قلمى 000 وأوراقى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قلمى 00 وأوراقى

فى منتصف اليل البهيم 00 أحسست بحزن عميق وكأبة وقلق 00 فأمسكت بقلمى 00 وأوراقى الذين دائما يكونوامعى وبجوارى 00

نعم هما صديقى الوحيدين والعزيزين 00 وهما يرافقانى حيثما أكون 00 وسوف يبقى معى الى أخر يوم فى حياتى 00 دائما أفتح لهما قلبى وعقلى كتبت فى أول السطر من الورقة : ذكرياتى وجروح قلبى الباقية 000

أ ه أ ه أ ه من هذا القلب : كيف له أن يعيش وينبض بهذه الحاله 00 أنه جريح 00 يبكى 00 حزين 00 كان أبو العلاء المعرى يبكى حياتة ويقول

غير مجد فى ملتى وأعتقادى نوح باكى ولا ترنم شادى وكان يشكو الوحدة والعمى وسمى برهين المحبسين أى السجن 00 الوحدة والعمى 00 غفر الله لأبى العلاء المعرى 00 أننى جريح وحزين بسبب الوطن وما حل به

من كوارث جسيمه وفى لحظة صمت صرخت من داخلى : أه أه ياقلبى الجريح الى متى سوف تعيش أما كفاك حزنا وألما 0000

الحزن مثل السعادة فهما أحساسان علينا أن نتقبلهما كما هما نشكر الله على السعادة ونحمد الله حين الحزن يأتى ولو رجعنا الى الوراء قليلا نجد أشياء ليتها تعود ولو مجرد ثانية 00 الماضى ذكريات تتوق لها النفس دون أن أبعثر أوراقى 00 والأن الدنيا أحزانها أكثر من أفراحها فنحن فى أخر الزمان 00 السنه كالشهر والشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم واليوم كالحظة وأننى أقطف من شجرة عمرى لحظات قليلة أستعيد فيها نشاطى وقوتى الى متى سوف أعيش أما كفاك ياقلبى حزنا وأ لما 00 أننى أبحر فى بحر لجى حتى أصل الى ما أريد 000000

هكذا يكون ايما نك أن تؤمن بالحرية لنفسك وأيضا لخصومك فلا طعم للحرية وسط العبيد 00 وأن تؤمن بالله وبعدالة السماء وبأن المظلوم اذا كافح وعرق فسينال حقة 00 واذ أكتفى بالصراخ فسيضيع حقه وسط ضجيج الحركة والحياة 00 فان أعلى الأصوات وأكثرها رنينا هى أصوات المكافحين والمجاهدين 00 وأن تؤمن بان الله لايحاسب وجزى فى الأخرة فقط بل انه سبحانه وتعالى يعطى ويعز من يشاء ويعاقب ويزل من يشاء فى الدنيا وهو لايرحم ظالما ولايبارك مالا حراما ولا يغمض عينيه من ظالم أو جائر أو أغتصاب او عدوان أو طغيان 0000000

لقد رأيت فى حياتى جثث الطغاة فى كل مكان ورأيت القلاع التى بناها والقصور وهى تتحول الى تراب ورماد 00 وأن تماثيل الأ كاذيب والباطل المرفوعه على قواعد من جرانيت وهى تتهاوى وتتحطم فى مهب الريح وأيضا أن تؤمن بان العرق هو خاتم سليمان فى عصرنا الحديث وانك اذا أتقنت عملك ود رسته وأحببته وتفانيت فيه تستطيع أن تحقق ما كان يعجز عنه خاتم سليمان ؟؟؟؟

وأيضا تؤمن بأ ن الناس الطيبين فى الدنيا هم الأغلبية المطلقة والناس الأشرار هم الأقلية الضئيلة 000 وأعلم أن الأنسان بطبعه يذكر الشر وينسى الخير 000 ودائما يعلن عن الكثير من الذين أرتكبوا جرائم ولا يذكرون عشرات الملايين الذين أحترموا القوانين والمثل والأخلاق الفاضلة

تأملت في احتدام الأمر والصراع بين البشر جميعا .. فوجدت أن سببه الرئيسي هو اختلاف المشارب وتعدد المذاهب وتنوع الأفكار والآراء .... كل يتعصب لما يدين به .. ويريد أن يهيمن به ويسيطر حتى في محيط الأسرة الواحدة .. فتجد النزاع المستمر والخصام الدائم بين الأخ وأخيه أو الأخت وأختها وتجد الشقاق الذي لا ينقطع .. قد يؤدى كل ذلك إلى سفك الدماء وإزهاق الأرواح . وليس ذلك ببعيد ... فقد قتل الابن والديه ، وقتلت المرأة زوجها وقتل الرجل زوجته وهذا حاصل وواقع في الحوادث اليومية ...

تأملت شريعة الله التي جاء بها أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... فوجدتها في مجموعها تقوم كل ما فسد وتجبر ما أنكسر وتسمو بالإنسان سموا يجرده من بهيمنته وتخلصه من حيوانيته .. وذلك أن أخلص لله في عبادته وسلك طريق طاعته ليحقق الغاية التي من أجلها خلق .. ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) وبما أن الإنسان يتميز عن الحيوان بالعقل الذي يجعله يتفاعل مع الحياة ويمتزج بها كذلك العبادة لا يجنى ثمارها ولا يشعر بحلاوتها إلا إذا كانت خالصة لوجه الله فتفضي على الإنسان ثوب الخشوع والتذلل . والتذلل ويمزج روحه بخالقه .. فالعبادة الخالصة

هي ملاذ كل مكروب وأمل كل منكوب وشفاء كل مريض خاصة مرضى القلوب .. فأن العبادة الخالصة تجعل المؤمن في مصاف الملائكة ويكون المؤمن لسانه رطب بذكر الله سبحانه وتعالى ..

فأن المؤمن لا يكل ولا يمل .. ولا يفتر ولا يضعف فتصفو روحه وتعلوا همته وتقوى إرادته ويسمو سلوكه ويكون بذلك ربانيا متحررا من الأنانية ( أنانيته ) ومن شهوات الناس ولذات الحس .. فالمؤمن يشعر دائما بالتقصير كلما زل ويرجع إلى الله كلما أذنب .. فله ضمير يؤنبه إذا اتيحت له الشهوة الحرام فيدعها حياء من الله وحرصا على أن يظله الله في ظل رحمته يوم لا ظل إلا ظله .. وإذا اتيح له المال الحرام عن طريق الرشوة أو استغلال المنصب أو غير ذلك فأنه يرفضه راضيا بالقليل قانعا بالحلال.. موقنا أن كل جسم نبت من حرام فالنار أولى به. وفكرت وأطلت النظر في ما يضئ لي الطريق ويوصلني بعون من الله إلى معالجة النفس البشرية من القلق والصراع والتو زغ الذي سيطر عليها واستولى عليها . وجدت الطريق الوحيد في معالجة النفس البشرية بالتقرب إلى الله والاذلل له والإخلاص في عبادته وأخيرا أقول أنني لم أت بجديد غير أنى تأملت وفكرت في عظمة الخالق سبحانه وتعالى . وحسبي الله وكفى فأنى لا أبتغى بذلك إلا وجهه . ففروا إلى الله ناجين بأنفسكم قبل أن يأتي يوم لا رجعة فيه .

وشكرا
بقلم
محمود عيسى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» قلمى حائر
» حبيبتى با قلمى
» هذه حكايتى مع قلمى
» اكتب يا قلمى ساحبك للابد
» * لا تنسى يا قلمى ..... الحبر ذكرى والفراق الم..