إنتبه قبل أن تفكر في العقوق

السلام عليكم

هي رسالة كل الإمهات لكل الأبناء الذين توسموا فيهم الخير مصداقا لقوله تعالى: { ... ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما....}

ويجيب الرسول الكريم أحد السائلين عن الأولى بالحق برا قال صلى الله عليه وسلم: ( أمك..أمك..أمك..ثم أبوك )



يا بني .. هذه رسالة مكلومة من أمك المسكينة كتبتها على استحياء بعد تردد وطول انتظار أمسكت بالقلم مرات فحجزته الدمعة وأوقفته لمرات فجرى أنين القلب .

يا بني .. بعد هذا العمر الطويل أراك رجلاً سوياً مكتمل العقل ومتزن العاطفة ومن حقي عليك أن تقرأ هذه الورقة وإن شئت بعد فمزقها كما مزقت أطراف قلبي من قبل .

يا بني .. منذ خمسة وعشرين عاماً كان يوماً مشرقاً في حياتي ، عندما أخبرتني الطبيبة أنني حامل والأمهات يا بني يعرفن معنى هذه الكلمة جيداً فهي مزيج من الفرح والسرور وبداية معاناة مع التغيرات النفسية والجسمية وبعد هذه البشرى حملتك تسعة أشهر في بطني ، فرحة جذلا ، أقوم بصعوبة وأنام بصعوبة وآكل بصعوبة وأتنفس بصعوبة ولكن كل ذلك لم ينقص محبتي لك وفرحي بك بل نمت محبتك مع الأيام وترعرع الشوق إليك .

حملتك يا بني وهناً على وهن وألماً على ألم ، أفرح بحركتك وأسر بزيادة وزنك وهي حمل علي ثقيل ، إنها معاناة طويلة أتى بعدها فجر تلك الليلة التي لم أنم فيها ولم يغمض لي فيها جفن ونالني من الألم والشدة والرهبة والخوف ما لا يصفه القلم ولا يتحدث عنه اللسان ورأيت بأم عيني الموت مرات عدة حتى خرجت إلى الدنيا فامتزجت دموع صراخك بدموع فرحي وأزالت كل آلامي وجراحي .

يا بني .. مرت سنوات من عمرك وأنا أحملك في قلبي وأغسلك بيدي جعلت حجري لك فراش وصدري لك غذاء أسهرت ليلي لتنام وأتعبت نهاري لتسعد ، أمنيتي كل يوم أن أرى ابتسامتك وسروري في كل لحظة أن تطلب مني شيئاً أصنعه لك فتلك هي منتهى سعادتي .
مرت الليالي والأيام وأنا على تلك الحال ، خادمة لم تقصر ومرضعة لم تتوقف وعاملة لم تفتر حتى اشتد عودك واستقام شبابك وبدت عليك معالم الرجولة فإذا بي أجري يميناً وشمالاً لأبحث عن المرأة التي طلبت ، وأتى موعد زفافك فتقطع قلبي وجرت مدامعي ، فرحة بحياتك الجديدة وحزناً على فراقك ، ومرت الساعات ثقيلة فإذا بك لست ابني الذي أعرفه لقد أنكرتني وتناسيت حقي . تمر الأيام لا أراك ولا أسمع صوتك وتجاهلت من قامت بك خير قيام .

يا بني لا أطلب إلا القليل اجعلني في منزلة أطرف أصدقائك عندك وأبعدهم حضوة لديك ، اجعلني يا بني إحدى محطات حياتك الشهرية لأراك فيها ولو لدقائق . يا بني .. احدودب ظهري وارتعشت أطرافي وأنهكتني الأمراض وزارتني الأسقام ، لا أقوم إلا بصعوبة ولا أجلس إلا بمشقة ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك . لو أكرمك شخص يوما لأثنيت على حسن صنيعه وجميل إحسانه ، وأمك أحسنت إليك إحساناً لا تراه ومعروفاً لا تجازيه ، لقد خدمتك وقامت بأمرك سنوات وسنوات ، فأين الجزاء والوفاء ؟ ألهذا الحد بلغت بك القسوة وأخذتك الأيام .

يا بني .. كل ما علمت أنك سعيد في حياتك زاد فرحي وسروري ولكني أتعجب وأنت صنيع يدي ، أي ذنب جنيته حتى أصبحت عدوا لك لا تطيق رؤيتي وتتثاقل زيارتي ، هل أخطأت يوماً في معاملتك أو قصرت لحظة في خدمتك ، اجعلني من سائر خدمك الذين تعطيهم أجورهم وامنحني جزءاً من رحمتك ومُنَّ علي ببعض أجري وأحسن فإن الله يحب المحسنين . يا بني .. أتمنى رؤيتك لا أريد سوى ذلك دعني أرى عبوس وجهك وتقاطيع غضبك .

يا بني .. تفطر قلبي وسالت مدامعي وأنت حيٌ ترزق ولا يزال الناس يتحدثون عن حسن خلقك وجودك وكرمك . يا بني .. أما آن لقلبك أن يرق لامرأة ضعيفة أضناها الشوق وألجمها الحزن ، جعلت الكمد شعارها والغم دثارها وأجريت لها دمعاً وأحزنت قلباً وقطعت رحماً .

لن أرفع الشكوى ولن أبث الحزن ، لأنها إن ارتفعت فوق الغمام واعتلت إلى باب السماء ، أصابك شؤم العقوق ونزلت بك العقوبة وحلت بدارك المصيبة ، لا ولا لن أفعل أبدا.

