دول مجلس التعاون الخليجي تسحب سفراءها من دمشق وتطرد سفراء سوريااعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، انها قررت
الطلب من سفراء "النظام السوري" مغادرة اراضيها بشكل فوري، وسحب جميع
سفرائها من دمشق منددة بـِ"المجرزة الجماعية ضد الشعب الاعزل" في سوريا
وفقا لبيان رسمي.
واكد البيان ان السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس قررت
سحب السفراء من سوريا و"الطلب في الوقت ذاته من جميع سفراء النظام السوري
مغادرة اراضيها وبشكل فوري".
واوضح ان هذه الخطوة تأتي "بعد ان انتفت الحاجة لبقائهم،
بعد رفض النظام السوري كل المحاولات، وأجهضت كافة الجهود العربية المخلصة
لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري".
واشار الى ان الدول الخليجية "تتابع ببالغ الاسى والغضب
تزايد وتيرة القتل والعنف في سوريا الذي لم يرحم طفلا او شيخا أو امرأة، في
اعمال شنيعة اقل ما يمكن وصفها به بالمجزرة الجماعية ضد الشعب الاعزل دون
اي رحمة".
واضاف البيان ان "دول المجلس ترى ان على الدول العربية
المقرر ان تجتمع في مجلس الجامعة الاسبوع المقبل ان تتخذ كافة الاجراءات
الحاسمة امام هذا التصعيد الخطير ضد الشعب السوري بعد أن قاربت الازمة
السنة دون اي بارقة أمل للحل".
وكانت صحيفة "سعودي غازيت" السعودية الناطقة باللغة
الانجليزية قد نقلت عن مسؤول بحريني ان دول مجلس التعاون الخليجي قد تعترف
بما يسمى بالجيش السوري الحر ممثلا شرعيا ووحيداً للشعب السوري، في اجتماع
وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، السبت المقبل.
وكانت تونس قد اتخذ قرارا بطرد السفير السوري من أراضيها ودعت الدول العربية الى أتخاذ اجرارات مماثلة.
أما ليبيا فلم تستقبل سفيرا لسوريا منذ تسلم المجلس الوطني
الانتقالي الليبي لزمام الأمور في طرابلس الغرب، بل انها تتعاون مع المجلس
الوطني المعارض الذي منحته مقر السفارة السورية في طرابلس كمكتب تمثيلي له.
وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الاوروبي الثلاثاء انه لا ينوي سحب رئيس ممثليته في سوريا،
وكانت
كل من بريطانيا وبلجيكا وايطاليا وفرنسا واسبانيا سحبت سفراءها من دمشق
للتشاور, فيما اغلقت الولايات المتحدة سفارتها في سوريا بسبب "حملة القمع
التي يشنها النظام ضد مناهضيه".