موعدنا اليوم مع مباراة الاهلي والاسماعيلي والتي اقيمت مساء الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة وهي المباراة المؤجلة من الجولة السابعة للدوري الممتاز والتي انتهت بفوز الفريق الاحمر بهدف نظيف.
هاف دفندر واحد غير كاف للأهلي- واصل البرتغالي مانويل جوزيه الاعتماد علي طريقة وتشكيل 3-3-3-1 والتي بدأها في لقاء الاهلي امام مصر للمقاصة باستثناء تغير واحد فقط هو سحبه لمحمد ابوتريكة وادخاله لمحمد بركات وهي النقطة الايجابية التي كنا قد تحدثنا عنها خلال مباراة المقاصة الماضية.
- مواصلة الاهلي اللعب بنفس الطريقة تابعه مواصلته للمعاناة
من نفس المشكلة التي عانى منها امام المقاصة وهي افتقاده للسيطرة علي خط
الوسط تماما في ظل اعتماده علي "هاف دفندر" واحد هو حسام عاشور.
- وقد تكون هذه الطريقة رائعة من الجهتين الدفاعية والهجومية علي
الورق، ولكن عندما يأتي وقت التنفيذ سيتطلب ذلك جهدا وافر من الهاف دفندر
اضافة الي انضمام طرفي الملعب وهما سيد معوض واحمد فتحي لمنطقة المنتصف في التغطية العكسية.
- وقد يكون معوض وفتحي قد قاما بهذا الدور قليلا في الشق الدفاعي ولكن عاشور واصل معاناته
بمفرده خاصة وان عبدالله السعيد ووليد سليمان محمد بركات كانوا دائما
وابدا ما يتمركزون في نصف ملعب الاسماعيلي من اجل اداء واجباتهم الهجومية.
- ومثلما فعل المقاصة تماما، اتبع الاسماعيلي نفس الاسلوب باللعب بطريقة
4-5-1 والتي كانت تنقلب في بعض الاحيان الي 5-4-1 ولكن الفريق الاصفر اضاف
الي هذه الطريقة اسلوب الضغط بطول الملعب منذ الدقيقة الاولى وهو الامر
الذي ضاعف من صعوبات الاهلي في امتلاك الكرة.
- كل المعطيات
السابقة كانت ممهدة لسيطرة واضحة للإسماعيلي علي امتلاك الكرة ولكن مشكلة
الدراويش الاساسية كانت في العقم الهجومي الذي اصاب الفريق بدون ادني سبب،
فاحمد علي مهاجم الفريق الاساسي كان في اسوأ حالة ممكن ان يكون عليها،
ففقدانه للكرة كان كثيرا خلال الشوط الاول اضافة الي عدم تمركزه بشكل جيد
في الهجمات المرتدة.
- هذا العقم الهجومي تواصل في الشوط الثاني حتي عندما لعب الاهلي بعشرة
لاعبين فقط بداية من الدقيقة 61، اي ان الاسماعيلي لعب اكثر من نصف ساعة
زائدا عن الاهلي بلاعب ولكنه فشل في هز شباكه، والاكثر انه لم يصل لمرمى
الفريق الاحمر سوي عن طريق تسديدة من خارج المنطقة او كرات عرضية سواء من
ركنيات او ضربات حرة مباشرة الامر الذي يرسم علامات استفهام كثيرة حول
تنظيم الفريق الفني.
- وكما فعل امام المقاصة بدأ جوزيه في تنظيم صفوف فريق بداية من
نهاية الشوط الاول بإدخال جدو بدلا من احمد فتحي المصاب، اضافة الي ادخال
محمد شوقي مع بداية الشوط الثاني بدلا من وليد سليمان وهما التغيران اللذين كان يصبا في صالح الفريق لولا خطأ وائل جمعة الفادح بالحصول علي الانذار الثاني وهو انذار مستحق ليتم طرد بعد حصوله علي انذار في الشوط الاول وكان ايضا انذارا مستحقا.
- لم يجد جوزيه اي حل امامه بعد طرد جمعة
سوى بإدخال شهاب بدلا من متعب واعادة شوقي لمركز المساك ليكمل اللقاء
بطريقة 5-3-1 بالاعتماد علي جدو وحيدا في خط الهجوم من اجل وضع الكرة لأطول
وقت ممكن في نصف ملعب الدراويش وهو الدور الذي اداه اللاعب السكندري بكل
اتقان ومهارة.
نجم المباراة .. جدويستحق اكثر من لاعب في الاهلي المنافسة علي لقب افضل لاعب في المباراة وهم
شريف اكرامي وحسام غالي وجدو، ولكني اخترت منحها للأخير نظرا للجهد البدني
الذي قام به خلال الشوط الثاني وقتما كان فريق ناقصا في العدد اثر طرد جمعة. جدو قام بوضع مدافعي الاسماعيلي الاثنين المعتصم
سالم وعبدالحميد سامي في نصف ملعبهم طيلة الوقت بفضل انطلاقاته في الجهة
اليسرى. هذه الانطلاقات ساعدت في ابعاد الضغط عن مرمى اكرامي في الكثير من
الدقائق اضافة الي الاخطاء التي تحصل عليها اللاعب والتي ايضا اكسبت فريقه
الكثير من الوقت من اجل الحفاظ علي تقدمه.