عندما يصبح الــــــــــــــــدم هو المصدر الوحيد للماء

السلام عليكم

من أرشيفي إخترت لكم اليوم هذه الملحمة الخيالية والغير معدومة بشكل ما عساها ترضي بعض الأذواق المتطلعة لكل غريب هادف


كثرت الكوارث وبكثرتها كثرت الشكاوى حتى الإعتياد ولم يعد في الأفق غير التحضر لكل آت
إستيقظت مع كل الناس أريد الإغتسال، وتناول المشاريب ففوجئت بالمياه مقطوعة فتساءلت واستقصيت بعد أن شربت ريح الصنبور فلم أسمع غير صفير الفراغ ومن العجيب أن الإحتياط نفسه وما وُضع في البراد تبخر في مكانه فاضررت للخروج وكانت المفاجئة، فقد كان الجميع يملأ الأزقة والشوارع غير مبالين والأمل معقود على عودتها ظهرا كما يحصل في غالب الأحيان وما أكثرها خصوصا في أيام القيظ الشديد
الدهشة سيطرت على الجميع عندما التقوا إذ ليس الحي من يشكو الإفتقار بل المدينة كلها فذهب الظن إلى عطل كبير حدث في الشبكة المزودة لهذا الحيوي وهذا يعني انقطاع حتى إشعارا آخر والخوف من أن يكون طويلا ومميتا
عزمت كما عزم الجميع في طريق أوبتنا على شراء بعض زجاجات ماء الشرب فلم تكون هي الأخرى متوفرة رغم كم تنوعها فقد بيعت عن بكرة أبيها وحسب القيل كان الثمن فاحشا بل وحتى الأنواع الأخرى وكل المرطبات شغرت أماكنها وانزوت الدكاكين كما الأسواق لأقفالها
وسط إحدى الحشود المنتشرة بفوضوية في الشوارع والطرقات وكل المنافذ إقترح أحدهم قائلا:
- ليتأبط كل منا ما يستطيع حمله من أوعية ولنقصد النهر ريثما تعود المياه لمجاريها.
هناك ارتفعت الأصوات مؤيدة الفكرة لسهولتها وإمكانية تحقيقها:
- نعم هلموا بنا
مع اقتناع الجميع انطلقنا رجالا وركبانا يجمعنا هدف واحد المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ء وما أدراكم المـــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
والأقدام مع السيارات والشاحنات وكل المركبات صغيرها وكبيرها قد حشدت ركابها أضعافا إنطلقت تعدوا حين خاب أملها مع العائدين من النهر بخفي حنين وهم يروون الأزمة التي أتت على الشريان النهري الوحيد الذي جف ماؤه بل تشققت أرضه حسب الرواية
المؤسسة العامة للمياه أبلغت كل المتصلين والمستفسرين أن الإنقطاع مجرد عطل طارئ سجل قريبا وأنها تبحث عن سبب واضح لهذا الإنقطاع المفاجئ من كل الموارد بما فيها الآبار والحقيقة أن في الكلام ترطيب للخواطر حتى لا تسود الفوضى ويعم الذعر
مراكز الأرصاد الجوية لم تبخل علينا بجهلها تفسير الأمر بل زادت القول تعقيدا مؤكدة: درجات الحرارة في ارتفاع مستمر بسبب نضوب المياه السطحية والجوفية وانعدام الغيوم في السماء
يا أ الله أصبحت المزروعات هي الأخرى مهددة بيباس ماحق وستظهر سريعا جثامين الحيوانات نافقة مما ينذر بانقراض الحياة على الكوكب ونحن في الحسبان
