الثورة المضادة تنتعش ببراءة مساعدي العادلي ونجلي مبارك
يرى البعض أن وصول الفريق احمد شفيق الى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة ما هو الا نتيجة مباشرة للدعم الذي حصل عليه من أعضاء الحزب الوطني والنظام القديم وما تم تدبيره من قبل القائمين على الثورة المضادة لثورة ينايرسواء من المقيمين خلف القضبان او من مازالوا خارجها.
وعلى الرغم من الحكم على مبارك والعادلي بالمؤبد الا أن براءة نجلية ومساعدي العادلي اثارات مخاوف من عودة النظام القديم ليعمل مرة اخرى على تدعيم صفوفه ونجاح شفيق وربما الظهور مرة اخرى بالدولة الجديدة، خاصة وان الاحكام القضائية اطاحت برؤس النظام الا أن بقايا النظام والملمين بامكانية العمل مرة اخري لاعادته حصلوا على البراءة، فهل ستعود الثورة المضادة للعمل من خارج السجون وما هو تأثيرها.
في البداية يوضح السعيد كامل، رئيس الحزب الديمقراطي، أن الثورة المضادة تعمل منذ بداية الثورة ولكن خروج جمال وعلاء مبارك ومساعدي العادلي من السجن هو احباط للثورة المصرية ونصرة للثورة المضادة وبالطبع فانهم كانوا يديرون البلاد من وراء القضبان وتحكموا في البورصة والسوق، فما بالنا لو خرجوا ومع حرية الحركة والاتصالات فأنه بالطبع سيتوسع نشاطهم وتطلعهم للقضاء بشكل كامل على الثورة خاصة وان بداخلهم رغبة في الانتقام من الثورة التي قضت على امالهم وتطلعاتهم في الحكم والسلطة والكرامة.
ويتابع:"أنهم قادرون على طمس كافة الادلة المتعلقة بادانتهم وبالطبع عندما يتحرووا سيتمكنوا من خروج البقية وتطهير النظام من كافة الجرائم التي ارتكبها، فأذا كان هناك أدلة وشرائط وتسجيلات لقتل المتظاهرين ومع ذلك تمنكوا من طمس الادلة والحصول على البراءة فسوف يسخروا قواهم وتنظيمهم بالمحافظات الذي يجتمع الان محاولا توحيد الصفوف لدعم شفيق بجولة الاعادة ومن ثما تنفيذ مخطط الثورة المضادة وأذا لم ننتبه ونتوحد ونحاول الوقوف ضدهم ستفشل الثورة المصرية".
ويكمل محمد منصور، الباحث السياسي، أن الجماهير غاصبة من الحكم لانها تعي تماما ماذا يريد هؤلاء من الوطن، فمن الطببعي ان خروجها يمثل تهديدا للثورة واهدافها، ولعل قرارات البراءة قبل جولة الاعادة تنذر بخطورة تعاون قيادات العادلى مع المعاونين لهم بالداخلية الامن العام من اجل نجاح مرشح الثورة المضادة والنظام القديم، ولا يمكن انكار دور رجال الاعمال التابعين للوطني ورجال الحزب السابقين فمن المؤكد ان قرارات البراءة تعني لهم الكثير وهو ان النظام مازال قائم وقادر على حماية رجاله مهما فعلوا وبالتلي اشارة واضحة لفشل الثورة في قطع رؤوس النظام واتباعه ونحن للاسف نحني ثمار عدم تطبيق قوانين العزل السياسي لمن كانوا تابعين للنظام وكذلك عدم تطهير الداخلية وامن الدولة والقضاء وكافة مؤسسات الدولة من ذيول مبارك وابناءه.
ويتابع: "على الثوار والقوى الثورية ترك صراعاتهم وتناحرهم جانبا والسعي لمجلس رئاسي او عزل شفيق حتى لاتتمكن الثورة المضادة بخروج رجال النظام من ألقضاء على ما تبقى من الثورة المصرية، فنحن على مشارف رئيس يرى في مبارك قدوته ولا نستبعد مطلقا ان نجد جمال وعلاء في مناصب حساسة وسيادية بالدولة اذا جاء شفيق فلا يوجد ما يدينهما قانونا".
ويكمل محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، للاسف "المشرحة مش ناقصة قتلة" فيكفي ما أصابنا من تنظيم رجال النظام والثورة المضادة، فخروج جمال وعلاء يعني الانتقام من كل ما هو ثوري، واتوقع أن اجد نظيف وسرور والشريف قريبا خارج الاسوار خاصة اذا فاز شفيق بالرئاسة، وهى امور أصبح الشعب يتقبلها فقد بدأ الامر ببراءة الضباط ممن قتلوا ودهسوا الشهداء ثم براءة مساعدي العادلي بعد طمس الادلة عن طريق معاونيهم بالداخلية الان ثم براءة علاء وجمال مبارك.
ويتابع: "أن مسلسل الثورة المضادة بدأ بالفعل وبدأ لهجة شفيق تعلو ثقة في الفوز وتوعد غير مرئ للاخوان وبالطبع لمن كانوا ضده وسيقوى بخروجهم وليس كما يظن البعض انه سيضعف جبهته، لان شفيق يلعب على الامن والاستقرار واستعاد بعد محاكمة مبارك أن يستقطب المزيد بعد مهاجمة الاخوان وتعريتهم".
ويضيف عبد الرحمن فارس، احد شباب الثورة وعضو حركة التيار المصري، لقد شعرنا جميعا كشباب ثورة بالاحباط بعد براءة رؤوس النظام، خاصة ونحن على مشارف حكم احد فلول النظام القديم وهو ما يعنى ان الثورة انتهت وستنجح الثورة المضادة بزعامة جمال وعلاء مبارك في القضاء على الثوار وطموحهم واهدافهم، خاصة وان الداخلية والامن العام مازال تحت سيطرتهم واملنا الان في التوحد بمجلس رئاسي قبل فوات الاوان.