الصديــق العزيز
مـ . محمـــد الشــــيخ
من المؤكــد أن الدين الأسلامى العظيم بحكم آنه الدين الخاتم فقد أمدنا كذلك بكافة المعارف التى تلزم
الأنسان لتنير له طريقــه وترشــده الى بر الآمان والى العيش فى صحة وراحة نفسية تامــة , أنا أؤمن وعن
يقين ببعــد الفلاسفة الغربيين آى كانت أسمائهم ولا شهرتهم عن الوصول الى الحقيقة وأن كان بعضهم قد أقترب
الى حد كبير منها , كما أنه مما لاشك فيه ان كل دراسات علم النفس الغربية لايمكنها بآى حال من الاحوال أن
تجد الحلول للنفس البشرية والتى أصطلح كبار علماء المسلميين على تسميتها " اللطيفة الأنسانية " الغرب
فقط يستطيع أن ينظم ويحدد طريقة المعاملات والتعاملات بين أفراد المجتمع بحيث لا تضارب رغبات الأفراد
بعضهم مع بعض , ونجح الى حد كبير فى تنظيم وتقنين هذه العلاقات من منظــور النفــس الآمــارة بالســــوء
والتى لا يستطيع أن يتخطاها ولا يعبرهـا ولا يجعلها ترتقى لتبعد عن شــهواتها وعرائزهــا , حيث أن مفكريــه
وصناع القرارت فى تلك المجتمات ببســاطة وفروا سبل أشباع الرغبات والنزوات لكل فرد من خلال ماسموه
مرة بالحريــة الشخصية ومرة آخرى بحقوق الأنسان , واذا أردنـــا وضع مفهوم صحيح وسليم وهنا أعود الى
البحث السابق الذى تناقشنا فيه الى , للعاطفة أو للمشاعر الأنسانية مثل الغضب كما ذكرت سيادتك يجب أن نستند
الى تفسيرات آسلامية صحيحة , مثلا العاطــفة تآتى الكلمة من معنى عطف يقولون فلان يمشى ويسير فى آتجاه
الشارع الفلانى ثم عطف على شارع كذا , بل وهناك الشوارع الجانبية الصغيرة تســمى عطفة كذا , أستند الى
ذلك للوصول الى معنى العطف فنجد أنه هــو الميــل , أذن العاطفة هى ميل النفس الى شىء معين أو الى
شخص معين , هذا الميل يكسبها نسبة خطأ بنفس نسبة الميل , وهذا ماترتع فيه هذه المجتمعات الغربية العمياء
الغارقة فى بحار شهواتها وعرائزها حتى النخاع وتدعى الرقى والحضارة أين العاطفة حين قامت أوروبا والعالم
وجمعيات الرفق بالحيوان من أجل أنقاذ 21 حوت محتجزين فى ثلوج سيبيريا , من أحتجاز ما يزيد عن أاكثر من مليون ونصف
فلسطينى حــر فى غزة ؟ بل وآين هذه العاطفة من مجاعات الصومال وآفريقيا ؟ بالنسبة للغضــب لا أجد الا
معنى الحديث الشريف لمعلم الأنسانية جمعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حين دلنا وأرشدنا
بما معناه ليس الشـــديد بالسـرعة , لكن الشديد الذى يملك نفســه عند الغضب , والغضب درجة من درجات الجنون
حيث تتصاعد مايشبه الأبخــرة من نيران الحدث الذى يثير الشخص الغاضب هذه الأبخرة تكون مايشبه الغيوم على
العقل , فيتوقف عن التفكير ويندفع الشخص الى أرتكاب أكبر الجرائم فى حقه أولا وفى حق الأنسانية جمعاء
وعلى ذلك فحكم العاطفة مرفوض , وذكاء العاطفة معدوم ليس لها ذكاء على الأطلاق وللحوار بقيـــة
تقبل شكرى واحترامى هذه أجتهاداتى الشخصية
من خلال تجاربى مع كل تمنياتى بالتوفيق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]