لتصفيات الآسيوية لكأس العالم : النشامى يرفعون الهامة

قدم المنتخب الوطني لكرة القدم العرض الافضل وهو يتوجه بفوز صريح على نظيره السنغافوري بثلاثة اهداف نظيفة ابقته على صدارة المجموعة الاولى للتأهل لتصفيات كأس العالم 2014.

المباراة التي اقيمت على ستاد جلان بيسار حضرها سمو الامير علي نائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم والرئيس السنغافوري توني تن الذي قدم التهنئة لسموه بفوز المنتخب والعرض المشرف الذي قدمه اللاعبون .

واهدى سموه باسمه والجهاز الفني واللاعبين الفوز الى جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الاردني مؤكداً الدعم للمنتخب في مسيرته التي اثبتت النتائج تطور الكرة الاردنية على الساحة الاسيوية ، مشيداً بالجهود التي يقدمها الجهاز الفني بقيادة عدنان حمد واللاعبين.

وبهذه النتيجة يتصدر المنتخب الوطني المجموعة برصيد 9نقاط من ثلاث مباريات ليكون «الشامة» التي تميزه بين المنتخبات التي تنافسه حيث يليه المنتخب العراقي بـ6 نقاط ثم المنتخب الصيني 3 واخيراً المنتخب السنغافوري دون نقاط .

في سطور

النتيجة: فوز الاردن على سنغافورة 3\0 سجلها عبدالله ذيب (د.11) و انس بني ياسين(د 54) واحمد هايل(63 )

المناسبة :الجولة الثالثة للمنافسات المؤهلة لتصفيات كأس العالم

الحكام:طاقم كوري بقيادة تشوي ميونج

الستاد: جلان بيسار

مثل المنتخب الوطني: عامر شفيع، بشار بني ياسين، انس بني ياسين، باسم فتحي، خليل بني عطية، بهاء عبالرحمن ، شادي ابو هشهش،عبدالله ذيب،عدي الصيفي(عامر ذيب) حسن عبدالفتاح(انس حجي)، احمد هايل( محمود شلباية).

مثل المنتخب السنغافوري:ازوان ، صفوان ، شايفول، شي جياي، الكساندر دورك، نواز، محمد حافظ، هارون، دنيال، شاهرل، جانتان.

لا وقت للانتظار

تماسكت خطوط النشامى واعطى المدافعون زملاءهم ثقة كبيرة في نقل الكرة على مختلف المحاور مع حذر في تقدم الاطراف خشية هجمة مضادة او كرة طائشة تصّعب المهمة.

هذا ما واجهه المهاجم السنغافوري نواز وهو يسدد كرة عند مواجهته مرمى شفيع الا ان الكرة جاءت بعيدة ولكنها كانت بمثابة انذار سرعان ما انتهى مفعوله حيث امسك النشامى بزمام الامور مبكراً فقد دانت منطقة العمليات لهم مع جرأة في التقدم نحو مرمى ازوان حيث تواجد هايل والصيفي بدعم مباشر من حسن وعبدالله ذيب ليتبادل الرباعي الادوار في الانتشار والتسديد معاً .

الرد على الانذار السنغافوري جاء بانذار شديد اللهجة اخطأ السنغافوريون في أخذه على محمل الجد حيث تلاعب عبدالله بالمدافعين وسدد الا ان الكرة ارتطمت بالمدافع ولكنها كانت «بشرى» لهدف آت لم يطل انتظاره.

نعود الى التمركز الدفاعي والرقابة الصارمة التي فرضها باسم فتحي وبني عطية وابو هشهش على مفاتيح منتخب سنغافورة اضافة الى الحضور الذهني لبشار وانس وهما يضبطان الايقاع مع ابو هشهش وبهاء ما منح المنتخب زيادة عددية في المنطقة الخلفية قبل ان تبدأ الهجمات السريعة وتأتي بهدف مبكر وضع لمسته الاولى الصيفي وهو يمرر الكرة لهايل الذي بدوره لعبها عرضية كان «الذئب» الجميل يغرسها برأسه «خنجراً» في «خاصرة» الحارس.

دفع هدف التقدم المنتخب السنغافوري للتقدم في هجوم ركز فيه من الجهة اليمنى عن طرق حافظ الذي تولى الكرات الهعرضية وسانده في المهمة جانتان الا ان الكرات اصطدمت بعائقين الاول بقيادة باسم فتحي والثاني مثله شفيع بقطعها من فوق الرؤوس التي حاول فيها الكساندر وشاهرل بعد ان اكتفى هارون وجياي بصناعة الالعاب والتسديد من خارج المنطقة.

التواصل الهجومي للمنتخب صيغ على مراحل نجح فيه الثلاثي الصيفى وعبدالله وهايل على الاطراف واحياناً من العمق وفي مراحل اخرى عند تقدم بهاء وابوهشهش ومن امامهما حسن الذي لمح عدي في مكان مناسب للتسديد ليحول الحارس كرته الى ركنية، قبل ان يتوغل حافظ داخل المنطقة ويكسب منتخبه ركنية نفذها شاهرل على رأس صفوف فلم يجد الا ان يغرسها عند اقدام شفيع وتضيع فرصة التعادل.

ولأن الافضلية ظلت للمنتخب فان الهجوم الاردني ثبّت مدافعي سنغافورة صفوان وشيفول ودنيال لتنقطع الامداد عن حافظ والكساندر واخذ نواز وهارون وجياي يبحثون عن مواقع متأخرة بعد ان نجح بهاء وابو هشهش في قطع الكرات عند تقدم السنغافوريين وتحويلها الى هجوم مضاد كان يمكن ان يعزز هدف التقدم عن طريق عبدالله وهايل وحسن سواء الكرات التي طالت عليهم اثناء التمرير داخل المنطقة او التسديد الذي احتاج الى القوة.



