إنما الأعمال بالنيات

السلام عليكم

هي رواية فقهية شهيرة سمعتها مع من سمعها من فقيه المسيد دبلجتها بأسلوبي الخاص لتبقى الفكرة من وحي الحديث الشريف: ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى.....)



*هم إخوة أشقاء، عاشا في كنف أبوين وتمتعا بالحلو والمرِّ معاً، لكنَّهما اختلفا فكراً وفعلا. فقد إستقلا في نفس البيت الذي اًواهما كلٌّ في طبقة.
سكن الأخ الأكبر نسبيا في الطبقة العليا وكان متديِّنا ملتزماً، لا ينام قبل أن يتلو القرأن ويقوم في قسط من الليل عابداً.
الثاني وهو الأصغر تمركز بالطابق الأرضي،فكان يمضي لياليه حمراء فاقعة، طرب ورقص وخلاعة، والحمرة خمر وملذَّات.
لقد أمضيا زهاء العشرون سنة وهم على ذاك الحال ككتابين يمتلئان ذنوبا وحسنات.
وجاء اليوم الموعود الذي لا مفرَّ منه مهما طال بنا العمر. ( تعددت الأسباب والموت واحد ).
فيما الأول يتهيَّأ للعبادة، كان الثاني يصطفي ماًربه، وما هي سوى رمشة طرف إنتبه الصغير كمن صُفع على خدِّه بقوة! مذا تُراني أفعل وإلى متى؟ فهذا أخي يعيش في هدوء وسكينة بينما أعيش في صخب وغواية.
سأصعد إليه عسى ربي يهديني للحسنى.
في تلك الأثناء وقف الأكبر متسائلا: إلى متى سأظلُّ في تقشُّفي ونُسوكي وهذا أخي في متعة وحبور. سوف أنزل حيث الحياة والمتعة عساني أحظى ببعض ما فاتني.
فنزل الأول حيث صعد الثاني وما إن توسَّطا السلَّم ملتقيان حتا سقطا صريعين .وهكذا إنتهت حياتهما فمن تراه نجح في أخراه بفعل دنياه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومع تحيات عبد العزيز

لا حول ولا قوة الا بالله
لذلك علينا الدعاء بحسن الخاتمة
ذكرتني بقصة الرجل الذي قتل مئة نفس ولما جاءته التوبة فإن الله سبحانه يهدي من يشاء لم تقبل توبته من أحد من الخلق من أهل عشيرته
فطالبه أحد اللذين من الله عليهم بالحكمة أن يترك قبيلته تلك مهاجرا إلى غير مكان عسى الله يقبل ويغفر له وهو ساع إلى مأربه ذلك وافته المنية فحين جاء الملائكة ليسألوا الله ممن يكتب هل هو من الصالحين أم من غيرهم طلب الله عز وجل ان تحسب المسافة بين المكان الذي كان فيه و المكان الذي كان متوجها اليه ويقسم الى نصفين فان كان قطع أكثر من النصف كان عبدا صالحا وغفر له و ان كان لم يبلغ نصف المسافة المراد قطعها كان من المغضوب عليهم ولما نظروا في الأمر وجدوه قد فات المسافة بخطوة واحدة فرضي الله عنه وجعله من المغفورين لهم
عفانا الله و أصلح شاننا و انا نسأله حسن الخاتمة
وهناك قصص أخرى مختلفات عن الموضوع نفسه
وانما الأعمال بالنيات و الله يعلم ما بالصدور
جزاك الله اخي كل خير
إن الذكرى تنفع المؤمنين

السلام عليكم

شكرا لك الزيارة والإنارة واعذريني أختي العزيزة إن عاكست قصتك المتواترة بين الناس دون تمحيص ولا دليل يشفع لتواجدها أصلا بين الروايات الفقهية والتي تبتعد عن أصول الدين والشريعة