ما زالت يا بني فلذة كبدي وريحانة حياتي وبهجة دنياي . أفق يا بني .. بدأ الشيب يعلو مفرقك ، وتمر سنوات ثم تصبح أباً شيخاً والجزاء من جنس العمل .

وستكتب رسائل لابنك بالدموع مثل ما كتبتها إليك ، وعند الله تجتمع الخصوم . يا بني .. اتق الله في أمك ، كفكف دمعها وواسي حزنها وإن شئت بعد ذلك فمزق رسالتها واعلم أن من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها .

التوقيع أمــك .

أبعدنا الله عن العقوق فالجنة تحت أقدام الأمهات

وتحيات عبد العزيز

كنت و لا زلت و الله يعيني على الدعاء لها في كل سجدة من كل صلاة
اللهم ارحم والدتي وأمي و حيبتي و واغفر لها و اجعلها من اهل الفردوس الأعلى و من رفقاء النبي
واني اشهد لها انها ربتني واخوتي واخواتي على عبادتك وطاعتك
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين اللهم دعائي لها ولأمهات المسلمين أجمعين

واما انا رسالتي أوجهها لكل شخص لا يعرف قيمة الأم وأقول له ان كنت في سن الخامسة والعشرين تحس أن وجود امك يخنقك فاني فقدتها في سن 24 وكم هو سن يحتاج لوجودها فاحمد ربك على النعمة التي انت فيها وقدر قيمتها وسارع اليها وقبل يديها وقديميها ونل رضاها فان تحت قدميها الجنة وان غيرك يشتاق اليهما فلربما كان سبب دخولك يا اخي ويا اختي الى الجنة
غفر الله لنا جميعا سهونا و جهلنا و الله يغفر لنا من والدينا
أمين يا رب العالمين

nassima كتب:

كنت و لا زلت و الله يعيني على الدعاء لها في كل سجدة من كل صلاة
اللهم ارحم والدتي وأمي و حيبتي و واغفر لها و اجعلها من اهل الفردوس الأعلى و من رفقاء النبي
واني اشهد لها انها ربتني واخوتي واخواتي على عبادتك وطاعتك
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين اللهم دعائي لها ولأمهات المسلمين أجمعين

واما انا رسالتي أوجهها لكل شخص لا يعرف قيمة الأم وأقول له ان كنت في سن الخامسة والعشرين تحس أن وجود امك يخنقك فاني فقدتها في سن 24 وكم هو سن يحتاج لوجودها فاحمد ربك على النعمة التي انت فيها وقدر قيمتها وسارع اليها وقبل يديها وقديميها ونل رضاها فان تحت قدميها الجنة وان غيرك يشتاق اليهما فلربما كان سبب دخولك يا اخي ويا اختي الى الجنة
غفر الله لنا جميعا سهونا و جهلنا و الله يغفر لنا من والدينا
أمين يا رب العالمين

السلام عليكم

حياك الله أختنا العزيزة ورضي الله عنك

قداسة الأم تبنتها الفطرة الإنسانية وحملتها كل الشرائع الربانية وحتى الوضعية وهي لم تتلوث عبر الأزمان إلا في زمن العلمانية والأنانية المبغضة حيث طغت الإنعزالية وغابت حميمية الأسرة العشائرية وتقوقع الفرد ضمن أسرته الصغيرة وبذلك طغت دور العجزة والمسنين وبدانا نسمع ونرى في مشهد درامي مقيت كيف الولد يأخذ بيد أبويه أو إحداهم إلى مثل هذه المعازل باسم المدنية والرعاية يقبلها شيوخنا وعجزتنا على مضض ومنهم من لا ترضيه الحالة المتغيرة فيموت كمدا

لقد سبق وزرت إحدى هاته المستودعات البشرية وهالتني شدة النظرات المبهمة التي طغت على كل الوجوه التي قابلتها وإن غطتها سحابة ابتسامة باهتة تحمل أكثر من معنى

يقال أن يتم الكبر أشد وقعا منه قبل الحلم لقد فقدت والدي صبيا وما عانيت ما عانيت عندما فقدت والدتي وأنا محاط بأبناء يافعين

{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفظ لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } صدق الله رب العالمين

شكرا لك أختي على النفحة الطيبة والمشاركة القيمة وأحييك على المثابرة الدائمة والمتابعة السخية فلا حرمنا من تواجدك بيننا رعاك الله وحفظك

ومع أجمل التحيات

عبد العزيز

الله يهدي
الله يهدي
الله يهدي
اني لا أقوى على رؤية مثل ذلك خصوصا بين المسلمين هناك من يرمي والديه وينام مطمئن البال
لا حول ولا قوة الا بالله

السلام عليكم

لا أظن أحدا ينام مطمئنا بإثمه اللم إلا إذا كان عديم الضمير يحيا حياة الحيوان في غابه فأغلب المذنبين في حق البشر يعجزون على النوم مطمئنين وقد يعتمدوا المواخير والليالي الحمراء تناسيا لأفعالهم المشينة

إن الإنسان لا يستطيع العيش بضمير تملأه أحقاد الناس وتظلماتهم علما بأن الأمن بمخابراته إستغل هذه النقيصة فاستسهل أخذ الإعترافات بيسر مع قليل من الضغط أما ما نسمع عنه من تعذيب فتلك حالة أخرى يراد بها إنتزاع اعتراف أراده الأمن والمخابرات

إن من ينام مطمئنا هادئا غير الذي ينام مشوشا تتجاذبه المظالم

شكرا لتواجدك بيننا

وتقبلي تحيات عبد العزيز

السلام عليكم

أخي العزيز أشكر لك التواصل والزيارة

عبد العزيز