صناعة القدرة وترسيخها

القدرة الخاصة بك، هي بلا شك ما تكتـنـزه أنت من قوة خاصة و ترتبط بما تحمله من إصرار و جدية في التفكيـر


هي الأسلوب الذي يمكّنك من أن تقول نعم أقـدر، نعم أستطيع، لما لا ؟

الآخـرون ليسوا أفضل مني ؟؟

هذا الشعور الذي ينتابك و أنت تقول لنفسك :
أريد أن أفعل هذا الأمر، أريد تحقيقه و بشدة ” ” أريد الحصول على هذه الدرجة”
” أريد الدخول الى هذه الكلية ”
أريد البدء في هذا المشروع، أريد تحسيـن وضعي المالي ” كل هذه الأمور تعود لك وحدك، أنت من تقرر بإذن الله

التركيز الداخلي الباطني هنا يركز على كلمة
“أريد ”
و

“أنت”

و بالتالي فهاتان الكلمتان تعنياك أنت وحدك، فكـر بالأمر و اسعى الى الأمام و باذن الله ستوفق

لن يقف بوجهك أي عائق باذن الله ، طالما أنت مؤمـن بهدفك الى النهاية و تعمل لأجله بكل الأسباب و الوسائل المشروعة

هذا الشعور يجب أن تصنعه أنت دون سواك، و يجب الثبات على هذا الشعور النفسي لتعزيز و تـرسيخ القدرة وعدم الإهتزاز والتراجع الى الخلف لا تفكر في النتائج منذ البداية، لأن هذا مـن شأنه أن يُضعـف موقفك، و لكـن فكر في زيادة قدرتك الإنتاجية و الإندفاع نحو الأسباب و النتائج ستأتي لوحدها عملك بالأسباب و ليس بالنتائج

أمثـلة كثيرة ، قد أعطتـنا دروساً في صناعة القدرة:
الأديب العربي المصري طه حسين، المؤلف الموسيقي بيتهوفن و
الذي فقد سمعه و لكنه لم يلعـن الظلام و لم يجلس مكتئباً، بل ثابر في سبيل النجاح و الوصول الى ما يريد وألف أجمل المقطوعات في تلك الفترة هيلين كيليـر“المثال الأقوى على القدرة الإستثنائية” هذه المـرأة الحديدية التي فقدتْ سمعها وتعرضتْ للعمى و لكنها لم تقف عاجزةً، بل تابعت حياتها بالرغم من كل شيء وبالرغم من كل الأمراض والآفات التي تعرضت لها لم يفكر هؤلاء فيما حصل لهم، و لكـن فكـروا أن ما حصل قد حصل و لا بد من التأقلم معه وزيادة قدرتهم و تحقيـق أهدافهم بالـرغم من كل شيء وبالرغم من أي عائـقٍ كان هؤلاء فكروا بإيجابية، وأنت أيضاً فكـر بإيجابية و هذا شعور لا تلقائي يزيد قدرة الإنسان ويعـزز موقفه المعنوي والـروحي و بالتالي الثبات على الهدف


أنظر إلى نفسك
فهؤلاء ليسوا أفضل منك