منتدى أصدقاء prof3laa
{هلا وغلاا زائرنا الكريم
يسعدنااا تسجيلكـ في

....منتدى أصدقاء prof3laa....

فأهلاا وسهلا بك}
منتدى أصدقاء prof3laa
{هلا وغلاا زائرنا الكريم
يسعدنااا تسجيلكـ في

....منتدى أصدقاء prof3laa....

فأهلاا وسهلا بك}
منتدى أصدقاء prof3laa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أصدقاء prof3laa

منتدى الاصدقاء لكل الاصدقاء
 
الرئيسيةprof3laa*الأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 7125 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Ibrahubdbim فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 185654 مساهمة في هذا المنتدى في 32110 موضوع
المواضيع الأخيرة
» تهنئه بمناسبه عيد الاضحى المبارك 2024
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالإثنين 17 يونيو 2024, 11:55 am من طرف prof3laa

» من هم اعضاء منتدى اصدقاء بروف علاء prof3laa
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالأربعاء 17 أبريل 2024, 8:19 am من طرف prof3laa

»  يسر منتدى أصدقاء PROF3LAA دعوة جميع الأعضاءإلى مائدة إفطار مغربية
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالأربعاء 17 أبريل 2024, 8:16 am من طرف prof3laa

» البقاء لله - الدعاء للمرحوم احمد ابو طارق
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالإثنين 11 مارس 2024, 7:43 pm من طرف البرنس

» اصدقائي الاعزاء
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالسبت 24 يونيو 2023, 12:36 am من طرف Adel kassem

» سجل حضورك بدعاء الصباح
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالثلاثاء 07 مارس 2023, 1:15 am من طرف البرنس

» اسأل نفسك ببساطة : لماذا أقول السر للأخر؟
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالجمعة 17 فبراير 2023, 7:35 pm من طرف prof3laa

» تعالوا يا اصدقائي نسلم و نصبح على بعضبا باجمل الصور واعبق العبارات كل يوم بمجرد دخولنا المنتدى
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالأربعاء 18 يناير 2023, 9:25 pm من طرف prof3laa

» أطباء صينيون يزرعون يد شاب في قدمه
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالجمعة 06 يناير 2023, 8:53 pm من طرف prof3laa

» تحذير "الناتو" من هجوم روسي ضخم.. الدلالات والاحتمالات
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالأربعاء 04 يناير 2023, 9:17 pm من طرف prof3laa

» ترجمة مجانية مقدَّمة من Google
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالأربعاء 04 يناير 2023, 9:11 pm من طرف prof3laa

» موقع يلا شوت yalla shoot مشاهدة أهم مباريات اليوم بث مباشر
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالأربعاء 04 يناير 2023, 9:07 pm من طرف prof3laa

» تردد mbc دراما
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالأربعاء 04 يناير 2023, 8:44 pm من طرف prof3laa

» حقى الشرعى . بقلم مصطفى خفاجة
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالثلاثاء 03 يناير 2023, 9:57 pm من طرف prof3laa

» ضغط الدم أعراضه، أسبابه وعلاجه..
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالسبت 12 نوفمبر 2022, 9:15 pm من طرف prof3laa

» ظلم الناس
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالسبت 12 نوفمبر 2022, 9:13 pm من طرف prof3laa

» وقف الناس ينظرون
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالسبت 12 نوفمبر 2022, 9:06 pm من طرف prof3laa

» بخصوص القنوات المغلقة على مدار النايل سات ؟
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالجمعة 28 أكتوبر 2022, 10:19 pm من طرف prof3laa

» إجازة المولد النبوى بعد قرار مجلس الوزراء 2021
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالإثنين 11 أكتوبر 2021, 3:37 am من طرف prof3laa

» تردد قناة زي ألوان الجديد 2021 على النايل سات
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالثلاثاء 03 أغسطس 2021, 10:03 pm من طرف prof3laa

أفضل 10 فاتحي مواضيع
peace23
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_rcapالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_voting_barالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_lcap 
zekkra
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_rcapالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_voting_barالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_lcap 
prof3laa
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_rcapالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_voting_barالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_lcap 
aslama
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_rcapالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_voting_barالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_lcap 
نانسي
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_rcapالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_voting_barالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_lcap 
sara
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_rcapالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_voting_barالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_lcap 
حنان
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_rcapالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_voting_barالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_lcap 
محمد سعد
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_rcapالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_voting_barالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_lcap 
يوسف العربي
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_rcapالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_voting_barالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_lcap 
nassima
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_rcapالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_voting_barالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره I_vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 642 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 642 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 642 بتاريخ الأحد 29 سبتمبر 2024, 8:18 pm
جوجل .


 

 العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
prof3laa
المدير. العام
المدير. العام
prof3laa


عدد المساهمات : 12134
نقاط المساهمات : 13423
الجنس : ذكر
03/02/2010
قائمه الاوسمه : العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Images?q=tbn:ANd9GcQNUpSF4GHfptImKkr0e__SU2y7uXqO506NmLpvB7MdC5S_7JId


العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Empty
مُساهمةموضوع: العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره   العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالسبت 20 أغسطس 2011, 8:34 pm