فالرواية الأولى اعتمدت النية وبنت عليها ففي حديث عن عمر رضي الله عنه رواه الشيخان ولم يختلف عليه اثنان ( ...إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) وتكمن أهمية الحديث في كونه أحد أصول الدين وركيزته وقد إتفق الإمام أحمد والشافعي رحمهما الله على أن الحديث ( ... إنما الأعمال بالنيات ... ) قد حمل ثلث العلم وسبب ذلك أن كسب العبد يكون بقلبه ولسانه وجوارحه والنية أحد أقسامه الثلاثة بل أولها قبل الشهادتين والعبادة

يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة (ص) { وما خلقت السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض ام نجعل المتقين كالفجار ...}
ولأن الله قد حرم قتل النفس بغير حق فلا تتوافق التوبة مع سفاح مهما كانت مكانته ولو كان نبيا ومثل هاته الروايات قد تكون إيعازا ضمن الإيسرائليات والتي وقع فيها الفقه صريع التضارب بينها والشريعة الحقة

ترتكز التوبة على حالتين لا ثالث لهما توبة فيما بين العبد وربه كالصلاة والصيام وتكون بنية عدم العودة وركعتي الإستغفار فقط أما زلات المرئ ما خلقه فتعتمد بالأساس عن الصفح ممن وقع عليه الحيف أي حيف ويكون التنازل رضاء لا تشوبه أية شائبة وبعدها تأتي النية بعدم العودة وركعتي الإستغفار فكيف يغفر الله لعبد قتل نفوسا عدة ومثل هاته الروايات المدعية هي من جعلت الكثير من الحكام يعفون عن مجرمين سجنوا وهم مذنبين بحق الرعية وقد كان القصاص من حقهم وكان الأجدر أن يعفوا عن السياسيين ومن إرتكب بحقهم هم جرما لا بحق غيرهم

إن مثل هاته الروايات تشوه العدل الرباني وتقزم من حقوق الناس المهدورة أصلا في دنياهم فكيف بأخراهم وفيها يتوسمون خير المآل

لقد خبرت الكثير من مثل هاته الإيسرائيليات وأشهرها ما وقع على داوود عليه السلام باتهامه في التسبب بقتل أخيه إرضاء لغريزته الجنسية وكان هذا أكبر بهتان ألصقوه بنبي كريم يقول في حقه رب العزة : { واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب } فكيف يكون مثل هذا النبي بنفس تلك الخصال التي سربت من قبل اعداء الله كتفسير لما جاء كرواية عنه عليه السلام في القرآن الكريم وأبسط ملم باللغة يبرئ داوود عليه السلام مما ألصق به

معذرة أختي الكريمة على الإطالة وقد تجدينني مستعدا للتوضيح أكثر إن لزم الأمر ورغبتين فيه

لك أسمى تحياتي

عبد العزيز

ارلا اخي الكريم
لو تفضلت و قرأت ردي جيدا فقد سبق وقلت أنك ذكرتني
ولم اجلب في حديثي غير ذلك ولم أقم بعكس ما جئت به وهو لم يكن الا من عند الله ورسوله الكريم وبطل من ينكر او يقول غير هذا أو يضرب في الايات والقران
أما بالنسبة للقصة فلم أتي بها من عندي وانما سمعتها من عند الأئمة و الشيوخ ولم يكن لها مصدر واحد وان أتيت بما ينفيها فأصدق زعمك بإثبات فإنك تكذب أناسا فقهاءا في الدين، و هذه القصة ان كنت أنت وربما كثير معك رأوها انها تضليل فاني و كثير من الناس لا يقنطو من رحمة الله هل نحن أحسن أم الخالق الغفور الرحيم
ثم انك تتحدث عن الأعمال و النية في الأعمال و ان كان هذا الرجل قد تاب و أصلح وكما نعرف أن هناك التوبة النصوحة فليس هناك من هو أكرم و أرحم من رب الخلق و ان لم تكن توبته نصوحة ما ترك وطنه ولجأ إلى غير وطن ليطلب المغفرة لدرجته وفاته و يمكن أن تكون سببها مشقة الطريق
أما بالنسبة للحكام فلا مجال للتشبيه هنا لان نيتهم في طلق صراخ هؤلاء المسجونين ليس الا بغية نشر الفتن بين الشعب و كلنا نعرف ذلك لكن وليس هنا الحال فقط كثير من الناس يستغلون كلام الله وأحاديث النبي ليفسروها على هواهم فقط للوصول الى مبتغاتهم الدنوية عفانا الله عما يفعلون.
أتمنى أن تكون الصورة و الموقف أكثر وضوحا
شكرا وان لزم الأمر مستعدة للتوضيح أكثر