هنا انطلق الجميع في فوضى عارمة مطالبين الحكومة بتأمين المياه وملوحين بقنانيهم الفارغة إعلانا عن حاجتهم للماء وإيذانا بنكسة الحال إن استعصت الحلول بالسرعة الممكنة
أمام مؤسسات المياه إجتمعت الحشود ومنهم من أعلن الفوضى برميه لما بين يديه صوب النوافذ والواجهات وبعضهم فضل اقتحام الأبواب بعد كسرها وأشعلت النيران في الجنبات تحديا لرجال الإطفاء في إخماد الحريق دونما ماء !!
حاولت الشرطة الظامئة هي الأخرى تفريق الجموع باستخدام الخيار الألعن فاستعملت الغاز المسيل للدموع التي نضبت هي الأخرى من كثرة الحاجة للعقها ولا خيار فصهاريج المياه المخصصة لمكافحة الشغب أصبحت كفؤاد أم موسى تحتكم للصدأ الذي سرعان ما بدأ يغلف جوانبها المتآكلة أصلا
في اجتماع طارئ ظهر على التلفاز وهو المصدر الوحيد الذي تحلق الجميع يريد مزيدا من الإستفسار كان كل مسؤولي البلد على معاد وقد لوحظ أن الطاولات كانت تفتقر للمياه المعدنية كما جرت العادة
قال رئيس الحكومة الذي بدا معشوشب الذقن توفيرا لما بحوزته للشرب وليس لغيره:
الأمر لم يعد سرا.. فكل الخزانات الإحتياطية نضبت ولم يبقى غير القليل القليل، ونحن غير ملومين على التقصير فالأزمة عالمية مع غرابة الظاهرة إذ حتى البحار نضب ماؤها وكل المحيطات ولم يعد لدينا ما نحليه من مياهها ولقد اتصلنا ببعض الدول المجاورة والتي تحتكم على جبال الجليد فأخبرتنا باختفائها هي الأخرى ولا يوجد في السماء ما يمكننا إمطاره بالقذائف
كانت تتخلل كلمة الرئيس مشاهد من كل العالم تظهر قيعان البحار والمحيطات التي اكتضت بالحيتان والأسماك النافقة حتى القطبين كانا أرضا جرداء تملؤها الهياكل العظمية لمختلف الثيديات والبرمائيات التي حاولت الهجرة إليها مبكرا كحل أخير فاصطدمت هي الأخرى بالقحط التام
وقد سجلت المستشفيات المأساة الأولى إذ أن أغلب الأدوية لا تعطى بغير الماء فهي لا تستطيع تقديم العون لأحد والموت بها أصبح جماعيا خصوصا بين الصغار وكبار السن أما الدول الشديدة الحرارة فحدث ولا حرج
سرعان ما اكتسحت المقابر المدن فالجثث المتفحمة عطشا تتساقط دونما اكتراث لدفنها
تقارير منظمة حقوق الإنسان أعلنت عدم استطاعتها إرسال مراكب فضائية للبحث عن مصادر أخرى للمياه وذلك لضيق الوقت إذ أن الأمر يحتاج لزمن غير يسير ومثل الجميع لا نملك غير الرجاء وأن تكون ثمة حلول قبل حدوث الإنقراض الكارثي وفناء الحضارة، بل لم يتبقى أمامنا غير الدعوة لكل الطوائف والمذاهب الدينية في كل العالم إقامة صلاة استسقاء
إحدى المؤتمرات الطارئة والتي ضمت كل وفود الدول العظمى خلصت إلى توصية سرية مفادها:
... ولأن الماء لم يعد متوفرا بغير الأجسام الحية فإننا نقترح استخلاصه من الدم كمصدر وحيد، ومعالجته لجعله صالحا للشرب !!
... ولأن الحيوانات لم يتبقى منها غير القليل وبقاؤها غير مضمون لذا وجب وضع دراسة سريعة لاستخراج الماء من الدم البشري لكل الذين لم يموتوا ضمأ !!
وتحيات
عبد العزيز

