «النهار».
العمل يدور حول فساد مجموعة من رجال الأعمال ويخرجه كمال منصور، وفى نفس التوقيت تقريبا سوف يعرض التليفزيون المصري لمشاهديه مسلسل «في غمضة عين» لأنغام وداليا البحيرى ومحمد الشقنقيري، حيث يقوم مخرجه سميح النقاش فى الوقت الحالي بالانتهاء من اللمسات الأخيرة للعمل الذى خرج من سباق رمضان أيضًا.
المخرج حاتم على كذلك كاد ينتهى من مسلسله «المنتقم» المفترض عرضه فى شهر ديسمبر المقبل، وهو بطولة عمرو يوسف وأحمد السعدني، وحورية فرغلى، وسامح الصريطي، وهو من إنتاج شبكة «mbc»، وهو أيضا مثله مثل «زى الورد» من نوعية المسلسلات الطويلة التى تحاكى دراما الأتراك، حيث يصل عدد حلقاته إلى 120 حلقة، بينما تراجعت كل من نيللي كريم وهيفاء وهبي وتيم حسن عن عرض أعمالهم خلال هذا الموسم عكس ما كان مقررا، وسوف تنتظر الأولى بمسلسلها «ذات»، والثانية بـ«مولد وصاحبه غايب»، والأخير بـ«الصقر شاهين» حتى رمضان من عام 2013، حيث ما زالوا يعتنقون الفكرة الكلاسيكية التى تقدس رمضان كموسم درامى.