الثورة المصرية ومستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية
وانعاكساتها على القضية الفلسطينية
إعداد
عمرو زكريا خليل
2
مقدمة
أدت ثورة 25 يناير في مصر إلى تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك عن الحكم فى
2011/2/11 ، حيث أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان قصير عن تخلى الرئيس عن
منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بادارة شؤون البلاد. وأعلن المجلس الأعلى
للقوات المسلحة فى بيانه الذى حمل رقم 4 التزام جمهورية مصر العربية بكل الالتزامات
2011 أصدر المجلس الأعلى للقوات /2/ والمعاهدات والاتفاقيات الإقليمية والدولية. وفى 13
المسلحة المصرية بيانه الخامس، أعلن فيه أنه سيتولى حكم البلاد بصفة مؤقتة لمدة ستة أشهر، أو
حتى يتم إنهاء انتخابات البرلمان بمجلسيه، وانتخابات رئاسة الجمهورية.
سوف نتناول فى هذه الورقة البحثية مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية بعد ثورة 25
يناير وتداعياتها على القضية الفلسطينية.
العلاقات المصرية الإسرائيلية قبل 25 يناير 2011
قبل الحديث عن مستقبل العلاقات المصرية الاسرائيلية فى المرحلة القادمة، بعد نجاح ثورة 25
يناير فى اسقاط النظام المصرى واجبار الرئيس محمد حسنى مبارك على التخلى عن منصب
رئيس الجمهورية، سوف نستعرض بشكل موجز شكل العلاقات بين البلدين خلال الحقبة التى
سبقت هذا التاريخ وما هى العوامل التى تحكمت فى هذه العلاقات.
شهدت العلاقات المصرية الاسرائيلية خلال الفترة من 1996 وحتى 2011 الكثير من
التطورات أبرزها:
بعد تولى حكومة نتنياهو الأول عام 1996 وشروعها فى البناء المكثف للمستوطنات 
جاء الرد العربى فى 31 مارس فى اجتماع القمة العربية بتجميد العلاقات بين الدول
العربية وإسرائيل وهو ما لم تنفذه مصر، لكن لم تشهد العلاقات بين مصر وإسرائيل
. أى تقدم حتى عام 2000
بعد تولى إبهود باراك رئاسة الحكومة الاسرائيلية عام 1999 لم يحدث أى تطور 
حقيقى فى العلاقات بين البلدين ويرجع ذلك إلى عدم حدوث أى تطور حقيقى فى
العملية السلمية؛ بل شهدت العلاقات تراجعاً فى بعض المجالات؛ حيث توقفت أعمال
اللجنة الاقتصادية المشتركة وتوقفت المشاركة الاسرائيلية فى المعرض الصناعى
التجارى السنوى فى القاهرة، كما شهد التعاون الزراعى بين البلدين تراجعاً ملحوظاً.
3
بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية المسماة بانتفاضة الأقصى عام 2000 تدهورت 
العلاقات بين البلدين لدرجة أن قامت مصر باستدعاء سفيرها فى تل أبيب وقررت فى
3 أبريل عام 2002 وقف جميع الاتصالات الحكومية مع إسرائيل وفرضت القيود على
سفر المصريين إلى إسرائيل والتجارة معها.
بعد قرار شارون فك الارتباط عن غزة فى مارس 2005 بدأت العلاقات فى التحسن 
بين البلدين؛ حيث أعادت مصر سفيرها فى مارس 2005 ، وأفرجت عن الجاسوس
الإسرائيلى عزام عزام، ووقعت فى 14 ديسمبر 2004 على اتفاق الكويز، وعلى اتفاق
تصدير الغاز لإسرائيل فى 8 أغسطس 2005 . غير أن هذا التحسن فى العلاقات لم
يخرج عن المجال الاقتصادى والزراعى والعسكرى.
لم يتوقف الحوار بين مصر وإسرائيل فى قضايا الأمن والقضايا المرتبطة بالعلاقات 
الإسرائيلية الفلسطينية.
ارتبطت العلاقات المصرية الاسرائيلية فى تلك الفترة بما يدور بين إسرائيل وجيرانها 
العرب خاصة الفلسطينيين، وهذه سمة ميزت العلاقات بين البلدين منذ توقيع على
معاهدة السلام بينهما.
1996 أن مصر لديها - يرى السفير دافيد سلطان سفير إسرائيل فى القاهرة فى الفترة 1992
مخاوف من إسرائيل فهى تعتبرها دولة قوية تمتلك صناعة متقدمة، كما تخشى من سيطرتها على
الاقتصاد المصرى واقتصاد الشرق الأوسط، والسيطرة على الثقافة المصرية والمساس بقيمتها.
كما يرى أن هناك ثلاثة عوامل قد أثرت فى تحديد السياسة المصرية تجاه إسرائيل خلال تلك
الحقبة وهى:
-1 المصلحة المصرية: حيث لم يتأثر بيع البترول المصرى لإسرائيل خلال تلك الفترة حتى
فى أصعب الظروف بين البلدين، حتى فى أثناء احتلال إسرائيل لبيروت، والحرب على
غزة. كما أن هناك عامل آخر يصب فى مصلحة مصر من علاقاتها بإسرائيل ألا وهو
العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وضمان المساعدات المدنية والعسكرية
الأمريكية. ولقد كان لهذا الاعتبار دور فى منع تدهور العلاقات بين البلدين إلى مستوى
معين.
-2 تقدم عملية السلام: ويعتبر هو الاعتبار الحاسم فى تحديد السياسة المصرية تجاه
إسرائيل، خاصة فيما يرتبط بالعملية السياسية مع الفلسطينيين. ولقد صرح عمرو موسى
4
عندما كان وزيراً للخارجية، "أنه لا يجب السماح لإسرائيل التمتع بثمار السلام قبل تحقيق
