أجمعت معظم الأبحاث الطبية على ضرورة أن يتخلص المرء من عصبيته حتى لايكون
عرضه لأمراض حتى لايكون عرضه لأمراض نفسية وعضوية كثيرة و أخطرها النوبات
القلبية المفاجئة .. كما أن الانسان العصبي مناعته ضعيفة وقدرته على مقاومة
الأمراض أقل كثير من ذلك المرء الذي يتميز بالقدرة على الاسترخاء و الهدوء
..و العصبية إلى جانب خطورتها الصحية فهي تجعل الانسان غير مرغوب فيه
اجتماعيا و إليك عدة خطوات للانتقال من فئة الأشخاص العصبيين المتوترين
دائما إلى فئة الأشخاص الذي
لديهم القدرة على السيطرة على النفس و الاسترخاء و الهدوء :
* فكري في أهداف حياتك و ما هي الأمور المهمة حقا بالنسبة إليك و إلى من
تحبي و خلصي نفسك من الواجبات التافهة حتى تستطيعي إنجاز الواجبات المهمة
على وجه أفضل يجعلك تحتفظي بهدوئك
و يخلصك من التوتر الناتج عن الإحساس بأن واجباتك أكثر كثير من الوقت الذي عليك انجاز كل الأعمال فيه ...
* توقفي عن محاولتك أن تكوني شخصية فائقة القدرة و خلصي نفسك من الرغبة في
الهيمنة التامة على كل الشؤون دون اهمال شيء لأن هذا لا يتم إلا على حساب
صحتك و حالتك النفسية و المزاجية
* اعطي نفسك وقتا أطول فيما
تظنين أنه ضروري للوصول إلى مكان أو تحقيق شيء و اعمل حساب أي عائق يمكن أن
يعترضك حتى لا تصاب بالتوتر و العصبية إذا تأخر الوقت أو طالت مدة انجازك
للعمل
الذي تقوم به ...
* لا تضعي لنفسك مواعيد صارمة لإنهاء أعمالك و ابدأي صباحك مبكرا جدا و اعط لنفسك وقتا كافيا للانتهاء من ارتداء ملابسك ...
* سهلي كل الأمور و لا تغتاظي من أجل امور تافهة مثل تأخر قطار أو فظاظة
سائق تكسي أو ازدحام الطريق و تذكر أنه حتى لو انفجرت عصبيتك لن تتمكني من
تبديل مجرى الأحداث ...
* ابتعدي عن الأشخاص الذين يغيظونك أما إذا كان عليك رؤيتهم باستمرار فلا تعطيهم أهمية كبرى ...
* خذي قسطا من الراحة و الاستجمام بين وقت و آخر حتى تنهي عملك في وقت محدد لأن ذلك يزيل مشاعر التوتر و القلق بداخلك ...
* تذكري أن العصبية و القلق الدائمين يؤديان بك إلى أمراض القلق و الضغط و يؤثران على حيويتك و نشاطك و إقبالك على الحياة ...
* لا تتوقعي الكمال في تصرفات من حولك لأنك إن توقعت هذا فستكون تصرفاتهم
مصدر ازعاج لك و خذي الأمور ببساطة و اعلمي أن من يعقد المسائل و يعطيها
حجما أكبر من حجمها هو الخاسر دائما
* و لنا أسوة حسنة في رسول
الله صلى الله عليه و سلم .. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال
للنبي صلى الله عليه و سلم : أوصني ، قال : " لا تغضب " ، فردَّد مراراً ،
قال : " لا تغضب "