منحت دار «كانون جيت» البريطانية سوزان ثابت مهلة عام تقوم خلاله باستكمال وصياغة مذكراتها فى صورتها النهائية، لتنتهى هذه المدة فى 12 سبتمبر من العام الحالي
فى هذا الإطار اكتشفت السلطات البريطانية قصة الشيك فى إطار التحقيقات التى تجرى حول تورط أسرة مبارك فى عدد من الجرائم
يذكر أن الشيك مؤرخ 14 سبتمبر 2011 ويحمل خاتماً بنكياً رقم 7004628 ومختوم بختم يحمل اللون الأزرق، ويظهر فيه بوضوح حساب دار النشر البريطانية فى بنك «أوفر إنجلان» لإثبات صلته بحساب دار النشر فى البنك البريطاني، وهو الشيك الذى تم تحويله لحساب سوزان ثابت من دار النشر البريطانية ويكشف الشيك أن المبلغ الذى حصلت عليه سوزان 10 ملايين جنيه استرليني، تم إيداعها فى حساب خاص بسوزان فى البنك
وتم اكتشاف الشيك أثناء التحقيقات التى تجريها السلطات البريطانية فى عدد من القضايا المتهمة فيها أسرة مبارك
وبرز فى السياق نفسه أن قيمة الشيك وهى 10 ملايين استرلينى جاءت خصماً من حساب دار النشر البريطانية «كانون جيت» يوم الاثنين الموافق 12 سبتمبر 2011
يذكر أن تحقيقات «سكوتلاند يارد» - الشرطة البريطانية - قد كشفت قصة الشيك بعد التعاقد مباشرة بين سوزان ثابت ودار النشر التى أرسلت بدورها ممثلين لها إلى القاهرة التقوا بسوزان ثابت لتوقيع العقد، وهو ما يؤكد استلام دار النشر البريطانية لمذكرات سوزان ثابت والصور والوثائق الملحقة بها ترتيباً على توقيع العقد بين دار النشر البريطانية وسوزان ثابت
المفاجأة أنه بعد 48 ساعة من توقيع العقد بين سوزان ثابت ودار النشر تم تحويل المبلغ لحساب سرى يتبع بنك «الايتسادو شيلي» فى الاميدلاوس انجليس بدولة شيلي، وهو البنك المعروف بان معظم رؤساء الدول الذين تمت إقالتهم يودعون أموالهم داخله، وعلى سبيل المثال توجد حسابات خاصة بنفس البنك للقذافى وصدام حسين
وتضم قوائم عملاء البنك أسماء عدد من الملوك والأمراء العرب الغريب أن قيمة شيك مذاكرات سوزان مبارك تم تحويلها تحت غطاء حصانة بنكية، وهو النظام الذى يحمل اسم «بي
إي. بي» الذى يمنح الشخصيات السياسية الحصانة والسرية على العمليات البنكية الكبيرة، مما يمكن البنك من إجراء عملية التحويل رغم القرار الأوروبى بتجميد أرصدة 19 شخصية من بينها سوزان مبارك
فى السياق ذاته اشترطت سوزان مبارك عند التعاقد أن يكون صرف الشيك لها شخصيا، ولا يمكن صرفه إلا عن طريقها
الأمر الذى كشف لأول مرة حساب سوزان ثابت فى البنك الشيلى وهو 6070850 وقد تم تحويل المبلغ إليه فى صباح الأربعاء 14 سبتمبر 2011
وأثبتت التحقيقات التى أجرتها السلطات البريطانية، مطابقة التوقيعات على الشيك للتوقيعات المعتمدة لدار النشر البريطانية فالتالى 14 هاى ستريت ايدنبرج أى اتش 11 تى اي
وكانت سوزان مبارك التى تبلغ من العمر 71 عاما قد تعاقدت على بيع مذاكرتها بعشرة ملايين جنيه استرلينى مقابل حقوق نشر مذكراتها التى ستصدر تحت عنوان «سيدة مصر الأولي30 عاما على عرش مصر» ويبلغ عدد صفحات المذكرات 500 صفحة مكتوبة بخط يد سوزان ثابت، وقد بدأتها بذكرياتها يوم الثلاثاء الموافق 17 مايو 2011 عندما تم حبسها لأول مرة فى حياتها 15 يوما على ذمة التحقيقات التى لم تنته بعد وحكت سوزان ثابت أنها تعشق روايات اجاثا كريستى وألفريد هيتشكوك، كما كانت معجبة بشخصية الملكة نازلى أم الملك فاروق، لكنها كانت تخشى مصيرها وعبرت عن شعورها بالانتشاء عندما يناديها أصدقاؤها وصديقاتها المقربون بلقب «هير ماجستي
وقالت سوزان فى مذكراتها إنها شغوفة باقتناء المجوهرات والآثار بشكل شرعي، ونفت حصولها على قطع أثرية، وذكرت أن مبارك أصيب بفيروس اسمه حسين سالم، بخلاف أن مبارك لا يسمع بأذنيه وأنه أجرى عملية بروستاتا خطيرة فى منتصف السبعينيات
وكشفت أن زكريا عزمى قد دمر أرشيف مبارك فى الأيام الأخيرة للنظام، وقالت: إن مبارك حج سبع مرات واعتمر 23 مرة، وفجرت مفاجأة كبيرة وهى أن الابن المفضل لدى مبارك هو علاء وليس جمال