السلام مع الفلسطينيين وبقية الدول العربية."
-3 الأوضاع الداخلية: كانت من العوامل المهمة التى أثرت على العلاقات بين البلدين فى
الفترة الماضية؛ حيث لم يرغب النظام المصرى السابق فى التسبب فى عدم استقرار
الأوضاع الدخلية لديه بالاندفاع فى التطبيع مع إسرائيل وذلك مع وجود معارضة كبيرة
للسياسة الاسرائيلية فى داخل الشارع المصرى وخاصة سيطرة جماعة الأخوان المسلمين
.( على النقابات المهنية فى مصر( 1
التداعيات السياسية للثورة المصرية على إسرائيل
تمثل الثورة المصرية ضائقة إستراتيجية لإسرائيل، وسوف تؤدى إلى تداعيات سياسية خطيرة
تؤثر في الواقع الإسرائيلى بشكل مباشر. ومن هذه التداعيات:
ازدياد عزلة إسرائيل في المنطقة، بعد أن خسرت حليفها الأهم بعد انهيار حكم مبارك. 
القلق من نتائج الصراع بين "القوى الديمقراطية وقوى الإسلام الراديكالى" على قيادة 
مصر ما بعد الثورة، حسب قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو( 2) ، الذى
أبدى تخوفه من حسم هذا الصراع لصالح سيطرة الإسلاميين على الحكم في القاهرة.
فقدان الدور الإقليمى الذى كان يلعبه الرئيس مبارك باعتباره "أحد أكبر أصدقاء 
إسرائيل"، وخسارة التوازنات الدقيقة التي كان يقودها في منطقة الشرق الأوسط،
.( وكانت تصب في النهاية في مصلحة إسرائيل( 3
تضييق الهامش الذى كانت تتحرك فيه السياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، فى 
ظل التوقعات بنشوء حكومات مختلفة في بعض الدول العربية، يكون للرأى العام
.( الشعبى دور أكبر في تشكيل سياساتها( 4
1 أسرار التطبيع بين مصر وإسرائيل – تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل- النموذج المصرى، دافيد
.194- سلطان، ترجمة: عمرو زكريا ، دار بن لقمان، 2009 . ص- 185
2011/2/ 2 هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، 3
3 المصريون 02.02.11
2011/2/ 4 الوطن اون لاين، السعودية، 19
5
( الخوف من التحول التدريجى لمصر، لتصبح دولة إقليمية قوية على الطراز الترك( 5 
وهو ما يضع إسرائيل فى مواجهة محور إقليمى يضم إيران وتركيا ومصر.
القلق من استمرار حالة عدم الاستقرار فى المنطقة العربية، حيث أكد عدد من 
المسئولين الإسرائيليين، أن الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط هو أهم من
( الديمقراطية بالنسبة لإسرائيل.( 6
الخوف من قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة، على غرار الانتفاضة الأولى، في الضفة 
الغربية وداخل الخط الأخضر، ولكن مع اكتساب زخم جديد من الثورات العربية، ومع
مواكبة إعلامية كبيرة توفرها الفضائيات التى لم تكن موجودة إبان سنوات الانتفاضة
.( الأولى( 7
مستقبل العلاقات المصرية الاسرائيلية
من المنتظر أن تحتفظ مصر بعد 25 يناير بعلاقاتها مع إسرائيل بل ومن الممكن أن تتحسن هذه
العلاقات وذلك بتأثير عدة عوامل لها تأثير كبير على صناعة القرار فى مصر. وأهم هذه
العوامل:
-1 الجيش المصرى:
لقد كان للجيش المصرى دوراً مهماً فى نجاح الثورة المصرية؛ حيث لم يقم بمحاولة قمع
تظاهرات الشباب الذى اعتبر الجيش أن حقوقه ومطالبه مشروعة، وليس مثلما فعلت الجيوش
الأخرى فى ليبيا وسوريا واليمن التى تدافع عن النظام الحاكم ولا تدافع عن حقوق المتظاهرين.
لذلك يعتبر الجيش المصرى هو الورقة الرابحة فى مستقبل أى عملية سياسية حيث يعتبر هو
وسيلة الضغط سواء كانت لصالح النظام أو لصالح الشعب. وفى حالة الجيش المصرى فقد أكد أنه
يحمى الشرعية الدستورية التى يستمدها من الشعب نفسه وأن دوره الأساسى هو المحافظة على
الشعب والوطن فى الداخل والخارج وأنه يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار آخر. لذلك فمن
2011/2/ 5 رون بن يشاى، موقع فلسطين أون لاين، 11
12/2/ 6 الدستور، ع  مان، 2011
25/2/ 7 الحياة، لندن، 2011
6
المنتظر أن يكون للجيش المصرى حتى بعد انتخاب مجلسى الشعب والشورى ورئيس الجمهورية
الدور الكبير والذى قد يكون من وراء الستار فى تحديد شكل العلاقات بين مصر وإسرائيل. فلن
يسمح الجيش المصرى بأن يتم توريطه فى صراع فى المنطقة أو فى حرب ضد إسرائيل قد لا
تخدم مصلحة الوطن؛ ذلك فى حالة تولى الحكم فى مصر قوى معارضة للسلام مع إسرائيل. وفى
هذا السياق يؤكد الباحث الإسرائيلى د. ألون بن مئير على أن دور الجيش المصرى سيبقى على
أية حال مركزياً بالنسبة لأى تطور سياسى مستقبلى؛ فقد حافظ الجيش المصرى على معاهدة
السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979 ويبدو بأنه سيستمر فى حمايتها ليس فقط لأنه يشعر
بأنه ملزم لذلك، بل لأن السلام مع إسرائيل سيستمر في خدمة المصالح الوطنية الاستراتيجية
لمصر.