بارك الله فيك
سبحان الله الغفور الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء

لا اله الا الله
يا أخي عبد العزيز قد أكلت الحيرة جوهري و لم أرى نفسي إلا غير ممتنعة عن العودة لمناقشة الموضوع فكيف لأناس أن يقرروا عن غيرهم إن كانوا غفر لهم مهما كان ذنبهم و هي صفة لا يتميز بها غير خالقهم
لنفرض أن هذا الرجل قاتل فعلا و لم يعرف معنى للتوبة ابدا الا بعد أن قتل مئة روح ونحن نعلم أن قتل النفس بغير حق حرام كما الزنى و الكذب و السرقة و قذف المحصنات و الخمر و أكل مال اليتيم و غيرها من المحرمات جميعها.........
لكن الله يعلم أن كل من يخطئ له باب يقصده حين يندم ويقرر بقررا فعلي و صادق الاقلاع عن خطاياه فيلجؤ إلى باب التوبة شرط أن تكون توبة نصوحة دون الرجعة إلى ما سلف من أعمال المحرمات و المكروهات، فحسب كلامك نفرض أنه قرأ ما قدمته شخص ينوي التوبة أو قد أقدم على فعل من أفعال المحرمات و يريد التوبة و نيته صادقة طيبة لا ننسى أننا نقول انما الأعمال بالنيات كيف تكون ردة فعله؟؟؟؟؟؟ هل ستتحمل أنك طردت شخصا من رحمة الله؟؟؟
علينا أن نعلم ما نحن قائلونه فربما يعود علينا دون الشعور به
ولا يمكن مقارنة رحمة ربي بمجموعة حكام خبث الله أنفسهم و جعلهم في طغيانهم يعمهون
أردتك أن تقرأ كتاب مكفرات الذنوب لمحمود المصري بعد الجمع و الترتيب لدار الإمام مالك أتمنى أن تقرأه و أتمنى أن تستعلم أكثر عن القصة التي سردتها لكم فانها حقيقة و قد سمعتها في أكثر من مجلس ومن شيوخ مختلفة عفاني الله و اياكم من تكذيب ما ليس لي به علم أو العكس و لا أقدر ان أفتي فيما لا حق لي ولا أهل العلم يقدرون أن يفتون في أمر المغفرة و انما هم يثقفون الناس و يدعونهم لكثرة الاستغفار و التوبة و الدعاء و العودة الى طريق الهداية و الباقي هو أمر الله أن يغفر أو لا هو فقط الذي بيده الأمر سبحانه وتعالى
وشكرااااااااااااااا

بسم.الله.الرحمن.الرحيم.وبعد.فحديث.انماالاعمال.بالنيات.حديث.جامع.وهاك.نصه.عن.ابي.صفص.عمربن.الخطاب.رضي.الله.عنه.قال.
سمعت.رسول.الله.صلي.الله.غليه.وسلم.يقول.انماالاعمال.بالنيات.وانمالكل.امرئ.مانوي.
فمن.كانت.هجرته.الي.الله.ورسوله.فهجرته.الي.الله.ورسوله.ومن.كانت.هجرته.الي.دنيا.يصيبها.اوامرءة.ينكحها.
وفي.رواية.يتزوجها.فهجرته.الي.ماهاجراليه.رواه.البخاري.ومسلم