يااااااااااااااااااااااااااااه


ليه التخيل الصعب ده


ربنا يبعد عنا الشرور يا اخ عبد الععزيز

لام اسطيع اكمال تلك القصه

مجرد الفكره صعب تخيلها

السلام عليكم

بداية أرحب بمرورك وإن إعترفت بعدم إتمام القصة

ما تراه أبعد من الخيال أحياه كل لحظة في الوسط الإجتماعي بل وأعايشه يوميا ولعلك شاهدت بعضا من أفلام مصاصي الدماء وقد تجسد فيه الواقع بين كل السياسيين إذ جميعهم ضحايا مصاص الدماء متى فكروا الولوج إلى عالم السياسة حتى يصابوا بعدوى الفساد والمحسوبية وبذلك يصبحوا مومياءات
فاقدي الإنسانية اللهم من رحم الله وتواجدهم نادر تنطفي شعلتهم للتو

السواد الأعظم من الناس يعيش تحت خط الفقر والعامل بينهم لا يكفيه أجره قوت يومه بعد أن أخذ منه الجهد وليته حصل على أجره قبل أن يجف عرقه كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك

وحتى لا نذهب بعيدا وأنت تعلم المجاعات الحاصلة في شتى بقاع الأرض ومعها ترى العظام النخرة المغطاة بالجلد المقروح أليست دماؤهم التي اعتصرت عصرا حتى أضحى الفرد منهم شبح لا يبين

إن دماءنا أصبحت بديلا بعد أن أمست نواقيس العطش تدق الأبواب وقد عرجوا إلى الكواكب الأخرى يستدرون منها المياه وما بها غير جليد صلب يشبه الماء دون صفاته الحيوية

أتمنى أن تعيد قراءة القصة لعلك تغير رأيك ولو قليلا

أجدني أثرثر كثيرا فالمعذرة أرجوكها ولك مني أسمى التحيات

عبد العزيز

الان انا قد فهمت ما تقصد

ولاو كنت اكملت من البدايه كككان من الممكن اصل الى مقصدك اخى الكريم

لك منى الاحترام

وندعو الله ان ينعم علينا بعهد مثل عهد خامس الخلفاء الراشدين

عمر بن عبد العزيز

السلام عليكم

نعم التمني تمنيت وهو ليس ببعيد إن شاء الله فقد بدا التفؤل يساورني منذ أن رأيت السيد مرسي يعتلي سدة الحكم وقد كان بالأمس القريب ينعت بأقدح التشاؤمات غير انه أخاب ظن الكثيرين وهاهو اليوم يتحرك بخطىً ثابتة نحو الأفضل بعون الله رغم أنه يبحر في لج معارضة ليبيرالية لا ترحم وقد أتحفتيننا أخي الكريم بالحوار الذي نقلته مشكورا من محطة الناس بخصوص 24 من اغسطس ولعبة الفلول التي خسرت الجولة كما ستخسرها تباعا حتى تنجلي فضائحها عند الجميع وقريبا سيفل نجمها وللأبد إن شاء الله

الفساد سهل لكن الإصلاح صعب وصعب جدا حد انقطاع الرجاء وبذلك يلزمنا النفس الطويل وكما أقول دوما إن لم نذق طعم العدل في حياتنا فكفانا تحسسه عند أبنائنا وحفدتنا فهم الأمل

أعود وأشكرك أخي الكريم على تلبية الرغبة في إتمام روايتي والشكر كذالك على تفهم القصد

لك تحياتي

عبد العزيز والمعذرة على الإطالة

كف قصة الماء بكف القصص الأخرى التي نعيشها
فلا و لن استغرب اخر او نهاية القصة و الحل بالنسبة للسلطات النافذة هو الانسب لهم حتى لو كان فاجعة للعبيد الذين استعبدوهم و قد خلقهم الله احرارا
فأين هو عهدنا من عهد سيدنا عمر زادت اهات الروح من ما راح و خلفه ما لم نعد نقدر على تسميته فلا الطمع ولا الاستبداد و لا الجشع و لا اي صفة اخرى اصبحت تكفيهم او تسميهم
تقبل مروري

السلام عليكم

عندما أصبح فقهاؤنا ( علماء بلاط ) وروجوا للطاعة العمياء للحاكم حتى وهو طاغية وتناسوا صيحة الفاروق أو هي للصديق رضي الله عنهما من على منبره ( أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن لم أطع الله فيكم فلا طاعة لمخلوق في معصية الله ) فمذا تريننا فاعلون ونحن في أدنى سلم المواطنة

تقبل الله منك وجزى الجميع على قدر عطائهم لاستنهاض الأمة

دمت في رعاية الله

عبد العزيز

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " متي استعبدتم الناس وقد خلقهم الله
احرارا "

هذا الكلام كان عندما اعتدي ابن عمر بن العاص رضي الله عنه على
نصراني وضربه فاقتص منه

هذا النصراني امام عمر رضي الله عنه وقال هذه
الكلمات فكيف بالانحناء والسجود

وتقبيل الايدي ماذا سيقول عمر رضي الله عنه
لو راهم يعملون هكذا.