هناك عدة أسس لهذا الجدل وهى تشكّل معاً القاعدة للإبقاء على العلاقات الثنائية المصرية –
الإسرائيلية، وربما تحسينها:
-1 ليس هناك ما يشير بأن للقيادة الحالية للجيش أي سبب للتقليل من شأن معاهدة السلام أو
إبطالها من جانبٍ واحد.
-2 لم يسبق لأى من إسرائيل أو مصر أن انتهكت يوماً ما المعاهدة وقد تعاون جيشا كلا
البلدين على عددٍ من المستويات، بما فى ذلك المشاركة الاستخباراتية.
-3 لقد استفاد كلا البلدين إلى حد بعيد من تخفيض النفقات العسكرية الناتجة عن التخفيض
الجوهرى في حالات التأهب العسكرى أو الطوارىء تجاه بعضهما البعض.
-4 ضرورة إخراج مصر من وضع ركودها السياسى والاجتماعى والاقتصادى في الوقت
الحاضر.
-5 المحافظة على علاقات مصر الدولية وتحالفاتها الاستراتيجية خاصة مع الولايات المتحدة
خاصة فى تلك المرحلة الحرجة التى يشهد فيها الاقتصاد المصرى تدهوراً ملحوظاً
وعليه، فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ينظر لمعاهدة السلام المصرية نظرة إيجابية
لأنها تخدم مصالح مصر الاستراتيجية الإقليمية. كما لا ننسى أن السبب الرئيسى فى اندلاع ثورة
25 يناير لم يكن بسبب العداء لإسرائيل أو الولايات المتحدة لكن بسبب الضوائق الاجتماعية
والمعيشية والاقتصادية التى مر بها الشعب المصرى خلال الفترة الأخيرة. كما لا ننسى أن
شعارات الثورة فى البداية كانت من أجل الاصلاح ولم تطالب باسقاط النظام. فالمتظاهرون لم
يلوموا إسرائيل أو الولايات المتحدة على الأوضاع التى وصلوا اليها، بل أشاروا إلى قادتهم من
7
حيث تفشى الفساد والجمود الاقتصادى. ويظهر من استطلاع الرأى الذى أجراه معهد السلام
الدولى فى الولايات المتحدة أن ٦٠ % من الذين تم استطلاعهم، يرغبون فى الحفاظ على معاهدة
السلام الموقعة مع إسرائيل، ويشجعون حل الدولتين، لكنهم فى الوقت نفسه ينظرون بتشاؤم إلى
صعوبة تحقيق ذلك فى الوقت الراهن، مع وجود خوف لدى القاعدة الشعبية من المصريين من
.( إلغاء معاهدة السلام( 8
حتّى جماعة الإخوان المسلمين أخذت على نفسها المحافظة على معاهدة السلام مع إسرائيل في
حالة استلامهم السلطة.
-2 المصلحة المصرية فى استمرار العلاقات المصرية الاسرائيلية:
لقد ذكرنا أن هناك عوامل تأثر فى العلاقات المصرية الإسرائيلية وأن أول هذه العوامل هو
المصلحة المصرية. فلا شك أن مصر سوف تبحث عن ما سوف يحقق مصالحها وأمنها القومى
أولاً ثم تفكر فى أى خطوة أخرى بعد ذلك. فإسرائيل والجيش المصرى، الذى يتصدر السياسات
المصرية، يشتركان معاً فى المخاوف حول التطرف الإسلامى ولقد تعاونا معاً فى الماضى
وسيستمران في التعاون معاً أيضاً في المستقبل. علاوة على أن الجيش المصري راغب بصورة
خاصة أيضاً بالإبقاء على العلاقات الممتازة بينه وبين نظيره الأمريكى والاستمرار في استلام
المساعدة العسكرية التي تفوق قيمتها المليار دولار. وسيكون من المستحيل بالطبع الاحتفاظ بأى
منهما في حالة تقويض معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية بأي طريقة.
ومما سيزيد من توطيد العلاقات الثنائية المصرية – الإسرائيلية مستقبلاً هو خطر أن تصبح إيران
دولة مهيمنة إقليمياً ومجهزة على الأرجح بأسلحة نووية. فقد كانت إيران وستبقى القلق الرئيسي
لكلا البلدين، مصر وإسرائيل، ولكليهما مصالح قوية في منع إيران من تحقيق أهدافها، ولقد سبق
وأن صرح المشير طنطاوى فى لقاء مع السفير الإسرائيلى دافيد سلطان عام 1993 أن لمصر
وإسرائيل تحديات مشتركة وهى إيران والارهاب( 9). فنفوذ إيران المتنامى في العراق واستيلائها
فعلياً على لبنان بواسطة حزب الله يعززان فقط من قلق مصر وإسرائيل. فبالنسبة لمصر على
وجه الخصوص، ستلقى إيران النووية بظلالها المعتمة على الدور القيادى التقليدى لمصر في
العالم العربى، ولقد شهدنا آثار ذلك بعد التقارب الذى حدث بين مصر وإيران بعد 25 يناير بعد
2011/4/ 8 المصرى اليوم: 26
. 9 أسرار التطبيع بين مصر وإسرائيل ص 181
8
أن سمحت مصر بعبور سفينتين حربيتين إيرانيتين فى قناة السويس وتصريح وزير الخارجية
المصرى نبيل العربى أن مصر سوف تفتح صفحة جديدة مع جميع دول العالم بما فيها إيران،
ولقد اقلقت هذه التصريحات بشدة دول الخليج العربى مما اضطر الدكتور عصام شرف رئيس
حكومة تسيير الأعمال المصرية إلى اجراء زيارة لدول الخليج وقال خلال زيارته للكويت "إن فتح
صفحة جديدة بين مصر وإيران أمر ممكن إذا كان ذلك لا يؤثر على أمن دول الخليج، وأكد أن
.( المساس بأمن دول الخليج يعتبر خطاً أحمر يمنع الاقترا  ب منه"( 10
وقد تجبر مصر فى هذا الاطار حتّى على السعى وراء برنامجٍ نووى خاص بها. وآخر ما تحتاج
إليه مصر فى هذه المرحلة الحرجة هو الدخول في سباقٍ نووي مع إيران أو أن تكون مه ددة