السلام عليكم
أختنا الفاضلة بعد شكري لك المتابعة وإن وجدت فيها قليلا من التشدد مما جاء به السلف الصالح وهو كلام يجوز فيه الأخذ والعطاء لأن الضمانة فيه ضئيلة ونحن نعلم أن بعدهم كانوا المريدين والتلامذة ولا نستغرب أن يكون من بينهم دخلاء وطامعين وكان أغلبهم تحت إمرة السلاطين ويكفي أن نذكر الأحاديث التي انسجمت مع معاوية واليزيد وغيرهم من السلاطين الطغاة والذين كانوا يقيسون الأحاديث على مقاسهم ونعلم كيف تقاتلت المذاهب فيما بينها من أجل السيطرة وتزمت الرأي
أنا هنا لست مكذبك أو ناقدك بقدر ما أنا متسائل عادي يحاول أن يفهم بالمقارنة والقياس ورسولنا الكريم ما كان لينطق عن الهوى وهو وحي يوحى والوحي لا يتناقض ووحي القرآن الكريم
لقد أخذت بالنصيحة وطفقت أبحث مستقصيا وقد وجدت الرواية في أكثر من مكان كما وجدت منتقدين لها والرواية في مجملها تحكي عن يهودي في زمانه أتم المائة بالراهب وانطلق يبحث عما وجده عند غيره وشبر واحد أعطاه المغفرة بعد جدال ملائكي
أعود للتساءل مرة ومرات وأنا مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وكله إيمان ينبع من إيماننا بكتاب الله الحق وياما قرأنا كتبا شتى لكنها لم تزحزحنا عما أمنا به تصديقا

في كتاب الله العديد من الآيات وكلها تنصف المظلوم وتتوعد الظالم أما والظالم قد غفر له فلمذا لم تأتي الرواية بحق المظلومين وقد يكونون أرباب أسرة وعيال وقد تكون الرواية إرضاء للكافر على أن كل مافعله يجبه الإسلام كما هو في الحديث ورغم ذلك أتساءل ألم يكن له دين وهو من أوعزه للتوبة وهل يصح أن كل المقتولين وهم ليسوا شهداء حسب الرواية كانوا كفرة حتى وآخرهم كان راهبا مات في سبيل كلمة حق لم تعجب السائل

عذرا فقد أطلت فيما تكرهين وقد كفيتك الرد إن كان يضايقك على أني كتبت تساؤلاتي في متصفح ( إسلام أون لاين ) مدركا أن تجاوبهم مع من يعارضهم شحيح للغاية وقد شاركت معهم بتساؤلاتي ولم أجد استجابة من أصحاب الموقع مما ترك في نفسي غصة جعلتني أبحث عن الإجابات في أماكن أخرى

أعود وأشكرك مرة ومرات على تجاوبك وسماحة صدرك واعلمني أنني لست منازلا يبتغي النصر بقدر ما أنا مناقش باحث وكم من آراء احتضنتها لسنوات وتنازلت عنها حالما اقتنعت بحقيقتها

لك أسمى تحياتي

عبد العزيز

أعوذ بالله يا أخي
و أعوذ بخالقي و خالقك أن أكره أو أكره نفسي على النقاش في مواضيع تفيدنا و تفيد غيرنا
اما ردي هذا فسببه كانت حيرة زرعتها فيا كلماتك أما بالنسبة للقصة فهي بالتفصيل الصريح الذي ذكرته أما عن الأسئلة التي طرحتها فجوابها غير معروف عندي
لكنني و كما قلت لك أعلم ان الله غفور رحيم و نحن لا نعلم تفاصيل القصة وانما هي سردت لمعرفة رحمة ربي و كذلك لنعلم أن الله يعلم ما في صدور الناس و أنا أفهم وجهة نظرك وتساؤلاتك حول باب الظالم والمظلوم و ربما هو أمر لم أفكر فيه حتى الأن أو قد لا افعل خوفا منه أن يفتح أبوابا اخرى قد يكررها الله و يكفي انك تأكدت من صحة القصة
شكرا لك

