السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأعزاء ، أعضاء منتدى الأخ الغالي علاء، تحياتي من قلبي لكم جميعا
ويعلم ربي كم أشتاق إليكم وإلى مواضيعي التي أتشرف بأن أضعها بين يديكم
لن أنساكم أبدا ، ولكن شغلتني دراستي وأيامي عن التواجد لكني لن أنشغل أبدا عنكم
تحياتي لكل مَن يعرفني وسلامي ، وأيضا تحية من قلبي لمَن لا يعرفني وأكيد أتشرف بصحبتكم سواءً كنت معروفة أم لا
وسعدت بأن تكن هذه الخاطرة أول مشاركاتي بعد عودتي
وأتمنى من الله أن تعجبكم
بلغني أيها الملكُ السعيد
ذوالراء يا رشيد
أنه كان في هذا العصر والأوان
إنسانة وحيدة
تشعر دائما أنها عن الناس بعيدة
إلى أن كرمها الله
وأنار لها طريقها والحياة
برجلٍ أسعد قلبها
وأحبته وملَّكته أمرها
فكان هو حبيبها وقرة عينها
ومرت الأيام , وكبرت الأحلام
ولكنها يا مولايا تشعر بضياع السلام
مالك تحدق في عينايا هكذا ؟!
أَمَا تصدقني أم ماذا ؟!!
فجاوبني والدموع تملؤ عينيه
وقد مُحيَت الابتسامة من على شفتيه
هذه حكايتي أنا
وقد مر اليوم عليها سنة
فقلتُ له متعجبة !!
ووقفتُ أمامه متخشبة!!
ماذا تقول يا سيدي !!!
أتعرف حكايتها قبل أن أبتدي ؟!!
فقال لي : أعرف حكايتها
وحتى الآن لا أعرف نهايتها
فقاطعته , وفي شدة قلتُ له :
لماذا ؟ ألم ترحمها ؟!
تحاول الحفاظ عليك ومُصِّر أن تتركها ؟!
يا لك من إنسانٌ قاسي
يا لك من إنسانٌ مفتري
شهرزادي ، يا سفري وزادي :
لا تكوني عليا جانية
أعلم أنكِ لقربِي ووجودي متمنية
فجَرت عبراتي ، آهٍ لو أتخلص الآنَ من حياتي !!
وكيف أتخلص منها ، وهو عندي دنيتي وفرحتي وذاتي
فناديته بصوتٍ متقطع ، مولايا : ألم تسمع بقية الحكاية ؟
فقاطعني دون أن أُكْمِل ، ثم سكت للحظةٍ فشعُرْت أنه متأمِل
شهرَ زاد : انتبهي ، انتهى الميعاد
انتهى ؟!! الآن سيأتي السياف ؟ وستقتلني ؟
واللهي يا مولاي هذا أرحمُ لي وأفضَل لي
ولكن ! انتبه ! انتظر ،
اسمعني
أنت صحيح مولايا ، وفرحة قلبي ودنيايا
ولكن لن أستسلم أبدا لسيافك
وإما أن أكن المغلوبة ، وإما الغالبة
بعد إذن مولايا
أريد أن أُكْمل الحكاية
ولكن يا شهرَ زاد !!!!!
الميعاد ، الميعاااااد
اسمع يا حبيبي ، أنا مؤمنة بأنني لن أنَل إلا نصيبي
انتظري ، انتظري، سأُكْمِلها أنا
وأحكي ما حدث خلال هذه السنة
في يوم من الأيام ، وفي بداية الكلام
اذكري الله وصلي على النبي العدنان
عليه الصلاة والسلام
بينما أنا جالسٌ كالمعتاد
مثل كل يوم وفي نفس الميعاد
قابلتها ، لاقيتها ، وفي ثوانٍ دخلت قلبها
وأنا فقط أُعجبت بها
قربتني منها وملَّكَتني قلبها
ولكن لا أدري أتعودتُ عليها ؟ أم لمس قلبي ولو جزء من حبها ؟!
تحملت الكثير من أجلي، تحملت ما كنا نقاسي
آهٍ آه ، يااااه لو كنت تعرف إحساسي !
لم أتذكر في هذه السنة أكثر من حبها لي
انهمرت عبراتي ، وفي صوتٍ خافتٍ أناديه
آآآآآآآآآآآآهٍ يا حياتي
لماذا بعد كل الهيام
والعشق والغرام ، تقتل كل ما كنت أعيش من أحلام ؟
أرجوكي لا تلوميني
سامحيني واعذريني
تعرف ؟ أنت قتلتني
كسرت قلبي ودمَّرتني
أتتذكر اللحظة التي فيها فارَقْتَني ؟
ساعتها كنت أختنق ، وقلبي أمامك يحترق
كنت في سكراتي ، ولم تريد أن تنقذ حياتي
رجوتك : فقط أريد قطرةَ ماء ، وكان ردك : لا ، ليس من حقكِ البقاء
عذبت قلبي دون أي رحمة ولا شفقة
أين كانت صفاتك ؟ أين ما يملء قلبك من رقة ؟
اعلم يا حبيب عمري
ليس وحدك السبب في قتل قلبي
بل أنا ، أنا التي ضيعت حب العمر الذي عشته في سنة
لأنك تأكدت من حبي ، وبمنتهى السهولة أعطيتك قلبي
فكنت في نظرك ضعيفة ، وسَهُل عليك أن تحرمني من أغلى شيء في حياتي | حبي | نعم ، حبي
مات قلبي وانتهى ، كان عاشقً للحياة
هذه حكايتي يا مولايا ، وانتهت معها كل الحكاياة
مولاي ، أين أنت ؟ ماذا ؟! أتركتني وذهبت ؟
آآآآآآآآآآآه وألف آه ، معقول ؟ !
اختفى طيف حبيبي ، دون حتى أن يلقي السلام
عذَّب قلبي مثلَهُ ، واستكثر عليا السعادة حتى في الأحلام
وتجرعتُ السم أكثر من مرةٍ
وقلبي عن ذكره لن يهدء ولن ينام
عد إليَّ حبيبي وطمئنِّي
أرحني من مرارة وقسوة الأيام