بصورة دائمة من قبل وكلاء إيران. وإسرائيل، من الناحية الأخرى – في الوقت الذى تتمّتع فيه
بقوة ردعها النووي – ترغب في منع إيران من حيازة أسلحة نووية ليس فقط خوفاً من أن تعادل
هذه أسلحتها النووية، بل لأنّها قد تمنع دولاً عربية أخرى، وبالأخ  ص في الخليج، من صنع سلام
مع إسرائيل. ولذا، فلمصر وإسرائيل مصلحة قوية جدا في منع ايران من تحقيق طموحاتها
النووية. فبالنسبة لمصر وإسرائيل فإن تعاونهما معاً في هذه القضية المهمة جداً هو الكفيل الوحيد
لأمنهما القومى. وتعول مصر على إسرائيل والولايات المتحدة فى هذه القضية مما قد يؤخر فى
النهاية، إن لم يوقف، مغامرة إيران النووية، الأمر الذى سيضيف لبنة أخرى فى توطيد علاقاتها
( الثنائية.( 11
-3 دور الولايات المتحدة الأمريكية فى دفع العلاقات المصرية الاسرائيلية:
لا نستطيع أن ننسى أو نتجاهل دور الولايات المتحدة الأمريكية فى هذه القضية؛ فالولايات المتحدة
هى التى ساعدت كلا البلدين على التوصل إلى اتفق سلام بين مصر وإسرائيل وانهاء خمسة
حروب دامية بين الطرفين. كما لا نستطيع أن نتجاهل العلاقات المصرية الأمريكية الوطيدة والتى
توصف بالاستراتيجية، والمساعدات التى حصلت عليها الحكومة المصرية على شكل معونات
وذلك بسبب توقيع مصر على معاهدة السلام مع مصر؛ وهى مساعدات قد تتجاوز المليارى
دولار سنوياً، أكثر من نصفها مساعدات عسكرية. وفى حالة الغاء معاهدة السلام بين مصر
وإسرائيل ستتعرض مصر لضغوط كبيرة من قبل الولايات المتحدة التى ستعتبر ذلك عملاً عدائياً
http://www.alarabiya.net/articles/2011/04/26/146841.html 10
2011/2/ 11 العلاقات المصرية الاسرائيلة إلى أين؟ د. ألون بن مائير. القدس، فلسطين، 24
9
ضد إسرائيل. ولطالما اعتبرت الولايات المتحدة مصر شريكاً أساسياً فى دفع عملية السلام فى
الشرق الأوسط. وبالعكس فإن فى حال الغاء مصر معاهدة السلام مع إسرائيل قد تتخذ الولايات
المتحدة اجراءات أخرى قد توصف بعضها بالعدائية ضد مصر وقد تتمثل فى وقف المعونة
الاقتصادية والعسكرية وزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل للحفاظ على التفوق العسكرى
الإسرائيلى على مصر وكذلك تهديدها للأمن القومى المصرى من خلال تواجدها فى العراق.
وربما فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية على مصر.
-4 المصلحة الاقتصادية تأثيرها على مستقبل العلاقات:
إن دراسة المصالح الاقتصادية المصرية التي لها صلة بالعلاقات مع إسرائيل تدفعنا إلى خلاصة
فحواها أن الحفاظ على استقرار العلاقات مع إسرائيل أمر حيوى بالنسبة إلى الاستقرار
الاقتصادى في مصر، وإلى استقرار النظام الجديد الذى سينشأ هناك بغض النظر عن طبيعته.
وتؤثر العلاقات المستقرة مع إسرائيل تأثيراً مباشراً وغير مباشر في قطاعات أساسية في
الاقتصاد المصرى، وفى المصالح البالغة الأهمية المتصلة بالعلاقات الاقتصادية الخارجية
المصرية. فنجد أن أهم قطاع هو قطاع النفط، مع مجموعة القطاعات الأخرى المتفرعة عنه،
مثل: استخراج النفط والغاز (للتصدير وللاستهلاك المحلى)، وتصنيع وتكرير النفط، وتزويد
السوق المصرى المحلى بالمواد البتروكيماوية، وإنتاج الكهرباء.
إن حجم المساهمة الشاملة لقطاع الطاقة في ميزان المدفوعات المصرى يوازي نصف التصدير
المصرى، أى ما قيمته 25 مليار دولار سنوياً. لذا فأى زعزعة للوضع الأمنى في مواجهة
إسرائيل سيضر بصورة مباشرة بهذا القطاع. وما يزيد في حساسية الوضع الأمنى كون هذه
الحقول هي في الأساس حقول بحرية، وأن استخراج النفط والغاز ونقلهما من هذه الحقول هو
عملية معقدة وحساسة للغاية، فضلاً عن أن جزءاً كبيراً من هذه المنشآت الحساسة الخاصة
باستخراج النفط والغاز هو عرضة للهجوم في حال عدم وجود استقرار أمنى. ويمكن أن نضيف
إلى ذلك أن عشرات الحقول ومئات المنشآت يجرى العمل فيها بواسطة عشرات الشركات الدولية
لاستخراج النفط، علاوة على الكثير من شركات الخدمات الدولية، وهذه الشركات كلها لا يمكنها
العمل في مناطق عرضة للخطر الأمنى.
كما أن من القطاعات الأساسية المهمة الأخرى المعرضة للخطر فى حال تزعزع الاستقرار مع
إسرائيل: قناة السويس وقطاع السياحة. ويبلغ حجم مساهمة هذين القطاعين في ميزان المدفوعات
10
المصرى فضلاً عن القطاعات الأخرى المرفقة بهما، ما يتراوح بين 35 بالمئة و 40 بالمئة
إضافية من مجموع التصدير المصرى. وخلال الأعوام الأخيرة بلغت مدخولات قناة السويس فى
ميزان المدفوعات المصرى 5 مليارات دولار سنوياً، كرسوم على عبور القناة، وأكثر من مليار
دولار أخرى في مقابل خدمات مرفقة.
أما في مجال السياحة فقد نجحت مصر في رفع عدد السياح الذين يقومون بزيارتها من مليونين