السلام عليكم

وهو القائل جل من قائل: { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } { وهو علام الغيوب }

الرواية بحد ذاتها ليست غريبة عني بقدر ما تجاوزتها ولم أعتدها قط حتى واجهتينني بها فأعادت السؤال الذي بقي في علم الغيب وقد تبنيت الكثير من القصص الفقهية قد يسعدني الحظ فأرويها بعضها مقتبس بتصرف والبعض الآخر أعدت روايته بقالب أدبي بعد أن سمعته ولمرات من شيوخ عاصرتهم في بدايات نهمي للمعرفة وأكثرها من فقهاء حفظت عنهم كتاب الله وكنت يومها في الرابعة عشرة من عمري وهي في مجملها روايات تقرب المعنى من أمر رباني كالمرأة التي أرغمت رجلا على ارتكاب موبقة من ثلاث فاختار الخمرة كأقل الضرر لكنه سقط في الثلاثة حيث قتل الصبي وأوقع المغررة وهو توضيح لقوة الإجتناب على التحريم إذ أن التحريم تبقى لنا فيه رخصة أما الإجتناب فيحرم كل الطرق المؤدية إليه وهو ما جاء في الخمر والزنى وعبادة الطاغوت { قل إنما الخمر ... رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } وتفسيره في الحديث النبوي الشريف تحريمه على العشرة المقربين منه { ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا } كل السبل المؤدية إليه من قريب أو بعيد توصم بالفاحشة { والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى ...} وتبقى الرواية محاولة من فقهائنا الأجلاء مجرد تقريب يستسهل الفهم عند العامة علما بأن فقهاءنا على أقليتهم لم يستطيعوا توحيد الأمة في حزب واحد فانبرت الأقوام تتجاذب المذاهب وكل يتقوقع حول إمامه تارة بفعل السياسة وطورا بغلبية المذهب حتى تضاربت المفاهيم ودميعهم رحمهم الله كانوا يبتغون رضى الله ورسوله فيما اقتبسوه ومحصوه رغم كون المصدر واحد ( كتاب الله وسنة نبيه )

أعود للشكر لك سيدتي على عصاميتك ولباقة خطابك الأشم متوخيا فيك رحابة صدرك وسعة تفهمك

وتقبلي أسمى تحياتي

عبد العزيز

بارك الله فيك أحي عبد العزيز
وفعلا بين المسلم و المسلم لا يجب أن يكون فارق فكلنا نتبع كتاب الله و سنة رسوله و أوجه الاختلاف التي تعددت بين المذاهب و ليس فقط هذا بل أصبحنا نجد اختلافات في تفسيرات الشيوخ و تضارب الفتاوى و طبعا الكل يعلم بهذا الأمر الله يعفو عنا
لكني و الذي نعرفه أن الحلال بين و الحرام بين وبينهما أمور متشابهات فالأغلب و الأصح ان شبه لنا أمر فالترك أحسن
و الله و أنا اقول هذا تذكرت المدخنين عفا الله عنهم حين يفتح لك موضوع طويل عريض لكي يبرئ نفسه و يحلل ما يتعاطاه وهو يعلم أنه مضر و لكن ضعف نفسه و عدم قدرته على الاقلاع تجعله يفتي في ما لا يعلمه و يجعله من غير المحرمات فقط لانه لم يذكر التبغ من المحرمات ذكرا صحيحا لكنه لا يعلم أن ديننا يحرم كل ما يضر بالجسم و لا فرق بينه و بين المخدرات و الخمر تماما كالقصة التي ذكرتها عن المرأة التي خيرت رجلا لراتكاب احد الثلاث فارتكبهم كلهم فقط لاختياره للخمرة
سبحان الله يا اخي مجرد نقاش صغير قد يفتح مواضيع أكبر و يوسع نطاق الموضوع و هنا لب و موضوع الاستفادة
أفادني الله و اياك و اني لأفرح لنقاشي معك و التعامل مع من يبادلني الاحترام و الصدق
دمت لنا كنزا لهذا المنتدى
وان لم يسعني الترحيب بك حين حللت علينا
فاسمح لي أن أفعل الأن و لربما هو أحسن لأني سوف أكون ممتنة وسعيدة لوجودك و أنا كلي معرفة بعظمة فكرك و خلقك
تقبل تحياتي و احترامي
زاد صدري سعة و فرحة بوجودك

السلام عليكم

أحد الإخوة الأفاضل إستمرأ المعنى في سبب النزول ومثل هاته التأويلات هي من تضعف المعنى العام للآيات الكريمات بحيث يحدد مفهومها في نطاق ضيق ومن هنا أصبح التحليل والتحريم ملتزما بالنص عند ذوي النوايا الضيقة عن عمد أو عدم إدراك وقد تكون محدودية الإيستيعاب ضيقة حد الإنزواء ولو تلى المدخن قول الله عز وجل : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } وهذا أمر لا غبار عليه من الله عز وجل على أن كل مهلك يضر بالجماعة فهو باطل كما وأنه يدخل في خانة التبدير وفيه يقول جل من قائل : { إن المبدرين كانوا إخوان الشياطين } فهل بعد هذا يأتي منظرونا ليربطوا المضار بالإقتصاد وهم يعلمون أن خزانة الدولة تخسر أكثر مما تربح من السجاير في كثرة المرضى والمتأطين منه وقد شاهدنا اليوم حملات مسعورة في الدول الغربية محاولة منع التدخين الكلي بمنعه تدريجيا عبر الأماكن العامة تحقيقا لحق المتضررين من المضر بنفسه حرية

الحوار أختي الكريمة لا يمكنه التوقف فقد تأتي جملة متعثرة فتصبح مركزا للحوار آخر أعم وأشمل والكل في جعبته الكثير بمجرد الإثارة تنقلب الأفكار سلسبيلا لا يتوقف عن الإرواء

أأحد السياح العلمانيين قدم ضيفا على أحد العائلات الميسورة ذات الصيت في المجتمع وقد لاحظ يسر التدين لديهم فبناتهم سافرات وكثيرات الإختلاط كما وأن الأسرة تتبادل النخب في المساء بعد أن يكون أفرادها قد أدوا فريضة العشاء وحدث أن أحب الغريب إحدى البنات وعندما طلبها رسميا اشترطوا عليه الإسلام أولا ولأنه لم يرى شيئا يعيق من حياته الخاصة وافق على الفور فأحالوه إلى العدل ليشهر إسلامه فما كان من الإمام إلا أن تلى عليه بعض الفروض الأساسية في الإسلام : ( الإسلام يا بني دين عبادة فبعد الشهادتين تأتي فروض الصلاة والزكاة والصوم والحج وعليك الإمتناع عن المحرمات ) وهو يسرد عليه بعضا منها استوقفه السائح قائلا: عذرا سيدي فأنا أريد إسلام صهري ......

شكرا لك أختي فقد أتاح لي تجاوبك التوسع بأفكاري والرفرفة بها في فضاء منتدانا الفسيح فشكرا لك مرة أخرى