السلام عليكم

عمر رضي الله عنه مثله مثل خلق الله وعوض ما سيقوله عمر لو عاش أيامنا هذه علمه عند الله وما سيقوله فقد قاله رب العزة واضحا في أكثر من آية وعلى سبيل المثال لا الحصر أكتفي بآية جامعة شاملة وهي قوله تعالى في سورة التوبة بعد البسملة : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون }.

{ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا } أي إتخذوا علماءهم وقراءهم ، والأحبار : العلماء ، وأحدها حبر ،وحبر بكسر الحاء وفتحها ، والرهبان من النصارى هم أصحاب الصوامع فإن قيل : إنهم لم يعبدوا الأحبار والرهبان؟ قلنا : معناه أنهم أطاعوهم في معصية الله واستحلوا ما أحلوا وحرموا ما حرموا ، فاتخذوهم كالأرباب . ( روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : ( يا عدي إطرح هذا الوثن من عنقك ، فطرحته ثم انتهيت إليه وهو يقرأ : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } حتى فرغ منها ، قلت له : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه ؟ قال قلت : بلى ، قال : فتلك عبادتهم ). إنتهى

ويقول عبد الله بن المبارك :

وهل بدل الدين إلا الملوك وأحبار السوء ورهبانها

ملكة سبأ قالت وقد جاء القول في سياق القرآن الكريم على لسانها : { وقالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة ، وكذلك يفعلون }

وبإجماع كل التفاسير فقد سيق القول على لسان صاحبة سبأ وهي تخطب في الملأ من قومها فاستنصروا لها بأرواحهم إن أذنت لهم ضد سليمان فرد الله عليها : { وكذلك يفعلون } يقصدها وهي المتحكمة في أرواحهم وقد شمل القول كل الملوك

نعود لتقبيل الكف تخصيصا فنجدها نوعين : تقبيل الكف احتراما وتقديرا كما نفعل مع شيوخنا وكبار أهلينا وهذا لم يقتصر على قوم دون غيرهم وقد فعلها رسول الله مع أحد الصحابة تقديرا لكده وجده اللذان جعلا كفيه كالقرشال من كثرة العمل

وهناك تقبيل الرهبة والخوف ومعهما الخنوع والإستجداء والطمع وهذا نرجوا الله أن يبعدنا عنه وأن لا يجعلنا أحد ضحاياه وهو مذموم ومكروه وقد كان رسول الله يرفضه ويمقته

ليت الحالة في التقبيل وكفى فهناك التعظيم والتبجيل والثناء اللامحدود من قبل كل المحيطين بالسلطة حيثما وجدوا وقد شاهدناهم ولمرات عدة كيف يقفون أمام أعدى اعداء العرب والمسلمين لحد أنهم يتعثرون في تلابيبهم كما وشاهدت فقيها متفوها يشهد له بالعلم والكفاءة وهو من منطقة سوس يتلعثم في خطابه للحسن الثاني ولربما وهو على تلك الحال قد أوقعها في سرواله حسب الحالة التي رأيته فيها

أتمنى أن لاتكون الإشارة مقصودة وقد قبل السادات يد عاهل السعودية يومها ومهما يكن فصدقني والشاهد هو الله على أني لم أقبلها يوما ولا أرضى لنفسي يوما تقبيلها بل أتمنى الموت قبل الوصول إليها بل أكثر من هذا وذاك أتمنى أن أحيى يوم الإنعتاق من التسلط وأن أحيى ولو يوما واحدا في ظل الحرية التي يتطلع إليها الجميع

على أني أعطيك الضوء الأخضر للسؤال عن كل ما يختلج في صدرك وستجدني إن شاء الله عند حسن ظنك

شكرا على العودة للموضوع وإن كان ينحو قليلا عنه فكفاني فيك المشاركة وهي مبتغاي

لقد كتبت مسرحية وهي اليوم على قائمة المنتدى وهي تشير بوضوح لقيادتنا عندما كانت غزة الشماء تمطرها القنابل والالصواريخ بلا هوادة وهي بعنوان ( وخرج الجمهور قبل نهاية المسرحية )

لك أسمى تحياتي

عبد العزيز