ونصف المليون سائح في العقد الأخير، إلى نحو 14 مليون سائح في سنة 2010 ، الأمر الذى
ضاعف مداخيل السياحة في ميزان المدفوعات أربع مرات. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى
أهمية السياحة في جنوب سيناء، إذ طورت مصر في هذه المنطقة خلال الأعوام الخمسة عشر
الأخيرة شبكة ضخمة من الفنادق. ويبلغ عدد السياح الذىن يقصدون هذه المنطقة 3 ملايين سائح
في العام، أى ما يوازى العدد الإجمالى للسياح الذين يزورون إسرائيل سنوياً. وتجدر الاشارة إلى
أنّه منذ أواسط السبعينيات ساد الاستقرار السياسى والأمنى في مصر، وشكل اتفاق السلام مع
إسرائيل أحد أعمدة هذا الاستقرار، إذ أتاح لمصر تحسين فرص انضمامها إلى الاقتصاد العالمى،
وسمح لها بالاستفادة من عدد من الامتيازات الاقتصادية المهمة، مثل: المساعدات الأمريكية
والدولية، الحجم الضخم للاستثمارات الخاصة الأجنبية، الزيادة الكبيرة في تحويلات الأموال
الأجنبية إلى المصارف المصرية. وبلغت المداخيل العامة من هذه الامتيازات في ميزان
المدفوعات المصرى في الأعوام الأخيرة ما يساوى 35 بالمئة إلى 40 بالمئة من مجموع
الصادرات المصرية. وتشكل هذه المداخيل مصدراً مهماً للاستثمار في الاقتصاد، وفي تمويل
الاستيراد الضرورى، كذلك تساهم في تمويل ميزانية الدولة، وتشكل عاملاً محورياً في الجهاز
المصرفى. وتعتبر المساعدة الأمريكية الأقل أهمية بين هذه الامتيازات الثلاثة من حيث قيمتها
المالية، على الرغم من أنها الأكبر بين كل ميزانيات المساعدات الخارجية للولايات المتحدة،
باستثناء المساعدة المقدمة لإسرائيل. ويبلغ مجموع المساعدة الأمريكية المقدمة لمصر منذ سنة
1975 نحو مليارى دولار سنوياً فى المتوسط، والجزء الأكبر منها عسكرى يستخدم في تسليح
الجيش، أما الجزء الباقي فيذهب لتلبية حاجات مدنية. وقيمة هذه المساعدة ليست كبيرة مقارنة
بمصادر أخرى بالعملة الأجنبية، والتي في إمكان السوق المصرى الحصول عليها.
وإسرائيل من شأنها أن تعرض هذه الأسس الاقتصادية للخطر، وأن تضر بشبكة التوازنات
الاقتصادية المصرية كلها، ويجدر التأكيد على أن وضع مصر من زاوية الاعتبارات الاقتصادية
يختلف عن وضع سورية ولبنان اللذين لا يتأثر استقرارهما الاقتصادى باستمرار المواجهة مع
11
إسرائيل، إلاّ في حال نشوب الحرب. أما بالنسبة إلى الأردن، فثمة أوجه شبه بين وضعه ووضع
مصر، على الرغم من الاختلاف الكبير في البنية وفي التوجهات الاقتصادية.
ومن المهم الإشارة أيضاً إلى أن حساسية الاقتصاد المصرى إزاء استقرار العلاقات مع إسرائيل
لا تعود إلى العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، وإنما إلى تأثر الاقتصاد المصرى بصورة
مباشرة وغير مباشرة بالعلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة وأطراف ثالثة أخرى؛ أى أن
المشكلات الأساسية الصعبة للاقتصاد المصرى من جهة، والأهمية الكبرى للمصالح المصرية
المذكورة أعلاه من جهة أخرى، تجعل الاقتصاد المصرى شديد التأثر فى حال تعرضه لأى
ضرر ولو كان جزئياً. ففى حال تعرض المداخيل من التصدير ومن العملة الأجنبية للخطر
سيجعل تأمين الحاجات الأساسية لنحو 80 مليون مصرى من الغذاء والطاقة مهمة صعبة جداً
على النظام الحاكم الجديد، بالإضافة إلى الانعكاسات السيئة على مختلف فروع الاقتصاد، وعلى
العمالة وغير ذلك؛ فانعدام استقرار الوضع الاجتماعى الاقتصادى من شأنه أن يضر في نهاية
( الأمر بالنظام نفسه الذى سيضطر إلى أن يأخذ مثل هذا السيناريو في الاعتبار.( 12
تداعيات الثورة المصرية على القضية الفلسطينية
بعد تغيير نظام الحكم فى مصر من المنتظر أن تتغير سياسة مصر الخارجية تجاه العالم بشكل
عام وتجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص. ولقد ذكرنا فى بداية الدراسة أن أهم عامل من عوامل
التأثير على مسار العلاقات بين مصر وإسرائيل هو عملية السلام. فقد سعت مصر حتى قبل
انهيار حكم الرئيس مبارك للعمل على حل القضية الفلسطينية وربطت تطبيع العلاقات مع إسرائيل
بتقدم العملية السلمية. ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة اهتماماً مصرياً أكبر بالقضية الفلسطينية
وذلك من خلال محاولة مصر تغيير سياستها تجاه القضية بصورة قد تفيد بشكل أكبر استرجاع
حقوق الشعب الفلسطينى. وعلى الرغم من أن الثورة ما زالت فى بدايتها إلا أننا شهدنا فى الرابع
من مايو 2011 التوقيع على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس فى القاهرة برعاية مصرية. ويذكر
أن تغيير الأوضاع فى مصر وسوريا كان له الدور الكبير فى التقارب وحل الخلاف بين حماس
وفتح حيث أصبح الموقف المصرى على بعد واحد بين الطرفين وغير منحاز لطرف على حساب
2011/3/ 12 القدس العربي، لندن، 9
12

