تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" مساء أمس، الاثنين، عن معارضته لفكرة إدخال بعض التعديلات على النظام الضريبى من خلال خفض الضرائب غير المباشرة وتعديل نظام الضرائب المباشرة.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن الطاقم الذى شكله نتانياهو لمحاورة حركات الاحتجاج الشعبى فى إسرائيل برئاسة البروفيسور "مانويل تراختنبرج" تأكيده أن نتانياهو بات يدرك أن عليه إجراء تغيير فى رؤيته.
وأوضحت هاآرتس أن الطاقم المشكل من 15 عضوا ثابتا، بينهم 5 من أساتذة الجامعات والقطاع الخاص ووزير واحد بالإضافة إلى 8 مستشارين خارجيين ينوى طرح توصياته بتعديل النظام الضريبى، حيث من المقرر أن يبدأ الطاقم خلال الأسبوع الحالى حواره مع ممثلى الحركات الاحتجاجية على طاولة مستديرة.
فى المقابل قال عدد من منظمى الاحتجاجات إن معالجة المشاكل ستكون الآن أسرع وليس من خلال عملية تستغرق وقتا طويلا.
وأعرب المنظمون للمظاهرات عن استعدادات لتنظيم مظاهرات يشارك فيها أكثر من نصف مليون إسرائيلى إذا لم تتحقق مطالبهم.
ونقلت هاآرتس عن رئيس مركز المعلومات فى "خيام الاحتجاج" فى تل أبيب، "أورئيل طال" قوله "إنه يرحب بتشكيل اللجنة، وفى الوقت نفسه فإن المتظاهرين لن يسمحوا بالتهرب من المشاكل".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أكدت أن رئيس الطاقم كان قد أبلغ نتانياهو قبل تعيينه أن عليه أن يغير جزءا كبيرا من أيديولوجيته الاقتصادية، وأنه لن يوافق على رئاسة الطاقم بدون التزام حقيقى من جانب نتانياهو بإجراء تغيير فى سلم الأولويات الاجتماعية الاقتصادية فى إسرائيل.
فى المقابل عبر نتانياهو عن استعداده لإجراء تغييرات فى سياسة الضرائب التى اتبعها فى السنوات الأخيرة، وأنه ملتزم بإجراء تغيير حقيقى، وبتوفير الأدوات لإجراء هذا التغيير بعد أن كان قد عارض ذلك فى البداية.
المتظاهرون الإسرائيليون يرفعون مطالب ثورتهم للحكومة
نشر قادة الاحتجاجات فى شارع "روتشيلد" فى تل أبيب مساء أمس، الاثنين، المطالب الرئيسية التى يطالبون الحكومة الإسرائيلية بتنفيذها.
وقالت صحيفة هاآرتس" الإسرائيلية إن المعتصمين فى روتشيلد الشارع الذى يشهد أكبر تجمع للمعتصمين الإسرائيليين نشروا "مبادئ العدل الاجتماعى"، التى تتضمن عدة نقاط.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن تلك المطالب تتلخص فى تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية والقومية والقطاعية، وخلق تكتل اجتماعى وتغيير أسس الخطة الاقتصادية، وتقليص غلاء المعيشة.
كما طالب المتظاهرون الإسرائيليون خلال المبادئ التى رفعوها وتوفير فرص وأماكن عمل، وتفضيل الضواحى الاجتماعية والجغرافية، ومعالجة الاحتياجات الأساسية للطبقات الضعيفة، وخاصة العجزة والمسنين والمرضى، والاستثمار فى التعليم والصحة والأمن الشخصى، وعرض حلول حقيقية لأزمة السكن والمواصلات والبنى التحتية العامة.