بالمقابل كشف شفيع عن مرونته العالية وهو يحلق فوق المدافعين ويخطف الكرة العرضية التي وضعها دانيال بالمقاس على رأس شاهرل مفوتاً فرصة هدف محقق للسنغافوريين، كما اثبت بني عطية احقيته بالتشكيلة الاساسية وهو يؤدي دوره على الجهة اليمنى سواء عند التقدم او نواز ومن يتناوب معه على ارسال الكرات العرضية التي وجدها سبيلاً للبحث عن هدف وخاصة على ميسرة المنتخب.

الانضباط التكتيكي للمنتخب الوطني طمأن الجهاز الفني على سير المباراة فقد استحوذ اللاعبون على الكرة الا ان النهائيات لم تتوافق مع السيطرة الميدانية ومنها كان الحارس زوان يفسد على حسن تسجيل هدف ثان من صنع عبدالله وهو يرتقي للكرة على عكس لاعب سنغافورة شاهرل الذي سبب ازعاجاً في محاولتين تكفل بشار بقطع الكرة من امامه والثانية ابعدها بشار.

تأكيد واستعراض

اكسب الهدف الذي انهى به المنتخب تقدمه في الشوط الاول ثقة تعززت مع مرور الوقت وكانت بداية الشوط الثاني «بشائر خير» استهلها عبدالله برأسية من بين المدافعين وأخطأت المرمى تبعه حسن بقذيفة هائلة ارتطمت بالعارضة وشتتها الدفاع ليرد نواز برأسية اخرجها المتألق شفيع من الزاوية لتكون هذه الفرص ايذاناً بهجوم يكشف فيه الطرفان عن التسجيل الذي دان للمنتخب بعد ان نجح عبدالله بارسال كرة طويلة كان يرتقي لها بني ياسين من بين»زحمة» لاعبين ويودعها الشباك.

الهدف نال من عزم المنتخب السنغافوري فقد صار يلهث وراء كرات يسّيرها «النشامى» كما يشاؤون واخذ بهاء ومن خلفه يتحررون من مواقعهم سواء التقدم ببناء الهجمات او اخذ مساحات جاءت حلى حساب منافسيهم الذين تقطعت تمريراتهم في ملعبهم فوجدها حسن فرصة وهو يقود هجمة ويغوص وراءها هايل دون ان يكتب لها النجاح ولكن مهدت لهدف ممتع صاغه هايل بجهد فردي ومهارة عالية انهاها بـ»صاروخ ارض ارض» لم يشاهده الحارس وبه «صدقت رؤيا» المدرب ياسين عمال في منامه بأن هايل سيسجل هدفاً في هذه المباراة.

بهذه النتيجة كان المنتخب ينتهز حضور سموه والرئيس السنغافوري ليقدم استعراضاَ تفاعل معه الجمهور السنغافوري ومن حضر من الاردنيين والجاليات العربية تخللته فرص ضائعة ابرزها عندما قطع الصيفي شوطاً طويلاً ووضع هايل بمواجهة المرمى الا ان الحارس استبسل في قطعها اضطر معها حمد لاجراء تبديلات بهدف اراحة اللاعبين شملت على دفعات اشراك عامر ذيب ومحمود شلباية وانس حجي بدلاً من عدي الصيفي واحمد هايل وحسن عبدالفتاح.مثلما دفع المدرب السنغافوري بتبديلات مماثلة برز منهم شاهدان.

الدقائق الاخيرة شهدت محاولتين لتسجيل هدف «ماء الوجه « تكفل فيهما شفيع بصد الاولى فيما ابعد الثانية باطراف اصابعه من وضع طائر.

الامير علي للاعلاميين: هذه جهود حمد واللاعبين

وفي حديثه للاعلاميين قال سمو الامير علي ان ثقتي بالمنتخب والجهاز الفني بقيادة عدنان حمد والاجهزة الاخرى التي تواصل عملها مع المنتخب دائماً عالية ولكننا نسير في درب طويل قطعنا فيه شوطاً طيباً في هذه المنافسات التي تشاركنا فيها كمنتخبات اخرى.

واكد سموه هذه الثقة بالقول «هذه جهود الكابتن عدنان حمد واللاعبين « الذين يحرصون على سمعة الكرة الاردنية وانني في هذه المناسبة «اهنىء جلالة الملك عبدالله الثاني وذوي اللاعبين والشعب الاردني الذي يقف وراء هذا المنتخب وما يحققه من انجازات «

وقال : لقد تقبلت التهنئة من الرئيس السنغافوري ووجدت جمهور هذا البلد المضياف يشارك الرئيس التهنئة التي تعكس الثقافة الرياضية وثقافة الفوز للفريق الذي يستحق.

حمد : نستحق الفوز

وفي المؤتمر الصحفي الذي غاب عنه المدرب السنغافوري قال حمد :منتخبنا استحق الفوز وقدم الافضل وكان يمكن ان يخرج بنتيجة اكبر.

واضاف: لا اقلل من قدرات المنتخب السنغافوري ولكنه اصطدم بمنتخب قوي كان جاهزاً لهذه المباراة لأهميتها بالنسبة لنا واستطيع القول اننا وضعنا اول قدم في الدور الرابع .

وقال : نحن حصلنا على النقاط كاملة و»المستقبل للاردن» حيث نلعب بخمسة لاعبين من الشباب والبقية هم من هذه الفئة وستأخذ فرصتها.

شكرا على الخبر والمتابعه

:,v]i14477:

نورتي حبيبتي