آخر، وهذا كخطوة أولى. ومن ناحية أخرى صرح وزير الخارجية المصرى نبيل العربى بأن
معبر رفح بين مصر والقطاع سوف يفتح بشكل دائم خلال أيام.
وانطلاقا من هذا التصور، فإنه يمكننا حصر تداعيات الثورة المصرية على القضية الفلسطينية
على النحو التالي :
أولا: أبعاد وتداعيات الثورة المصرية على عملية السلام:
أ - معاهدة السلام "الإسرائيلية" المصرية:
قال وزير الخارجية المصري في تصريح له، حول المعاهدة "إن مصر وقعت المعاهدة ويجب أن
تلتزم بها، وأن نطبقها تطبيقًا سليما، وعلى إسرائيل الالتزام هى الأخرى ببنود المعاهدة، وسنلتزم
بكل ما وقعناه من اتفاقيات وسنطالبهم بتنفيذ تعهداتهم". وقال العربي: "نحن وقعنا المعاهدة مع
إسرائيل ويجب الالتزام بها ولكن لابد من الحسم في بعض القضايا التى لم تلتزم بها إسرائيل بدقة
مثل البند الذى يقول: لابد من أن تلتزم إسرائيل بالسلام مع الدول الراغبة فيه، وذلك لم يحدث مع
فلسطين التي وافقت على السلام مع الجانب "الإسرائيلى"، ومطلوب انهاء "النزاع" بين فلسطين
وإسرائيل وليس "إدارة" "النزاع"، وتركيز الجهود وفي أقرب فرصة لتسوية "النزاع" وذلك لصالح
إسرائيل وفلسطين والعالم كله، ونحن لن نكون كنزاً استراتيجياً لإسرائيل كما كانوا يقولون على
". ( عهد مبارك، نحن سنلتزم فقط بالتعاهدات( 13
ب- المفاوضات: من المتوقع أن تعمل مصر على تبنى الثوابت الفلسطينية المتفق عليها بين كافة
الفصائل الفلسطينية، والتى ستعتبرها حكومة مصر مدخلا أساسيا للتوافق الوطنى وانطلاقا لأي
مشروع تسوية مستقبلى. وبالتالى ستدعم مصر استمرار مطالب الجانب الفلسطينى بوقف
الاستيطان كشرط لاستمرار التفاوض. ولن تشكل مصر عاملا ضاغطا للمزيد من خفض السقف
الفلسطينى لصالح إسرائيل، وستعتبر أن اتفاقية "كامب ديفيد"، لا تلزمها بممارسة هذا الدور.
ويتوقع أن تقوم مصر بممارسة الضغط على إسرائيل من أجل الزامها بتنفيذ استحقاقات العملية
2011 "أن هدف \4\ التفاوضية . ويؤكد هذا التوقع، ما صرح به وزير الخارجية المصرى يوم 6
". مصر هو إحلال السلام وليس المضى في عملية السلام 14
http://bshaer.net/vb/showthread.php?t=7496 13
http://www.mfa.gov.eg 14
13
ومن المرجح أيضا أن إدارة الملف الفلسطينى، ستصبح في المربع السياسى والدبلوماسى، لا
الأمنى، وعليه ستقوم وزارة الخارجية بدورها الفاعل في هذه الملفات وفقاً للمصالح الوطنية
المصرية لا المصالح الشخصية، مع مراعاة أن الخارجية المصرية ستحرص على بقاء الأمن
القومي المصرى فى المقدمة، أي أن مصر ستسير فى الاتجاه الصحيح كونها دولة محورية وتمثل
قلب الوطن العربى، سواء في القيادة أو الريادة .
وصرح وزير الخارجية المصرى" أن مصر بصدد إجراء مراجعة لعمل معبر رفح واتخاذ كافة
الإجراءات اللازمة التي تحقق المزيد من التسهيل ورفع المعاناة عن سكان القطاع، وأنها تراقب
تطورات الأوضاع الفلسطينية بشكلٍ عام فى ضوء ما تشهده المنطقة من تغيرات سياسية كبرى"
ثانياً: أبعاد وتداعيات الثورة المصرية على ملف المقاومة الفلسطينية :
إن التحولات التي تشهدها مصر ستؤثر إيجابا على المقاومة الفلسطينية، خاصة أن القوى التي
كانت فى مواقع المعارضة - وينتظر أن يكون لها تأثير في الساحة المصرية بعد الانتخابات-
هي قوى معروفة بدعمها لمقاومة الشعب الفلسطينى، ومناهضتها للمفاوضات وفق الصيغة التى
كانت تتم عليها، حيث ما زالت هذه القوى ترفض اتفاقية "كامب ديفيد" وحصار غزة، وأن ثورة
مصر ستقود في نهاية المطاف إلى تحقيق دور أكبر لهذه القوى- التى يتوقع أن تشارك في
العملية الديمقراطية المصرية وستصبح جزءاً من النظام السياسي الجديد- على المستوى الدولى
والإقليمى، وستساهم في إخراج مصر مما يعرف بمحور الاعتدال العربى، إلى محور جديد
سيكون له تأثيره بخلق حالة من التوازنات والمواقف الجديدة، لصالح المقاومة الفلسطينية .
ويدعم هذا الرأى، أنه في أعقاب الهجمات العسكرية "الإسرائيلية" التي شنت على قطاع غزة في
منتصف شهر آذار 2011 ، حذر وزير الخارجية المصرى - في تصريح له – إسرائيل من
عواقب شن عملية عسكرية على قطاع غزة"( 15 )، مما اعتبر دعما للمقاومة وإسنادا لها، وتحولا
ملحوظا في السياسة المصرية تجاه المقاومة الفلسطينية، ومحاولة رفع الضغط عنها .
15 العربى يحذر إسرائيل من الاندفاع إلى عملية عسكرية فى غزة
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=375754
14
في المحصلة من المتوقع أن يؤثر التغيير الحاصل في مصر إيجابيا لصالح مشروع المقاومة
وتعزيزه فى مقابل مشروع المفاوضات وخيار السلام الوحيد. وسنشهد بروز استراتيجية جديدة
في العالم العربي عنوانها أن المفاوضات والتسوية السياسية هى أحد الخيارات، وليس الخيار
الوحيد فى حل الصراع العربى الإسرائيلى.
ثالثاً: أبعاد وتداعيات الثورة المصرية على ملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل:
إن المرحلة التى ستشهدها مصر بعد اختيار ممثليها بإرادة شعبية، ستؤهلها للعب دور وطنى
قومى يعيد لها دورها الريادى الذى فقد سابقا، وخاصة أن إسرائيل بدأت تعيد حساباتها الإقليمية
من خلال النظر إلى مصر كدولة إقليمية منافسة وليس تابعة . ومن المتوقع أن تتعزز العلاقة بين
حماس والحكومة المصرية القادمة، مما سيعزز دور مصر كطرف وسيط، وسيتم مراعاة مطالب
حماس من قبل حكومة مصر لصالح الضغط على إسرائيل، وسينشط الدور المصرى في مقابل
تراجعه سابقا لصالح الوسيط الألمانى .
رابعاً: ممارسة ضغوط مصرية أكبر على إسرائيل: من المنتظر أن تمارس مصر ضغوطاً أكبر
على إسرائيل مستخدمة فى ذلك ورقة الغاز المصرى الذى تقوم بتصديره إليها والذى يمد إسرائيل
ب 40 % من احتياجاتها من الطاقة. كما ستستخدم كذلك ورقة التقارب مع إيران، وذلك من أجل
الضغط على إسرائيل للتقدم فى عملية السلام. ومن بين الأوراق المتاحة لدى مصر كذلك السعى
للحصول على التكنولوجيا النووية بما فيها السلاح النووى وذلك بذريعة حصول إيران عليه (فى
حالة نجاح إيران فى الحصول عليه)، فهذا السلاح سوف يشكل تهديداً استراتيجياً كذلك على
( إسرائيل.( 16
http://www.qudsmedia.com/?p=10069 16
15
الخلاصة
نخلص من هذه الدراسة أنه لاستشراف مستقبل العلاقات المصرية الاسرائيلية بعد ثورة 25 يناير
يجب الأخذ فى الاعتبار النقاط التالية:
-1 الجيش المصرى ودوره فى الحفاظ على السلام.
-2 المصالح المصرية الأمنية والاقتصادية وتأثرها بالغاء معاهدة السلام.
-3 دور الولايات المتحدة فى الحفاظ على السلام فى المنطقة.
فمن خلال استعراضنا لهذه النقاط نستنتج أن مصر سوف تلتزم بالسلام مع إسرائيل وذلك للحفاظ
على أمنها القومى وتتفرغ للنمو الاقتصادى خاصة بعد فترة طويلة من التدهور الاقتصادى
والفساد، وكذلك للتعافى من آثار الثورة المصرية وما تعرضت له البلاد من حالات ركود
اقتصادى وخسارة كثير من موارد دخلها المهمة.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تكن هى السبب فى اندلاع الثورة المصرية؛ إلا أنه
سيكون لها بالتأكيد الأثر البالغ فى طريقة تعامل مصر مع إسرائيل فى الفترة المقبلة، وأن مصر
لن تصبح أداة لتحقيق أهداف إسرائيل فى المنطقة، وأنها ستتحول لتصبح عنصر ضغط على
إسرائيل من أجل التقدم فى حل القضية الفلسطينية، كما أنها لن تكون عاملاً من عوامل زيادة
معاناة الشعب الفلسطينى، لكن مساندة كبيرة لقضيته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.prof3laa.com
نانسي
عضو متقدم
عضو متقدم
نانسي


