اعتبرت قوى سياسية سلفية أن قوات الأمن اضطرت لاستخدام القوة أثناء فض اعتصام ميدان التحرير أمس، الاثنين، واتهمت المعتصمين بالتعدى على قوات الأمن بالرشق بالحجارة وبالسب والقذف، وهو الأمر الذى دعا قوات للجوء إلى القوة.
أكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية بمصر، أن الجبهة لم تكن تتمنى أن ينتهى الاعتصام بهذه الطريقة، إلا أن قوات الأمن اضطرت لاستخدام القوى ضد فئة محدودة من المعتصمين بحسب تعبيره مضيفا: "لم يكن من الممكن أن تتعطل مصالح الجماهير فى مصر خلال شهر رمضان على هذا النحو"، واصفا فض الاعتصام بالمطلب الشعبى.
وأوضح سعيد أن القوات المسلحة كان من المفترض أن تتخذ قرارا سريعا، إلا أنه رفض فى الوقت نفسه الربط بين مليونية الإسلاميين وفض الاعتصام بالقوة، مشيرا إلى أن أجهزة الآمن كان لابد أن تقدم على هذه الخطوة منذ فترة طويلة.
فى حين أكد الدكتور محمد يسرى، المتحدث باسم حزب النور "السلفى"، أنه كان يتمنى استجابة المعتصمين لنداءات إخلاء الميدان أمام حركة المرور، خاصة بعد أن أعلنت كل القوى السياسية تعليق اعتصامها فى الميدان، وشدد على أن حزب النور يرفض الإساءة واستخدام الهتافات البذيئة ضد القوات المسلحة، معتبرا أن استخدام القوة كان مجرد رد فعل للرد على المعتصمين.
وأضاف: "نحن نأسف لاستخدام القوة لكن كان لابد من اتخاذ خطوة فى موضوع إخلاء الميدان تجنبا لوقوع اشتباكات بين المصريين"، وأشار فى الوقت نفسه إلى أن القوى السلفية رفضت إثارة موضوع اقتحام قوات الأمن لمسجد عمر مكرم، نظرا لعدم التأكد من مصداقيته ولرغبتها فى تجنب الإثارة الإعلامية قبل ساعات من محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
فى المقابل اعتبر اتحاد الشباب الاشتراكى أن الهجوم الذى تعرض له المعتصمون فى الميدان أمس يعنى أن نظام مبارك مازال قائماً، وأنه مستمر فى استخدام نفس الأساليب التى كان يستخدمها، مشيرا إلى أن معظم من كانوا فى الاعتصام حتى فضه بالقوة هم من المصريين البسطاء غير المنتمين لأحزاب ولا ائتلافات.
وأضاف البيان: "أن أى حديث عن قدرة أى فصيل فى حشد الاعتصام أو فضه هو من باب الدعاية السياسية، وليس له أى وجود حقيقى على أرض الواقع".