و لد الشاب البريطاني، أذرابيجاني الأصل سامي يوسف عام 1980. تعلم سامي العزف
على العديد من الآلات الموسيقية بما في ذلك البيانو و الكمان و التار، التومباك،
السنتور، الدف، و الطبلة و العود و غيرها من الآلات، و كان ذلك في سن مبكرة جداً.
سامي يوسف لديه شغف كبير في مختلف المجالات الموسيقية و بكل ما يتعلق بالموسيقى و
ذلك ما دفعه إلى إصدار ألبومة الرائد الأول، المعلم. فقد كان ألبوماً من تلحينه
وإنتاجة وغنائه.
الشاب البريطاني المسلم سرعان ما ذاع صيته و أضحى على كل لسان، فقد تحدث عنه
القاصي و الداني و في شتى البلدان من الشرق الأوسط و تركيا. الألبوم لم يحقق مبيعات
عالية فحسب - ٣ مليون نسخة- بل أضحى ظاهرة خارقة جلبت العديد من الناس نحو
الموسيقى الهادفة، فقد نال ألبوم المعلم على إعجاب كبير في الشرق الأوسط و شمال
أفريقيا و دول جنوب شرق آسيا.
حسن مظهره و علو أخلاقه و دفء قلبه جذب الكثير حتى الصغير منهم اعتبر سامي
قائداً و قدوة. فإن جمهوره لا يخجل من الاعتراف بأن موسيقى سامي قد غيرت حياتهم –
نحو الأفضل. بعد ذلك أردف الفنان العالمي بالألبوم الثاني تحت عنوان “أمتي” و الذي
ازدهر هو الآخر و حقق انتشاراً و اسعاً و لقي استحساناً كبيراً لم يسبق له مثيل،
حيث شهد نسبة مبيعات تجاوزت الأربع مليون نسخة في مختلف أنحاء العالم .
و سرعان ما احتل الفنان سامي يوسف العناوين الرئيسية على القنوات العالمية كقناة
الـ”سي.أن.أن” و الـ”بي.بي.سي” و الـ”أي.بي.سي” و الجزيرة، ناهيك عن القنوات
الفضائية الرئيسية سواءً في الشرق الأوسط وتركيا. أطلقت عليه مجلة التايمز
البريطانية لقب “أكبر نجم روك مسلم” و لقب “أشهر مسلم بريطاني في العالم” من قبل
مجلة الغارديان. لقد كانت مجرد مسألة وقت. فقد انتشر الفنان المحبوب بشكل هائل عبر
وسائل الإعلام حيث أصبح الصوت الأكثر طلباً، كما تمت الإشادة بالفن الذي يقدمه سامي
حيث وصِف بمنارة الإيجابية و الجوهر. و اعتبرت موسيقاه البديل المنافس للموسيقى
الغربية السائدة.
تم تكريمه على نجاحه من قبل جامعة روهامبتون في جنوب غرب لندن، و نتيجة لذلك،
أصبح أول و أصغر مسلم حائز على جائزة الدكتوراه الفخرية في الآداب؛ تقديراً
لمساهمته الاستثنائية في مجال الموسيقى. موسيقاه لم تملأ آفاق لندن و لوس انجليس
فحسب ولكن توغلت و بشكل كبير و فعال في شبه الجزيرة العربية أيضاً. الحضور المذهل
الذي ملأ ساحة تكسيم في اسطنبول – تركيا ليصل عدد الحضور أكثر من 250000 متفرج، من
أجل مشاهدة أداء سامي. “إنه واحد منا” هكذا يعتبره الجمهور التركي، و بفخر يغني
الجميع مع سامي الذي يجيد التركية إلى حد ما. سامي شهد حضوراً واسعاً على مستوى
الأربع قارات، من ضمنها أشهر القاعات المرموقة مثل قاعة ويمبلي في لندن، قاعة
المزار في لوس انجليس و فيلودروم في كيب تاون – جنوب أفريقيا، هذا، و بكل المقاييس
مدعاه للتواضع بالنسبة له. جميع عروضه عظيمة و شخصية للغاية، متقنة ومنظمة بإحكام،
وتكتمل الصورة الإبداعية عندما يغني بعدة لغات كالإنجليزية و العربية و التركية و
الفارسية و الأردية و الآذرية و الماليزية إلى جانب عزفه على العديد من الآلات
الكلاسيكية و غيرها. فإن و لعه في التعدد اللغوي إلى جانب سلاسة تعابيره و تلقائيته
يجعل من أسلوبه أسلوباً متميزاً، و من عروضه تجربة لا تنسى مدى الحياة.
سامي و مع كل ذلك، يرفض الشهرة و الاعتزاز بالنفس. بالنسبة له، موقفه كفنان
عبارة عن أمانة مقدسة، و أفضل تكريم في نظره هو خدمة الإسلام و الإنسانية. بشكل
جاد، يتولي مسؤولياته بصفته السفير العالمي الأول لصلتك، المبادرة القطرية لتعزيز
مهارات تنظيم المشاريع و توفير فرص عمل وفرص اقتصاديّة تلبي احتياجات الشباب على
نطاق واسع. حفله الموسيقي لايف8 و الذي أقامه في قاعة ويمبلي فقد خصص هذا الحفل
لجمع الملايين من الجنيهات للتبرع لضحايا الصراع في منطقة لادن في دارفور، إلى جانب
تلقيه إشادة و تقدير من قبل الحكومة البريطانية على جهوده. كما بادر سامي للعمل
جنباً إلى جنب مع الجمعيات الخيرية تحت رعاية الأمم المتحدة، و صندوق إنقاذ
الأطفال، للمساعدة في رفع الروح المعنوية لضحايا فيضانات باكستان عام 2010 من خلال
إرسال رسائل الأمل و الدعم المتواصل من خلال الأغنية الخيرية التي قدمها تحت عنوان
أسمع نداءك. و كما وصفته الـ”بي.بي.سي. و الـ”سي.أن.أن .باللسان الناطق لحملات
التوعية التي يقودها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
سامي يوسف أحد أشهر شخصيات المملكة المتحدة في العقد الماضي. في غضون 7 سنوات،
أبحر ببراعة عكس التيار– فقد ملك قلوب وعقول الملايين من الناس في مختلف أنحاء
الشرق الأوسط و أوروبا و أمريكا الشمالية و شمال أفريقيا. بمنحاه ومبدأه قام بصياغة
نمطه الخاص– Spiritique. حيث تتجلى هوية سامي على حد سواء موسيقياً و فلسفياً في
ألبومه الثالث، أينما تكون ،Spiritique هو نتاج هوية سامي، البريطاني المسلم الفخور
بهويته، سامي هو من المدافعين بحماس على الوحدة الوطنية حيث يلتزم بجرأة إلى تقدير
كافة الثقافات من خلال تعزيز القيم العالمية والاحتفاء بالروح البشرية. و هدفه
الأساسي هو سد الفجوة بين تعدد المفاهيم و المعتقدات بدون الشعور بالتعارض، لتعزيز
الجانب الروحي أملاً في استهلال حقبة جديدة من التعاون و التعايش. عندما يقف الكبير
و الصغير، المؤمن و الملحد، الذكر و الأنثى من مختلف الأعراق يقفون جنباً إلى جنب
للغناء بصوت واحد، هنا تماماً تتجلى لغته و هويته و نمطه Spiritique. سبيريتيك
مشروعاً طموحاً قد يكون للبعض. و لكن للكثير، يعتبرون بأن هذا المشروع قد بدأ
بالفعل.
ألبوماتهالمعلم، أمتي و أينما تكون.
المــعلمعندما تم إصدار ألبوم المعلم عام 2003 لقي رواجاً داخل وحول العالم الإسلامي و
نجاح باهر، بمعنى الكلمة و من دون أي مبالغات. فإن نجاح هذا الألبوم لم يسبق له
مثيل من قبل. و ظل الألبوم في القائمة الأولى لمدة إثنا عشر اسبوعاً في كلاً من
تركيا و مصر. و كان لألبوم المعلم دور في إحداث شعبية و إحياء للمصطلح “النشيد
الإسلامي” من جديد. كما أن لهذا الألبوم دور في إحداث ثورة النشيد و ساهم في تعميم
و ترويجه في العالم الإسلامي.
فكان من المغنين من اتبع خطى سامي يوسف و بدأ بتطبيق نفس الفكرة، فمنهم من سار
في نفس الإتجاه، فتتضمنت برامجهم الفنية –أغانيهم- شكل من “الدين” و “الايمان” – و
لولا النجاح الباهر الذي حققه ألبوم “المعلم” لما كان هذا التحول الإيجابي من قبل
الفنانين.
مؤسسات الفكر والرأي والعلماء والفلاسفة والفنانين لاحظوا النجاح الباهر الذي
حققه سامي من خلال موسيقاه في العالم الإسلامي — وخاصة في العالم العربي وتركيا.
وباختصار، كان ألبوم المعلم ‘نسمة من الهواء المنعش’ في عالم الموسيقى، وكان أول
ألبوم الرائد في إعادة تعريف النشيد الإسلامي، فقد تم بيع أكثر من خمسة ملايين
نسخة، كما جلب هذا الألبوم الكثير من الفرح الى قلوب وعقول العديد من عشاق الموسيقى
و النشيد.
أمــتيعام 2005 جاء ألبوم “أمتي” الأسطوري عقب ألبوم المعلم. إنتقل سامي يوسف من
“المعلم” فلم يعد ‘بالدف’ أو ‘النشيد’ متوجهاً نحو الموسيقى. فكان ألبوم “أمتي”
موسيقياً، فالأبوم يجمع بين عدة أنواع مختلفة من الموسيقى، الممزوجه بشكل رائع مع
بعضها البعض، و يعطي للمستمع بعض المقاطع القوية من الموسيقى. سواء كان تردد أوتار
أغنية “مناجاة ” أو بكاء الناي على “محمد صلى الله عليه و سلم”، فإن أي شخص يندهش
بالموسيقى، و البراعة الفنية الراقية من سامي يوسف و ذكائه في الدمج بين الموسيقى
والرسالة السامية. كما أحدث ألبوم أمتي هو الأخر ثورة في “الموسيقى الإسلامية” أو
بما يسمى بالفن الهادف. الأغنية الأكثر نجاحا كانت الأغنية الفولكلورية الافغانية
“حسبي ربي” و التي لاقت استحسان المستمعين كما لاقت رواجاً كبيراً في العالم العربي
و الإسلامي بأسره مما أدى ذلك في نهاية المطاف إلى إطلاق لقب “أكبر مغني روك
إسلامي” على سامي يوسف من قبل مجلة التايم الشهيرة.
جوائز وتقديراتفي يناير 2009 دعت جامعة روهامبتون في جنوب غرب لندن سامي يوسف لقبول شهادة
الدكتوراه الفخرية تقديراً لمساهمته في مجال الموسيقى. وبهذا يصبح سامي يصبح أصغر
حائز على الدكتوراه الفخرية في الآداب بجامعة روهامبتون، حيث قدمت له في سن الـ
28
[1][2].سامي يوسف حصل
على شهادة افضل منشد اسلامي في الوطن العربي
من أناشيدهالمعلم
حسبى ربى
يا امى
أتيتنى
الشفاء
اجعلنى قويا
حاول الا تبكى
مناجاه محمد
يا مصطفى
الدعاء
أمتى