عدد المساهمات : 11292
نقاط المساهمات : 13746
الجنس : انثى
09/02/2010
قائمه الاوسمه :


الاوسمه
 :  

العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره   العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالسبت 20 أغسطس 2011, 9:19 pm


مجهود رائع علاء الالف شكر الك للمتابعه لاحداث



العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره 606253
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد ابوطارق
عضو متقدم
عضو متقدم
احمد ابوطارق


عدد المساهمات : 2902
نقاط المساهمات : 2291
الجنس : ذكر
27/06/2011
العمل/الترفيه : فنان بدار الاوبرا المصريه
قائمه الاوسمه : العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره K9825grg3puildrftfg3
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره 1000


العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره   العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره Emptyالسبت 20 أغسطس 2011, 9:33 pm

الصديق الغالى

بروف علاء



الكبير كبير يابروف

بالنسبة لهذا المجهود الرائع

وكذلك الكبير كبير بالنسبة للعلاقات المصرية وكل دول العالم فقط فى عهد المخلوع تم عن قصد وعن عمد



تقزيم الدور المصرى على الساحة العربية والدولية فى شتى المجالات لكن مع قيام ثورة 25 يناير العظيمة كل



الأمور ستتغير الى الأفضل والى الأحسن بأذن الله وأن غدا لناظرة لقريب

أكرر شكرى وتقديرى وأحترامىالعلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره 2965513977 العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره 2965513977 العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره 73691
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلاقه المصريه الإسرائيلية بعد الثوره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طلعت السادات : انا بطل الثوره
» 25 يناير من عيد الشرطه الى عيد الثوره
»  خفة دم شباب مصر فى الثوره
» الثوره لازم تستمر
» صور من وسط الحشود في المظاهرات المصريه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أصدقاء prof3laa :: اقسام اخباريه وسياسيه :: القسم السياسى :: أقلام و آراء-
انتقل الى: