تحليل مباراه مصر والبرازيل

بوب برادلي المدير الفني الجديد لمنتخب مصر
- ربما تكون هذه هي المباراة الاولي التي اري فيها مدير فني في منظومة الكرة المصرية يطبق طريقة 4-4-2 بصورة مباشرة للغاية وبدون اللجوء الي اي من مشتقاتها، حيث فضل برادلي اللعب برباعي صريح في خط الوسط وهم حسني عبدربه وحسام غالي في حين دفع بشيكابالا علي الجهة اليمني واحمد المحمدي علي الجهة اليسرى وامامهم رأسي حربة هما عماد متعب ومحمد زيدان.

- هذا السداسي بدون شك كان السبب الرئيسي وراء ظهور المنتخب بصورة سيئة للغاية وبالأخص في الشوط الاول، فلم يقم اي منهم بأي ادوار ثابتة سواء كانت دفاعية او هجومية.

- عبدربه وغالي فشلا تماما في التغطية العكسية ووضح تأثر المنتخب بغياب محمد شوقي ابرز اللاعبين المصريين في القيام بهذا الدور، ويحسب لإبراهيم صلاح الذي حل بديلا في الشوط الثاني اجادته في اداء هذا الواجب مما قلل خطورة الهجمات المرتدة علي مرمي المنتخب المصري في اكثر من مناسبة.

- مشاكل شيكابالا تواصلت عندما يلعب تحت قيادة مدير فني يلزمه بواجبات والتزامات محددة في اي من اطراف الملعب الامر الذي يجعله يؤدي بشكل بعيد للغاية عن مستواه الذي يعرفه الجميع عنه. هذه المشكلة تحدثنا عن هنا مرارا في مباريات الزمالك وبالأخص في الدقائق التي يزامل فيها شيكابالا احمد حسن في الملعب، فاللاعب الاسمر اثبت مرارا انه لا يؤدي بالصورة القصوى له الا اذا اخذ حرية كاملة تحت رأسي الحربة.

- محمد زيدان كان خارج الفورمة تماما ووضح تأثره بابتعاده عن المباريات مع فريقه الالماني حتي انه فشل في اداء مهارات كرة القدم البدائية مثل الاستلام والتسلم سواء تحت ضغط او بدون ضغط لذلك لم يكن للاعب اي بصمة طوال الـ45 دقيقة التي لعبها.

- الامر ذاته ينطبق علي عماد متعب الذي فضل القاء نفسه في وسط مدافعي البرازيل ليفقد اي خطورة ممكنة له خاصة وان مدافعي السيليساو كانوا دائما وابدا سباقين في قطع الكرة من امامه او يجبره علي فقدها بدافع الضغط الذين يمارسونه عليه.

- الاستثناء الوحيد في المنتخب المصري كان في خط الدفاع حيث ظهر الرباعي بشكل جيد وان حصل احمد حجازي بدون شك علي لقب افضل اللاعبين المصريين اداء في اللقاء وهي النقطة التي سأتناولها باستفاضة لاحقا.

- المكسب الاكبر في اللقاء بالنسبة للمنتخب المصري هو احمد الشناوي الذي، بدون اي منافسة، تمكن من حجز مقعده كحارس اساسي للفريق لسنوات طويلة قادمة، فالحارس قدم مستوى اكثر من رائع في اول اختبار له مع المنتخب الاول دون النظر الي مسؤوليته في الهدف الثاني، خاصة وانه كان دائما وابدا تحت الضغط بسبب الهجمات البرازيلية الكثيرة عليه.

- تغييرات برادلي اثبتت ان المدرب الامريكي يريد تجربة اللاعبين بشكل اكبر عن اهتمامه بنتيجة اللقاء، فكل التبديلات جاءت صريحة بتغيير لاعب من نفس الخط دون اللجوء الي اي تغييرات تكتيكية او فنية بحتة داخل الملعب.

- اضطرار برادلي للاستعانة بمحمد زيدان ودودي الجباس في هذا اللقاء في مركز رأس الحربة، اثبت ان مصر تعاني نقصا شديدا في اللاعب رقم "9" في الملعب والذي لا يؤدي فيه حاليا سوى عماد متعب في الاهلي وعمرو زكي واحمد جعفر في الزمالك. وهذه المشكلة تتطلب عملا واسعا من جميع الفرق في مصر للتغلب عليها.

- وقبل ان انهى كلامي عن المنتخب المصري، اود الاشارة الي ضرورة اجتناب الحكم علي اداء برادلي مع المنتخب اعتمادا علي نتائج المباريات الودية القادمة، فالرجل مازال في بداية مشواره مع المنتخب ومازال يتحسس طريقه سواء للطريقة المثلي للعب او التشكيل الامثل للاعبين، ومن ثم لا يجب ادخاله في "مغسلة" النقد المصرية من الان.

- بدلاء المنتخب البرازيلي لم يظهروا بشكل جيد علي مستوى اللعب الجماعي واعتمدوا بشكل واضح علي الفروق الفردية بينهم وبين اللاعبين المصريين من اجل حسم النتيجة، ويكفي ان ترى فارق السرعة والقوة بين هالك ومدافعي مصر باستثناء حجازي.

- نقطة اخيرة اود الاشارة لها هي اختلاف اسلوب اللعب بين فرق اوروبا وفرق امريكا اللاتينية، ففي خلال الايام الاخيرة، سنحت لنا الفرصة لمشاهدة اتليتكو مدريد الاسباني وممثل الكرة الاوروبية والذي لاقي نادي الزمالك وديا، اضافة الي مشاهدة البرازيل امام مصر، وبعقد مقارنة بسيطة بين اسلوب الفريقين، يتأكد ان الكرة الاوربية نجحت في التغلب علي نظيرتها اللاتينية بفضل السرعة الرهيبة في التمرير اضافة الي الضغط بطول الملعب طوال الـ90 دقيقة وهو الامر الذي لا يؤمن به لاعبو البرازيل علي بسل المثال حيث يفضلون الاستحواذ علي الكرة طويلا في قدم كل لاعب مع وضع لمسة جمالية في التمرير عند الهجوم، اضافة الي الارتكاز الي نصف ملعبهم في حالة الدفاع.

هالك نجم اللقاء الاول .. واحمد حجازي افضل لاعب في مصر

يستحق مهاجم بورتو البرتغالي هالك ان يكون نجم اللقاء الاول بدون منازع، فاللاعب اظهر منذ الدقيقة الاولى انه يخوض مباراة رسمية سواء بالمجهود الذي قدمه في الجهة الهجومية او بمساعدته الواضحة في الناحية الدفاعية. اللاعب سبب العديد من المشاكل لدفاع المنتخب المصري وكانت "الفاولات" هي السبيل الاول لإيقافه حال فشل اي مدافع مصر في استخلاص الكرة منه.

- اود ايضا الاشادة بأداء احمد حجازي في الناحية الدفاعية من جانب المنتخب المصري، فمدافع الاسماعيلي اثبت في اكثر من كرة انه من نوعية المدافعين الذين يعتمدون علي الجانب العقلي وليس البدني عندما يأتي وقت الالتحامات. كما انه اظهر شجاعة واضحة في الكرة التي اصيبت فيها قدمه في بداية الشوط الثاني عندما كان يخرج الكرة من علي خط المرمي، لذلك استحق ان يكون افضل لاعب في المنتخب المصري في اللقاء.

شكرا على نقل الحدث بتفاصيل

ومجهودات مميزة

شكرا

تحياتى امولى

اشكرك على المتابعه الدئوبه