عبد العزيز

نعم هذا من فعلة جزاهم الله وعفى عنهم من شوه حقيقة الاسلام
و قد رأينا أمثلة كثيرة
أو تيك مثالا و نحن نمشي في الشارع و نرى فتاتا متبرجة وحين يذكر أنها مثلا مسيحية أو غير ذلك من الديانات يطمئن قلبي ليس لأنني اعجب بشي كهذا أو حبا فيهم حاشى لله و لكن على غير ردة فعلي حين أعرف أنها مسلمة و تلبس لباسها هذا كما يسمون بالكاسيات العاريات و اللواتي أصبحن يملأن الشوارع و حين تدخل في مجلس تجدهم يتحدثون عن لباس الجلباب و لماذا هؤلاء النسوة يلبسن اسودا لون التشاؤم ولماذا يجرون به الشوارع و ينسبونه إلى الفتنة الا بطل ما يجمعون عليه و الله باطل أيهن أحب الى الله تلك التي تستر نفسها أم تلك الأولى في الوصف
لمذا بقينا نترك الأمور الأصلية و نتمسك بالبحث في أمور فرعية قد تبعثر أفكارنا مثلا ذلك الرجل الذي اتصل بالشيخ على المباشر و قد أخذت نكتة بين العديد من الناس فسأله قائلا: يا شيخ قد غرقت سفينة حاملة لبضاعة و الذي علم أن تلك المسوقات كانت عبارة عن خمرة فهل السمك الذي يصطاد حلال أم حرام؟
أنظر إلى أفكار الناس كيف أصبحت و يستهزؤون مفكرين أنه هذا دليل ذكاء و مباهات.

أصدقك القول يا أخي لا أريد أن أحط نقطة نهاية لهذا النقاش فكم أستطعم حلاوة الرد عليك وانتظار ردك
فلا رحمت منهما الله يناولك مرادك و يبلغك نواياك و يرزقك الفردوس الأعلى
شكرا لك أختك في الله

السلام عليكم

التبرج سمة العصر حتى وهن يتصنعن التحجب وهو ناتج عن ضعف الدولة وميلها للمعاصرة المتسيبة ولوحافظت أي أمة على عقيدتها وتمسكت بأصول دينها لحدت القلة رغما عنها ودون ابتزاز حدوها وإن على طريق المجاملة لكن ابتعادنا عن الهوية خلق شرخا عميقا تغلغل في أدق تفاصيلنا فاستفقنا على وطن تتجاذبه تقاليد الآخر وشدنا الإحساس بأن أصبحنا غرباء فيه لا شيء يذكرك فيه بدينك وأخلاقك اللهم الآذان المنحصر في حينه

أذكر يوما وقد كنت حينها نادلا بأحد المقاهي عندما وقفت بإحدى الطاولات لأخذ الطلب فصعقت وأنا أرى فتاة يافعة مع شاب وقد طوقت جيدها بصليب ذهبي منمق ولأتأكد من هويتها قرأت السلام وكان الرد إيجابيا فتشجعت ثانية وسألت الفتاة أمسلمة أنت قالت نعم وأردفت لما السؤال ؟ قلت لاشيء فقط تحيرت فيما تتزينين به حول عنقك نطرت إليه ببلاهة ورفعت رأسها تبرطم ( مالو ما زوينش عليا ) أليس جميلا ولائقا علي فقلت متهكما : بلى وكأنك في الشان إليزيه ربما فهمت وربما تغاضت لست أدري وعلى العموم هي حالة من حالات

صيد السمك السابح كصيد الطير محلقا فهو قبل الصيد كان طليقا معافى وليس نافقا لا نعلم سبب نفوقه أمريضا أم مسموما وتلك كانت حكمة الله في تحريمه للميتة والدم الذي يحمل شتى أنواع الفيروسات والمغذيات مثله مثل الخمرة والميسراللآتي وصفهما الحق بالإثم والمنفعة وأكد على أن الإثم أكبر (فعل تفضيل) من النفع وهو لم يحرم علينا ما حرمناه على أنفسنا كما فعل مع اليهود بل ترك الحكم في الكثير لتجاربنا وأذواقنا فقال وقوله الحق : { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا (أداة استثناء) أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم } صدق الله العظيم

مرة أخرى أشكر عودتك وأرغب فيها فقد منحتني الكثير

رعاك الله وألهمني وإياك الصواب ولكل المؤمنين والمؤمنات

ولك مني سمى التحيات

عبد العزيز